الملحمة الفلسطينية

الملحمة الفلسطينية

بقلم د. منير لطفي

 

من وحي طوفان الأقصى الذي رج الأرض رجا من أقصاها إلى أقصاها ولا زال حتى الساعة؛ هذا كتاب مبارك المعنى والمبنى، أبحرت فيه أقلام مرموقة لنحو أربعين كاتبا وكاتبة من سبع دول عربية هي (مصر والعراق وسورية والأردن والجزائر والمغرب وسلطنة عمان)، فوضعوا خطوطا حمراء حول أبرز أحداث ومنعطفات قضيتنا الفلسطينية العادلة التي طال في الزمن أمدها وغار حتى العظم جرحها:

-١٨٩٦ وكتيب الدولة اليهودية للمأفون النمساوي تيودور هرتزل

-١٨٩٧والمؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا

-١٩١٦ واتفاقية سايكس بيكو المشئومة

– ١٩١٧ ووعد بلفور الجائر

– ١٩٣٦ وثورة فلسطين الكبرى على مدار أكثر من ثلاث سنوات

– ١٩٤٧ والقرار الأممي بتقسيم فلسطين وشطرها بدون وجه حق

-١٩٤٨ إعلان إنشاء الكيان الصهيوني وما صحبه من النكبة العربية الكبرى

– ١٩٦٧والنكسة الشهيرة

-مرورا بالانتفاضات المتعاقبة، ووصولا إلى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ والذي أعاد ضبط بوصلة المواجهة بعيدا عن ألاعيب السياسة المائعة، فوضعها على قاعدة صلبة قوامها: “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وعلى هدي قول الحق جل وعلا: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا” العنكبوت ٦٩..

الكتاب طبعته دار الفنار بمصر في مائتين وأربع وخمسين صفحة من القطع المتوسط، وحظي بتقديم المفكرين الكبيرين أ. فهمي هويدي، أ.د. عماد الدين خليل، بينما قام على فكرته تحريرا وتنفيذا د. منير لطفي والأستاذ أحمد المنزلاوي والأستاذ حاتم سلامة، وذلك ليكون على أهبة الاستعداد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناير ٢٠٢٤.

يذكر أن عـدد الفلسـطينين في العـالم 13.05  مليونـا، منهـم 4.9 في فلسـطين المحتلـة،

و1.57مليـون في الأراضي المحتلـة عـام 1948، و5.85 مليـون في الـدول العربيـة،

و717 ألفـا في دول أجنبيـة.

أما قطاع غزة الذي ولد فيه الإمام الشافعي سنة خمسين ومائة للهجرة، وبه مات جدُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم “هاشم بن عبد مناف القُرشي” في تجارة له، ويعود تاريخه إلى ٣٣٠٠ عاما قبل الميلاد، ويتعرض الآن لإبادة في وضح النهار؛ فشريط ضيق طوله ٤١كيلومترا، وعرضه من 6 إلى 12 كيلومترًا، وتبلغ مساحته الإجمالية 365 كيلومترًا مربعًا، ويقطنه حوالي 2 مليون فلسطيني مع أنه يمثل أقل من ٢٪ من مجمل مساحة فلسطين! وفي التقسيم الإداري، يتكون من خمس محافظات: شمال غزة التي تبعد عن القدس بنحو مائة كيلومتر، وغزة وهي العاصمة والمحافظة الأكبر في كامل القطاع. ثم محافظات دير البلح، وخان يونس، ورفح التي ترتبط بمصر عن طريق معبر رفح وتتماس معها بحدود برية طولها ١١ كيلومترا. وبينما يضرب الحصار البري والبحري والجوي أطنابه حول القطاع، فإن هذه المحافظات الخمس يربط بعضها البعض شارعان رئيسيان هما: شارع صلاح الدين، وشارع الرشيد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: