عبد الرحمن عبد السلام محمود وجماليات الكتابة النقدية

بقلم: وجيه يعقوب السيد – أستاذ النقد الأدبي بكلية الألسن – جامعة عين شمس

كان من المفترض أن أشارك بهذه الكلمة القصيرة في الندوة التي يحاضر فيها الصديق العزيز الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عبد السلام يوم الإثنين الموافق الثامن عشر من ديسمبر بكلية الألسن جامعة عين شمس وعنوانها: التأويل من العلامة إلى التاريخ ضمن فعاليات مؤتمر قسم اللغة العربية الرابع بالكلية، لكن حالت الظروف الصحية دون الحضور ودون تقديمها، فآثرت أن أنشرها على صفحات الديوان الجديد ليطلع عليها عدد أكبر من القراء والأصدقاء في إطار التعريف بجهود الصديق العزيز النقدية التي لا تخفى على متابعيه وعشاق الكتابة الجمالية والإبداعية التي يمتاز بها الصديق الأعز، وهي قراءة أولية في منجزه النقدي بحسب ما أسفع به الوقت على أمل أن تتاح الفرصة لتسليط مزيد من الضوء على منجزه النقدي لاحقا بإذن الله.
وبداية أتقدم بالشكر الجزيل للزميل العزيز والصديق المخلص الأستاذ الدكتور ماجد الصعيدي رئيس اللجنة الثقافية بكلية الألسن الذي خطا بالنشاط الثقافي في القسم والكلية خطوات هائلة في زمن قصير، فعلى مدى شهرين متتابعين أقيم في كلية الألسن مؤتمر دولي كبير وعدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والطلابية التي شهدت حضورا كثيفا وإشادة كبيرة من السادة الحضور، ولا عجب في ذلك فالدكتور ماجد الصعيدي شخص مثقف وصاحب رسالة ويملك خبرة كبيرة في العمل الثقافي؛ فقد عمل في مجلة فصول لمدة تزيد على عشر سنوات، كما عمل في العديد من المجلات الأدبية الكبيرة، وهو جدير بكل ثناء ومكرمة.
أما الصديق الأعز والأقرب إلى قلبي عبد الرحمن عبد السلام فهو أحد مكاسب قسم اللغة العربية بكلية الألسن وحقل الدراسات النقدية خاصة نقد الشعر، وعبد الرحمن رفيق دربي وزميل الدراسة، تجمعنا صداقة ممتدة عمرها يزيد على ثلاثين عاما، وقد كنت أحد الشهود على تميزه ودأبه في تحصيل العلم، وسعيه الدائم لتطوير نفسه وأدواته النقدية بكل ما أوتي من عزم ومثابرة، وكثيرا ما دارت بيننا حوارات ونحن في مرحلة التكوين العلمي حول ما يشغله وما يفكر في دراسته والكتابة عنه في المستقبل، وكنت أشفق عليه حيث يختار الأصعب دوما دون أن يلقي بالا بتبعات اختياره، وكم اتفقنا واختلفنا حول العديد من الموضوعات الأدبية والنقدية وطريقة معالجتها ومنهج الدراسة المناسب لها، لكنه كان اختلافا محمودا ومثمرا دوما يعبر عن عمق المحبة والإخلاص والصدق في النصيحة، ورغبة كل منا في خروج عمل الآخر في صورة أقرب إلى الكمال، وكثيرا ما أنصح طلابي خاصة طلاب الدراسات العليا بالرجوع إلى مؤلفاته القيمة والجسورة للإفادة منها، ومن شخصيته وتكوينه العصامي الذي اعتمد فيه على نفسه وطموحه غير المحدود، فلم أجده يوما يبحث عن العلل والذرائع للقعود عن العمل والإنجاز، وكأن شعاره قول الشاعر:
أرى العنقاء تكبر أن تصادا ** فعاندْ من تُطيق له عنادا
لقد عاند عبد الرحمن الظروف على قسوتها وتغلب عليها، وعاند قصور الإشراف والمراجع ولم يقف عاجزا أمامها، وعاند أشياء وأشياء حتى صنع شخصيته واسمه وأسلوبه الخاص في الكتابة.
وعبد الرحمن لمن لا يعرفه من مواليد محافظة الفيوم بمصر عام 1968 م، تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس عام 1990 م بتقدير عام جيد جدا، وكان ترتيبه الأول على دفعته، وفي الماجستير والدكتوراه درس عددا من شعراء الحداثة: بدر شاكر السياب وأدونيس وخليل حاوي دراسة متعمقة، مكَّنته من الوقوف على طرائق التعبير لدى أبرز شعراء هذا الاتجاه، وقد أشاد به الأساتذة الكرام الذين ناقشوه والذين اطلعوا على كتاباته وكان أهم ما لفت أنظارهم لغته وأسلوبه وثراء معجمه، وقدَّم عبد الرحمن بعد ذلك للمكتبة العربية عددا من الكتب والأبحاث العلمية المميزة؛ منها: الحداثة التموزية، وفتنة التأويل: المتنبي من النص إلى الخطاب، والتأويل السيميائي للشعر: أمل دنقل من العلامة إلى التاريخ، وجَسْر الهُوة: مقاربة تأسيسية في النقد البصير، ومانع سعيد العتيبة، ودراسة في مهمل علاء عبد الهادي، وغيرها من الدراسات النقدية المهمة التي تؤكد على جسارته وارتياده طريقا صعبة لا يقلد فيها أحدا، وقد حصل على جائزة عبد العزيز سعود البابطين في نقد الشعر عن كتابه: فتنة التأويل، وفي هذا المقال القصير أحاول تسليط الضوء على بعض سمات أسلوبه في الكتابة ومنهجه في النقد.
جماليات اللغة عند عبد الرحمن:
أنا من المؤمنين بأن النقد علم لا فن، وأن مهمة الناقد هي سبر أغوار النصوص وتفسيرها؛ ومن ثم يُفضَّل أن تكون اللغة التي يَكتب بها الناقد لغة علمية دقيقة ومحددة وواضحة وبعيدة عن المجاز والمراوغة ما استطاع الناقد إلى ذلك سبيلا، حتى تُعين القارئ على فهم مقصود الناقد ومراده بصورة دقيقة، وكثيرا ما دارت بيني وبين عبد الرحمن حوارات مطولة حول هذه القضية بالذات؛ فهو من النقاد الذين يفضلون الكتابة بلغة أدبية جميلة ذات طابع خاص، حتى وإن بدت مراوغة وفضفاضة في بعض الأحيان، لكن مع مرور الوقت ضاقت هذه الخلافات بيننا إلى حد كبير، وأصبحتُ متقبلا لهذه الطريقة في الكتابة بل ومستمتعا بها كذلك؛ إذ إن وظيفة اللغة عند عبد الرحمن ليست مجرد أداة لإيصال المعنى، بل يجب أن تقوم – إلى جانب ذلك – بوظيفتها الجمالية والشعرية في الكتابة.
والذي يقرأ منجز عبد الرحمن النقدي لن يبذل مجهودا كبيرا ليكتشف هذه الظاهرة؛ مفرداته مختارة بعناية، ينحت مصطلحاته على نحو مختلف، غير عابئ بما يثيره هذا النحت في المتلقي، يستخدم لغة مجازية تشف وترمز دون أن تقطع وتجزم، ولا شك أن اختيار هذا الأسلوب وإيثار الناقد له – على ما له من مزايا – قد يورطه أحيانا في الاستطراد والإطالة وعدم الاقتصاد والغموض، لكنه – مع ذلك – جزء من تكوينه الشخصي والمعرفي والثقافي؛ حيث يعتبر النقد تجربة إبداعية موازية تُضاهي النص الأصلي، وأن الناقد ليس أقل شأنا من الأديب في حرصه على اللغة الأدبية الجميلة والأسلوب الشعري الجذاب، فإذا لم يكن الناقد من الفصاحة والبيان بمكانة الأديب فليترك قلمه وليتوقف عن الكتابة، وهذا اتجاه شائع ورائج لدى عدد غير قليل من النقاد يمكن وصفهم بالنقاد الأدباء أو النقاد المبدعين، لعل من أبرزهم الناقد السعودي عبد الله الغذامي، والناقد الفرنسي رولان بارت، والناقد السوري أدونيس، ومنهم الصديق العزيز الأستاذ الدكتور سيد قطب الأستاذ بكلية الألسن كذلك، وهم وإن كانوا قلة فهم يمثلون مدرسة واتجاها في الكتابة النقدية لا ينبغي تجاهله أو التقليل من شأنه، لكنهم أيضا يحتاجون إلى كبح جماح الأديب الكامن بداخلهم والتحكم في إيقاع الكتابة النقدية المنضبطة، وعدم الاستجابة لإغراءات اللغة الشعرية تجنبا للتهويم والتحليق بعيدا عن النص، وهي معادلة صعبة تحتاج إلى مجاهدة ودربة ومقاساة.
وعبد الرحمن حريص في كل كتاباته تقريبا على الاستفادة من المناهج النقدية الحديثة، والاستعانة بها في تحليل النصوص الشعرية محل الدراسة حتى تخرج دراساته على أسس علمية ومنهجية، لكنه رغم ذلك – بسبب ولعه باللغة الأدبية والمجازية – أوقع نفسه في بعض المعضلات التي يحتاج إلى مراجعتها والبحث عن حلول لها، ومن تلك المشكلات على سبيل المثال: أن هذه اللغة في بعض الأحيان قد تكون مضللة، ولا تساعد القارئ على تحديد معنى دقيق أو واضح؛ لأنها تبدو فضفاضة قد انتقلت إليها عدوى الأدب، كما يصعب قياسها واختبارها وترجمتها ترجمة دقيقة؛ فهو يقول على سبيل المثال في مقدمة كتابه الضخم عن المتنبي (البالغ 750 صفحة)، وهو يَعرض مفهوم التأويل كما يفهمه: من هنا فليس التأويلُ محضَ إرجاع إلى الأصل الأول، ولا الاكتفاء بإظهار المعنى الخفي، ولا مجرد فهم عميق لمعنى يحتويه النص، إن التأويل وإن كان ذلك كله وأكبر منه، فإن الخاصية الجوهرية فيه هي معايشة المعنى معايشة حقيقية، والسكر به سكر إمتاع وكشف، هو نوع من المنح الكلي لذات المُؤَوِّل لمعناه حتى يعطيه معناه بعضا من حقيقته التي تظل محجوبة أو متوارية في قدرتها. (فتنة التأويل: ص 8)
وفي هذا النص نجد عبد الرحمن يُعرِض أو قل يتجاوز عن المعاني الحقيقية واللغوية المتعارف عليها للتأويل، ليقدم بديلا لها معاني مجازية شعرية يصعب ترجمتها وتحويلها إلى إجراءات وأدوات تعين القارئ أو الباحث على تأمل النصوص وسبر أغوارها، وهل تختلف المعايشة للنص والسكر به والمنح الكلي عن بذل الناقد جهدا حقيقيا واتباعه منهجا علميا دقيقا ومنضبطا وصولا إلى فهم عميق للمعنى؟ وحتى هذا المعنى العميق الذي يصل إليه الناقد بعد جهد ومشقة ومعايشة، هل هو إلا قراءة محتملة محكومة بزمن القراءة والأيديولوجيات المختلفة التي لا يبرأ منها أحد؟ لكنْ علي أن أذكر ونحن بصدد معالجة هذه المعضلة أنني ألاحظ أن أسلوب عبد الرحمن في الكتابة ليس ثابتا، بل يتغير باستمرار ليواكب كل تجربة أو مغامرة إبداعية جديدة؛ فهو صاحب فكر متجدد وغير جامد (كتابه عن المتنبي مثلا يقع في 750 صفحة، وكتابه عن أمل دنقل يقع في 450 صفحة، وكتابه الأخير جَسْر الهُوة يقع في 320 صفحة)، وهو ما يعني – من الناحية الشكلية على الأقل – مراجعته الدائمة للغة الكتابة، وميله في الفترة الأخيرة للاقتصاد وعدم الإسراف في استخدام اللغة، وأن هذه القضية ليست بغائبة عن باله، ومن ثم فهو دائم البحث عن حلول تضمن له الجمع بين الحسنيين: جمال اللغة وعذوبتها وانسيابيتها والانحياز إلى التعبير الأدبي إضافة إلى الانضباط المنهجي الذي يأخذ بيد القارئ إلى تذوق النص والتحليق في سماواته الفسيحة، وأنت واجد في لغة عبد الرحمن على أية حال متعة وتدفقا وفصاحة وانسيابية قلَّ أن تجد لها نظيرا عند كثير من النقاد.
الناقد بين الالتزام المنهجي والتجريب:
المناهج النقدية – على اختلافها وتنوعها – ما وُضعت إلا ليُستعان بها في تفسير النصوص الأدبية وفك رموزها وشفراتها بصورة دقيقة أو أقرب للدقة، بعيدا عن تلك الانطباعات ووجهات النظر الشخصية التي لا تستند سوى لذوق صاحبها، ولا حاجة لنا باستدعائها وتطبيقها إذا كانت ستؤدي في النهاية إلى خنق تلك النصوص وحبسها داخل حدود وقيود من صنع الناقد وتحكمه، وعلى الناقد أن يتحلى بالمرونة الكافية بحيث يجعل المنهج في خدمة النص الأدبي لا العكس؛ ومن الأمور الإيجابية التي لا تخطئها العين في كتابات عبد الرحمن النقدية أنه لم يقع أسيرا لمنهج بعينه، بل تجده دوما يسعى إلى التجديد والتجريب واختيار المنهج والإجراءات المناسبة لنصوصه المدروسة بعناية؛ ويظهر هذا جليا في إفادته من معطيات البلاغة القديمة والأسلوبية والتأويل في دراسته عن المتنبي، وفي اختياره للسيميائية في دراسته لأمل دنقل دون التشبث بتطبيقها بصورة حرفية منغلقة وأفق مسدود كما يقول، وفي محاولته في كتابه الأخير: جسر الهوة التحرر من أسر المناهج النقدية ومواجهة النصوص الشعرية وفق ما دعاه بالنقد البصير الذي يستمد رؤاه من تنشيط خبراته الجمالية والنقدية معتمدا على حدس الناقد، ويتكئ مليا على حساسيته الخاصة؛ محتميا بها من خطر تكلس يصيب قواه، جراء حزمة المفاتيح الجاهزة التي يَدَّعِي بعض من القوم صلاحيتها لكل النصوص في الأزمنة والأمكنة كافة، وهو يعمد عن قصد وإصرار إلى إنفاذ إرادته النقدية على النصوص وفق رؤية ما بعد المنهجية؛ تلك التي تنبني في أصولها على زعزعة قداسة فكرة المنهج في حد ذاتها وضرورة تجاوزها إلى ما بعدها. (انظر: جسر الهوة، ص 25)
وأحسب أن الدعوة إلى تجاوز المناهج النقدية تحتاج إلى مراجعة؛ فالمنهج – على علاته وعيوبه وتكلسه – أفضل بكثير من تسلط الناقد على النص الأدبي، وتحكمه واحتكاره لفهمه وتفسيره والحكم عليه معتمدا على ملكاته الخاصة وذوقه الشخصي، ثم من الذي سيحدد أن هذا النقد وهذا المنهج بصير وذاك غير بصير؟ لكنها محاولة على أية حال تؤكد على أزمة النقد المعاصر، وتثبت ما ذكرناه آنفا عن قلق الناقد الدائم وبحثه عن مخرج لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي يعرفها من يعالج النصوص الأدبية، وربما يرتبط بهذه الأزمة مسألة أخرى طرقها عبد الرحمن في كتابه الأخير جسر الهوة وطرقها من قبله عدد من النقاد المحافظين مثل الدكتور عبد الحميد إبراهيم والدكتور شكري عياد والدكتور عبد العزيز حمودة تتعلق بتأثير المناهج النقدية الغربية وسيطرتها على عقول الرعيل الأول من النقاد والأدباء، وغياب نظرية نقدية عربية وغير ذلك من الآراء الحماسية التي تدل على شديد غيرته وعدم رضاه عن ممارسات العديد من النقاد! وهذه المسألة تحتاج إلى معالجة مستقلة قائمة بذاتها تضع هذا السؤال على المحك من الأساس: هل هناك نظرية نقدية عربية وأخرى فرنسية وثالثة أمريكية، أم أن النظرية النقدية كونية يسهم فيها النقاد جميعا على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم؟
ويحرص عبد الرحمن في كتاباته بصورة دائمة على التأصيل والربط بين القديم والجديد والاستفادة من المنجز النقدي في شتى صوره، وهو أمر إيجابي رغم ما قد ينجم عنه من إشكاليات أو ثلمات؛ سببُها أن الناقد – تحقيقا لهذه المعادلة الصعبة – قد يضطر أو يلجأ إلى اجترار القديم أو عرض المذاهب والآراء التي يطبقها عرضا تاريخيا موسعا، وهو ما لا تحتاج إليه الدراسة بالضرورة أو هي تحتاجه ولكن بصورة مقتضبة وعابرة؛ فعلى سبيل المثال عند شرحه لبيت المتنبي:
أطاعن خيلا من فوارسها الدهر ** وحيدا، وما قولي كذا ومعي الصبر؟
يرجع الناقد إلى دلالة الألفاظ (الطعن والخيل والفرس وغيرها) المعجمية بشيء من التفصيل والإطناب، ليصل إلى نتيجة كان من الممكن أن يعرضها دون هذا الجهد والعناء: وهي أن هذه الألفاظ التي استخدمها المتنبي ليست بحوشية ولا مستهجنة ولا بغريبة أو مهجورة بل هي دوال ذات بيان وفصاحة دارجة مألوفة، كما يعود إلى شُرَّاح المتنبي ويختبر ما قدموه مرجحا ومفاضلا ومستحسنا ومُقْصِيا ومقربا بلا ضرورة أحيانا، وكان بإمكانه أن يكتفي بالإحالة دون أن يثبت ذلك في المتن، فلربما حال هذا التأصيل والتوثيق والاستطراد دون تدفق التحليل والسرد، وقد يصاب القارئ بالفتور والتشتت قبل استمتاعه بمواجهة الناقد للنص أو منازلته له، ومن ثم يحسن هنا اختزال هذا الجزء التوثيقي والتأصيلي، والاكتفاء بمواجهة الناقد النص دون الاستناد إلى ما قدمه السابقون؛ فقد قدم هؤلاء مشروعاتهم النقدية في ضوء معارفهم وثقافة عصرهم، وأفضى بنا الأمر بعد الاطلاع عليها إلى مخالفتها والبحث عن رؤية جديدة تسد النقص وتصلح الخلل الكامن في هذه المناهج، وأقترح هنا حلا لهذه المعضلة أن يفرد عبد الرحمن دراسة مستقلة قائمة بذاتها للتنظير وأخرى لتطبيق منهجه ورؤيته على نصوصه الشعرية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: