صنع الله إبراهيم والتمرد على أساليب الكتابة الروائية التقليدية

صنع الله إبراهيم والتمرد على أساليب الكتابة الروائية التقليدية ( الحلقة الأولى )

بقلم: أ.د. وجيه يعقوب السيد

أستاذ النقد الأدبي ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس

ئصنع الله إبراهيم هو أحد كتاب جيل الستينيات؛ ذلك الجيل الذي بدأت معالم الحداثة تتضح معه بشكل واضح، فقد رفض أكثر كتاب هذا الجيل الأشكال الجاهزة للكتابة الروائية وسائر أشكال الإبداع الأخرى، وأصبحوا حريصين على الانعتاق والتحرر من الشكل التقليدي من خلال النماذج الإبداعية التي قدموها، ولا شك أن الباحث في كتاباتهم التنظيرية والإبداعية سيعثر على ما يؤكد هذا الطرح. فجمال الغيطاني – على سبيل المثال – يتحدث عن تجربته في استلهام التراث، وسبب اختياره وانحيازه إلى هذا الشكل من الكتابة الروائية على أنها كانت بديلا عن تلك النماذج السائدة التي تشبه السرير، الذي يطوعون له الجسد، ومن ثم لجأ إلى نماذج لم تكن مألوفة في الإبداع المعاصر كالحوليات التاريخية والملاحم الشعبية وغيرها.(1)
ويمكن الاستشهاد هنا بالدراسة التي كتبها الروائي المعروف إدوار الخراط عن التجديد والحداثة في الرواية والقصة المعاصرة عند كتاب هذا الجيل، وهي تبين إلى أي مدى كان كتاب هذا الجيل مسكونين بهاجس التجديد والمغامرة الروائية، حيث يرى الخراط أن القصة التقليدية قد استنفدت أغراضها، وأنه لا يوجد شكل معين يمكن القول بأنه الشكل المفضل للبناء الروائي، فالأديب ليس مضطرا للخضوع لمثل هذه القوالب، بل إن الأديب هو الذي يجب أن يحدد ذلك، فهو ينظر إلى القوانين بعد كتابة العمل وليس قبله.(2) وهناك عشرات الشهادات لأدباء هذا الجيل تؤكد على هذا المعنى.
وقد لفت صنع الله إبراهيم الأنظار إليه منذ صدور روايته الأولى “تلك الرائحة”، حيث كانت هذه الرواية صادمة لأذواق كثير من النقاد والأدباء، فانتقدها الأستاذ يحيى حقي وأبدى امتعاضه من أسلوبها وطريقة بنائها، خاصة تلك اللغة الكاشفة التي اعتبرها خادشة للحياء والذوق، وكان مما قاله الأستاذ يحيى حقي: “لا زلت أتحسر على هذه الرواية القصيرة التي ذاع صيتها أخيرا في الأوساط الأدبية، وكانت جديرة بأن تعد من خيرة إنتاجها لولا أن مؤلفها زل بحماقة وانحطاط في الذوق، فلم يكتف بأن يقدم إلينا البطل وهو منشغل بجلد عميرة (لو اقتصر الأمر على هذا لهان) لكنه مضى فوصف لنا أيضا عودته لمكانه بعد يوم ورؤيته لأثر المني الملقى على الأرض. تقززت نفسي من هذا الوصف الفزيولوجي تقززا شديدا لم يبق لي ذرة من القدرة على تذوق القصة رغم براعتها. إنني لا أهاجم أخلاقياتها، بل غلظة إحساسها وفجاجته وعاميته. هذا هو القبح الذي ينبغي محاشاته، وتجنيب القارئ تجرع قبحه”(3)
غير أن ما بدا صادما ومقززا للأستاذ يحيى حقي، سيغدو طريقة مفضلة لدى الكاتب طوال رحلته الإبداعية، ومحط اهتمام كثير من الأدباء والنقاد، فقد كتب عن تلك الرواية الدكتور يوسف إدريس قائلا: “أصبح صنع الله إبراهيم قصير الجمل حادها، قصير النفس، يلتقطه بسرعة ويخرجه ليدخر قواه كلها للغوص وللمغامرة والاكتشاف. أصبح صريحا في أهدافه القصيرة، صريحا إلى درجة اشمأزت نفسي فيها من بعض تعبيراته، ولكن مقابل صراحته القصيرة هذه هناك خبث فني مخفي، يخاطب من وراء ظهر القارئ وعقله، والوجدان، أعمق طبقات الوجدان (….) إن “تلك الرائحة” ليست مجرد قصة، ولكنها ثورة، وأولها ثورة فنان على نفسه”
لقد استطاع صنع الله إبراهيم أن يشق لنفسه طريقا مختلفا عن كثير من الروائيين التقليديين، بل عن كتاب جيله أنفسهم الأكثر حداثة وتجريبية في تاريخ الرواية العربية، فهو “ينتمي إلى المنظور التجريبي وينجز تجريبا أدبيا خالصا به، يشتقه من تاريخ المعرفة ومعرفة التاريخ، ويهيئ له سبل الإبداع والإنجازات الناقصة التي تندد بالواقع وبأدبه المسيطر في آن”
وليس ثمة شك أن صنع الله إبراهيم قد جرب أساليب كثيرة في محاولاته المتعددة لتحديث كتابته الروائية، منها ما يتعلق ببناء الزمن الذي لا يخضع عنده للترتيب الطبيعي، ومنها وصف المكان الذي لم يكن حشوا أو مجرد لوحات فنية يستعرض من خلاله مهارته وقدرته على التعبير دون أن يكون له علاقة بالسرد، ومنها طبيعة الرواة حيث استخدم كثيرا منظور الراوي العليم استخداما استطاع من خلاله إظهار السخرية والمفارقة التي ينطوي عليها الواقع الذي نعيشه وواقع شخصياته الروائية. غير أن أهم ما أضافه صنع الله إبراهيم إلى طريقته في الكتابة، هو إدخاله للوثيقة والتحقيق الصحفي والنصوص المختلفة إلى كثير من رواياته، حتى بات “التناص” أحد أهم سمات أسلوبه في بناء الرواية، وسمة من سمات التجديد والحداثة في جل كتاباته.
وقد جاءت روايات صنع الله إبراهيم محملة بأفكاره الخاصة بشكل واضح وحاد، كما أنها تضمنت معارف مختلفة، فكأنه قد جعل “النص الروائي غلافا كتابيا تجتمع فيه المعارف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يُحوِّل الشخصيات الروائية إلى أقنعة ترد إلى مقولات فكرية تتجاوزها باستمرار وتغدو الكتابة الروائية، في هذا التصور، موقفا لخطاب اجتماعي متعدد الأبعاد. لذلك تفرض قصدية الروائي المعلنة سيطرة الإيديولوجيا المباشرة على عناصر الرواية كلها، فتخترق الشخصيات واللغة والحوامل الروائية، مؤكدة الحضور الكلي للروائي الذي لا يغيب، بل يلقن “الكل” الموقف الكلي الذي يعيشه” ولا شك أنه نتيجة لهذا الموقف، غدت روايات صنع الله إبراهيم مرهونة بالزمن الذي أنجزت فيه.
إن تداخل النصوص وتضمين الرواية حكايات و نصوصا وأخبارا صحفية وتاريخية ليست مسألة جديدة على الرواية العربية تماما، فقد ضمن الأستاذ محمود طاهر حقي روايته “عذراء دنشواي” عددا كبيرا من الشهادات والوثائق التي تتعلق بقضية الفلاحين في قرية دنشواي، كما نجد هذه الظاهرة واضحة عند عبد الرحمن منيف في كثير من رواياته وخاصة رواية “شرق المتوسط”، وجمال الغيطاني من خلال نموذجه الأثير في استلهام التراث بأشكاله المختلفة، و هاني الراهب، ومحمد جبريل، ويوسف القعيد. غير أن صنع الله إبراهيم وظف التناص على نحو مختلف، فالنصوص والاقتباسات تصل أحيانا في بعض رواياته إلى نصف حجم الرواية، كما أنه لا يقدم رواية تسجيلية يكتفي فيها بنقل الواقع بشكل حرفي، بل يكتب رواية فنية فيها كل العناصر الأساسية التي يقوم عليها بناء الرواية، كذلك يوظف الكاتب التناص بأشكال مختلفة، مما يجعل التناص عنده ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث، وهو ما يغرينا بالبحث عن تفسير لهذه الظاهرة، واختبار مدى أهميتها وجدواها بالنسبة لنسيج الرواية، خاصة أنه من المفترض أن يكون للنص المقتبس وظيفة داخل السرد وإلا اعتبر ذلك حشوا لا ضرورة له، فالكاتب “لا يستحضر هذا النص أو ذاك للزينة أو الديكور أو استعراض القدرات الثقافية، وإنما لغرض يراه ضروريا لتعميق فكرته المطروحة أو بلورة رؤيته في قضية ما، أو يراه منسجما مع البناء الفني أو الأسلوبي أو اللغوي في روايته”
وربما كان من أهم الأسباب التي دفعت صنع الله إبراهيم إلى توظيف هذه التقنية، بل والإكثار منها على هذا النحو، هو الرغبة في التجديد وابتكار أشكال جديدة ومغايرة للشكل التقليدي المألوف، كما يعد ذلك نوعا من التمرد على كافة أشكال السلطة ومستوياتها، وقد أشار إلى هذا المعنى عدد من النقاد منهم محمد بدوي في دراسته للرواية الجديدة في مصر، وحسن محمد حماد في كتابه عن تداخل النصوص في الرواية العربية، ومحمود أمين العالم في عدد من دراساته النقدية عن صنع الله إبراهيم وغيرهم من الروائيين.

كانت الوثيقة في روايات صنع الله إبراهيم هي أحد مظاهر الحداثة والتجديد في الكتابة الروائية، فإنها انطلاقا من هذا الدور قد قامت بدور كبير في تعقيد السرد، ونأت بذلك عن الأسلوب التقليدي الذي يحترم “السرد الخطي الذي عادة ما يكون في طبقة واحدة بينما الرواية الحديثة ترمي من وراء تعدد الطبقات إضافة إلى وسائل أخرى، إلى تهشيم السرد وبالتالي تعقيده ليجعلوا من تعدد الطبقات السردية وسيلة تحقق لهم غموضا كافيا يسهل عليهم لغة الإيهام”
وتعد هذه الوظيفة من الوظائف الجمالية في المقام الأول، حيث ينتج عن هذه البنية المجزأة نوع من التشويق والإثارة، بسبب التناوب بين السرد والوثيقة، وقيام كل منهما بدور تحريضي، نتيجة المقارنة المستمرة بين الطبقتين ومحاولة القارئ دائما الربط بينهما. كما تقوم هذه البنية بوظيفة دلالية، وهذه “الدلالة التي تنجم عن توالي المشاهد، وتتبع الحالات الشبقية – شبه المرضية – الموغلة في استلابها، وتشيؤها تتضمن هجاء شديدا للحياة ونقدا مريرا لمكوناتها، بما لا يفتح أية ثغرة لإمكانية انبثاق أمل في تغييرها على المستوى العام المتمثل في شريط الأنباء، أو الخاص الذي يدور حول الغريزة والحاجة الساحقة مما يؤدي إلى استحالة الحياة”


وقد انعكست هذه السمة الحداثية الناشئة عن تعدد الطبقات في السرد من ثم على الاقتصاد في الوصف وكافة وسائل التعبير الأخرى، فاستطاع الكاتب عن طريقها التخلص من كثير من عيوب السرد التقليدية، كالترهل والاستغراق في الوصف والتكرار وغير ذلك، فالوثيقة على هذا النحو الذي وظفها الكاتب عليه تقوم بهذه الأدوار مجتمعة، بعد أن منح المؤلف “الحركة التسجيلية ثقلها، فليس ثمة تعليل أو شرح ينوب بهما المؤلف عن بطله”
وبذلك فإنه يمكن القول بأنه في مقابل الإسراف الشديد الذي يلاحظه القارئ على نقل المؤلف من الصحف والوثائق المختلفة، حيث يزيد حجم النصوص المنقولة عن حجم السرد في كثير من الأحيان، فإن السرد قد امتاز باقتصاد شديد، وخلا من التكرار والحشو، حيث ملأت الوثيقة فراغات ومساحات كثيرة مسكوتا عنها في السرد، ونأت بصاحبها عن التكرار والملل والإطالة. ولعل هذه السمة البنائية هي إحدى سمات أسلوب الكاتب، وتظهر بوضوح في معظم كتاباته، فقد اشتهرت كتابات صنع الله إبراهيم “بالصرامة البنائية والولع بالتكثيف، في لغة تراهن على الدقة، وتنفر من المجاز، كأننا مع كاميرا محايدة، مدققة، ترصد في أمانة ما ينعكس على عدستها”
كذلك قامت هذه النصوص التوثيقية “بدور الخلفية اللازمة للأحداث” ومن هذا المنظور لا تكون هذه النصوص عبئا على البناء الروائي، ولا حشوا يمكن الاستغناء عنه بل تسهم في تحديد ملامح الشخصية الروائية، ويصبح لها دور فاعل في وصف الأجواء المحيطة بهذه الشخصيات، التي تنعكس بالضرورة على موقفها الروائي أو بتعبير الأستاذ محمود أمين العالم “فإن عناصر البنية التسجيلية تكاد أن تكون الإطار العلوي السائد العام الذي ينعكس على السلوك الخاص لشخصيات البنية السردية، وبتعبير آخر، تكاد البنية التسجيلية أن تشكل المجتمع السياسي العلوي، على حين أن البنية السردية تشكل المجتمع المدني القاعدي”
وبذلك تقوم تلك النصوص بدور أيقوني رمزي بالنسبة للرواية، فعن طريق هذا الطابع المنشطر في الرواية، استطاع صنع الله إبراهيم أن يعبر عن الانفصام الموجود في أغلب شخصياته الروائية التي استمدت كثيرا من صفاتها من المجتمع الذي تنتمي إليه “فتقنية التشتت والتجزيء والانشطار، بما تعبر عنه من لا إنسانية، تعكس جماليا هذا الضجيج العبثي للحياة التي لا تنتظم في مسيرة تنمية، ولا تتماسك وحداتها في كل متناغم، فكأن الشكل الفني المنشطر للرواية قد أصبح أيقونة مجسدة للمدلول الروائي العام”
كما تستمد هذه الوثائق أهميتها من غزارة الجانب المعرفي والمعلوماتي الذي يمد به الروائي قارئه، وهو أمر قد يكون ضروريا في مجتمعات تقوم فيها أجهزة الإعلام على التزييف والخداع، كما أثبتت العديد من الأحداث الكبرى والمصيرية ضعف ذاكرة القارئ العربي وسرعة نسيانه، وافتقاده إلى القدرة على الربط والتحليل وسبر أغوار تلك الأحداث، ومن ثم اقتضى الموقف أن تؤدي الرواية دورها في الشهادة على العصر، وأن يقوم الكاتب بدوره في الشهادة “على السياق الاجتماعي والتاريخي المصري والعربي، ولا يعني ذلك البتة، أن أهمية عمله تكمن فحسب في معنى الشهادة” ، وترى الدكتورة سيزا قاسم أن “القضايا التي تواجه الأدب العربي اليوم قضايا أبستمولوجية أساسا، فالأدب هو الوسيط ذو الامتياز، وربما الأساسي للمعرفة: معرفة العالم ومعرفة الذات، وفي مجتمعات يتم فيها إخفاء الحقيقة وتشويهها وقمعها، تصبح وظيفة الأدب هي كشف الحقيقة وفضحها”
ولا يرى صنع الله إبراهيم عيبا في تضمين الرواية للوثيقة والخبر الصحفي وإثقالها بهذا الجانب المعرفي الغزير، بل يعتبر ذلك ضرورة ووسيلة لاختراق القيود الصارمة التي تفرضها أجهزة الدولة التي تتعمد حجب الحقائق عن الناس، فالأدب يجب أن يقوم بوظيفة تنويرية وتبليغية وتنويرية، كما أن الكتابة” ليست قيمة شكلية فقط، بل هي أساسا قيمة دلالية، ولذلك تصدى روائيون لمسلسل التدهور والانتكاس، في محاولة لاختراق العتمة المسدلة من حولهم، حيث تسيطر الدولة على أجهزة الإعلام، فتحجب الحقائق والمعلومات أو ترسلها مشوهة مزوقة، أو تبث هي نفسها أنماطا من التفكير والسلوك معادية لمصالح الأغلبية. هكذا تسللت إلى الكتابة الأدبية أشكال المنشور السياسي والخبر الصحفي، والوثيقة التاريخية والبحث الأكاديمي، والشـريط السينمائي والنص المـسرحي فضلا عن التعبير الشعري”
على أنه ينبغي ألا يُحتَفى بالجانب المعلوماتي والوثائقي في الرواية في حد ذاته، فلا شك أن دوائر المعارف والموسوعات بإمكانها أن تقوم بهذا الغرض، ويمكن للقارئ العودة إلى الأرشيف للحصول على ما يريد من معلومات، لكن الوثيقة تكتسب أهميتها من وجودها في سياق جديد يرمي الكاتب من خلاله إلى إشاعة مضامين معينة، فيجب من ثم أن يُكسِب السرد الوثيقة أهمية خاصة، لا تتحقق لها منفردة، كما يجب أن تؤثر الوثيقة على السرد بصورة واضحة “فالوثيقة مادة على الورق، يأخذها الكاتب فيكسوها لحما ودما، وينفخ فيها الروح لتتحرك أمامه وتدخل جسم عمله، ويصعب التمييز بينهما. تدخل في مسار الحدث الرئيسي وتساهم في تطوره ونمو شخصياته” ومن الطبيعي هنا أن أشير إلى أن هذه المسألة لا تتم بشكل عشوائي، بل تحتاج إلى مهارة ودربة، وإلا تحولت هذه النصوص إلى عبء تنوء الرواية بحمله، وأصبحت عائقا أمام تدفق السرد.
وقد أدى وجود الوثيقة والنصوص الصحفية في روايات صنع الله إبراهيم إلى هيمنة منظور الراوي العليم أو الرؤية من الخلف، وهي تعطي الراوي الفرصة للإحاطة بالأحداث وأن يقوم بدور المعلم، وهذا بلا شك يتناسب مع مفهوم الكاتب لرسالة الإبداع التي تتجاوز الوظيفة الجمالية إلى الانغماس في قضايا الواقع السياسي والاجتماعي، وقد أعطى ذلك الرواية زخما معرفيا كبيرا، ما كان لها أن تستثمره بدون هذه التقنية، وقد ترتب على ذلك “ابتسار العالم وتكثيفه، وتعميق الشعور لدى المتلقي بخارجية الرؤية في هذا اللون من السرد التوثيقي؛ إذ يتجاوز الأمر مجرد الإيهام بالواقع ليؤدي إلى الانغماس الكابوسي في غمار تشظياته”

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: