يقين النصر

يقين النصر

شعر د محمود السيد الفخراني

 

العَصْـرُ  فِيهِ   لِهَــذَا  النَّصـــــــــرِ  مُتَّسَعُ

قُمْ  أيُّهَـا  العَرَبِيُّ   اصْدَحْ   بِـمَا   صَنَعُوا

 

حَطِّمْ   قُيُـــودَكَ  هَلْ  مَازِلْتَ   مُنْهـَزِمًا

بَشَائِرُ  النَّصْـــرِ   فِي  الآفَاقِ    تَرْتَفِــــعُ

 

مِنْ قَلْبِ غَزَّةَ مِنْ أرْجَائِهَــــا  انْطَلَقَتْ

تَقُولُ لِلنَّاسِ قُومُوا  خَابَ مَنْ هَجَعُوا

 

أمَا رَأيْتُمْ   جُنُودَ   الحَقِّ   قَدْ  حَصَــدُوا

بِصِـــــدْقِ  إيـمـَانِـهِمْ  بِاللهِ  مَا زَرَعُــوا

 

النَّصْــــرُ  حَالَفَهُــــمْ   فِي  كُلِّ  مُعْتــرَكٍ

خَاضُوهُ ضِدَّ جُيُوشِ الأرْضِ مَا جَزَعُوا

 

عَدُوُّهُمْ  أوْقَفُــــــــوهُ   قَدْ  أُطِيحَ  بِـمَـا

لدَيْهِ   أشْيَاعُهُ   فِي  وَهْمِهِمْ  وَقَعُـــــــــوا

 

وَأيْقَنُـــــــــوا   أنَّهُ   قَدْ   بَاتَ   مُنْهَـــزِمًا

وَأنَّ  مَنْ نَاصَرُوهُ  أمْسِ  قَدْ  خُدِعُــوا

 

وَقَادَةُ النَّصْـــــرِ  فِي الـمَيْدَانِ مَا  وَهَنُوا

وَمَا اسْتَكَانُوا  هُمُ  الأَعْلَوْنَ  فَانْدَفَعُـوا

 

يُحَطِّمُـــونَ  تَوَابِيتَ   الهَـــــــــوَانِ   وَمَا

قَدْ  خَلَّفَتْهُ   عُهُـــــــودُ  القَهْرِ   وَالشِّيَعُ

 

إنَّ  التَّخَاذُلَ   مَعْـنًى  لَيْسَ    يَعْرِفُــــــهُ

مَنْ  يَنْشُدُونَ  العُــــــلَا  فالحَقُّ   مُتَّبَــعُ

 

أبْنَاءَ    غَزَّةَ    هَذَا   النَّصْــــــــرُ  أدْخَلَنَا

عَصْرًا جَدِيدًا  بِهِ  الهَامَاتُ  تَرْتَفِـــــــــــعُ

 

فَهَلْ   نُوَدِّعُ   عَهْــــدًا   بَائِسًـــا جَثَمَتْ

بِهِ عَلَيْنَـــــا   دَوَاعِي  اليَأْسِ   وَالوَجَعُ

 

لَأنْتُـــمُ  الأمَــــــلُ   انْثَالَتْ    رَوَافِــدُهُ

يُحْيِي النُّفُوسَ  وَيُقْصِي كُلَّ  مَنْ خَنَعُوا

 

ضَرَبْتُــــمُ   المَثَــلَ  الجَبَّارَ   فِي    فِئَــةٍ

قَلِيلَةٍ   غَلَبَتْ  أذْنَابَ  مَنْ  جَمَعُـــــــوا

 

بِإِذْنِ   رَبِّهِـــمُ    انْهَارَ  العَدُوُّ     لَهُـــــــمْ

وَأيْقَنُـــــوا  أنَّ حَبْلَ  البَغْيِ  مُنْقَطِـــــعُ

 

أبْنَـــاءَ  غَـــزَّةَ   شِــدْتُـمْ    مَجْدَ    أُمَّتِكُمْ

ثَبَاتُكُـــمْ  مَضْرِبُ  الأمْثَالِ  لَا هَــلَـــعُ

 

وَكَانَ  إصْرَارُكُمْ  إصْرَارَ  مَنْ   سَــبَقُوا

مِنَ الأوَائِلِ  إمَّا   النَّصْـــــرُ    وَالمَنَــــعُ

 

أوِ الشَّــهَادَةُ   ذَا   مِيثَاقَ  مَنْ   رَدَعُـــوا

أعْدَاءَهُـــــــمْ  بِيَقِينِ النَّصـرِ  فَارْتَدَعُوا

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: