من قضايا اللغة (6)

من قضايا اللغة (6)

بقلم : الأستاذ الدكتور مصطفى شعبان

 

يُطرحُ في الآوِنَةِ المعاصرة كثير من القضايا المستجِدة في النحو والصرف واللغة تبحثُ عن مُعالجة تتوافق وقواعد لغة العرب وقوانينها وأصولها السماعية والقياسية المقررة، وقد عُرِضَتْ عَلَيَّ كَثيرٌ مِنْ تِلْكَ القضايا والمسائل فاجتهدتُ وأجبتُ عَنْها وفق ما استقر لدي من قناعة وما اجتمع عندي من دلائل، ومن تلك القضايا:

35- هل من قاعدة توجب كتابة الآحاد تحت الآحاد والعشرات تحت العشرات في فهرس المحتويات؟

الجواب:

ترتيب الأرقام في فهرس الموضوعات بحيث تكون الآحاد تحت الآحاد والعشرات تحت العشرات مسألة استحسان لا إلزام، فليس هناك قاعدة عددية لغوية تُوجب ذلك، إلا أن يكون نوعَ تنسيق كِتَابِيٍّ حِسَابِيٍّ، فلا بأس به وهو الأقوم والأعدلُ.. والله أعلى وأعلم.

36- هل يجوز جمع (نُسُك) على أنساك؟

الجواب:

ورد في المعاجم من الجذر (نَسَكَ) مادتان: (المَنْسَكُ أو المَنْسِكُ) و(النَّسِيكَةُ):

فأما (المَنْسكُ) فجمعه (مناسِكُ) من باب (مَفْعل مَفَاعِل)، وهو مصدر نسَكَ، (مِنْسِكًا) بكسر السين اسم المكان الذي تُذبح فيه الذبيحة، أو (مَنْسَكًا ومَنْسِكًا) بفتح السين وكسرها مصدر، معناه طريقة التعبُّد وشِرعتُهُ، ومنه: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} فالمَناسِكُ: جمعُ مَنْسَكٍ بفَتْحِ السِّينِ وكَسرِها، ويَقَعُ على المَصْدَرِ والزَّمانِ والمَكانِ، ثم سُمِّيَتُ أمُورُ الحَجِّ كلُّها مَناسِكَ، فمناسك الحجّ: شعائره وعباداته.

وأما (النَّسِيكَةُ) فجَمْعُهُا (نُسُكٌ) من باب (فَعِيلَة فُعُل)، وهي العبادة وجميع أعمال البرّ والطاعات، ومنه: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} “، والنَّسِيكَةُ هي الذبيحة كذلك، ومنه: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}.

أما (أنْسَاكٌ) فهي من الجموع التي انفرد بها السادة الحنابلة، وأقرب الظن أنهم جمعوا به (النَّسِيكَ)، فإن فَعِيلًا مما يُجمع على أَفْعَالٍ كـ: شَرِيف أشْرَاف، و شَهِيد أشْهَاد، ونَصِير أنْصَار، وأَصِيل آصَال، ويَتِيم أَيْتَام، ويَمِين أَيْمَان، أو جمعوا به (النُّسْك) كـ: قُفْل أَقْفَال، وعُضْو أَعْضَاء، وبُرج أبْرَاج، وصُلب أَصْلاب، وحُلْم أَحْلام، وأَذْن آذَان، أو جمعوا به (النُّسُكَ) كـ: أُذُن وآذان، وحُلُم وأحلام، وعُنُق وأعناق، ودُبُر وأدبار.

وعليه فيجوز جمع (نَسِيكٍ) أو (نُسْكٍ) أو (نُسُكٍ) على (أنسَاكٍ)، والله أعلم.

37- هل من نص لدى علمائنا العرب أو المستشرقين ممن درسوا لهجات أهل الخليج أو ما يشابهها في اللهجات العربية القديمة يؤكد هذه الظاهرة: (يِفِـكْ) هو المقابل اللهجي للفعل المضعّف (يَفُكّ)، وقد تخلصت اللهجة الخليجية من التضعيف، فيقولون (فَكْ) بحذف الحرف المتحرك من أصل الفعل، والإبقاء على الساكن فقط، وهذا ظاهر في اللهجة الخليجية؟

الجواب:

الأصل أن يكون هناك نبر على الحرف المشدد الموقوف عليه بالضغط على الحرف المشدد للتفريق بين الحرف المشدد والمخفف وتوضيح المعنى المقصود، ضرورة أن كُلَّ كلمةٍ خُتِمَتْ بحرْفٍ مشدَّدٍ؛ فإنَّ نُطْقَها يختلِفُ عن نطقِ الكلماتِ الَّتي لَمْ تُخْتَم بحَرفٍ مشدَّد؛ فليس نُطْقُ: أَمَرَ كنُطْقِ: أَمَرِّ. واللهجة الخليجية وغيرها من اللهجات ربما تتخلص من التضعيف بالوقف على الحرف الساكن دون نَبْرٍ يُشعِرُ بالتضعيف والتشديد، لكن هذا في حالة الوقف، وقد علمتَ أنه يجوز للشاعر تَخْفيف المشدَّد فِي القوافي كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس:

( … تحرَّقتِ الأرضُ واليومُ قَرْ)

وَمِنْهَا

( … وَيْحَكَ ألْحَقْتَ شَرّاً بِشرْ)

لكن في حالة الوصل فلا يتأتى ذلك بل يظهر التضعيف بطبيعة الحال، فيُقال: يَفُكُّ القيود، أو يِفِكّ النُّقُودَ.. والله أعلم.

38- هل يوجد ضمير منفصل للجر؟

الجواب:

تقرَّر في مُسَلَّمَات النَّحْو العربي أنَّ الضَّمِير الْمَجْرُور لَا يكون إِلَّا مُتَّصِلًا، وأنَّ ضمائر الجرّ جميعها متّصلة بالاسم أو الحرف الذي قبلها، أما ضمير النصب وضمير الرفع فمنه متصل ومنفصل، وأنَّ جميع ضمائر الجر هي ضمائر النصب المتصلة وهي (ياء، ونا) المتكلم، و(كاف) المخاطب، و(هاء) الغائب بشرط أن تتصل باسم أو حرف جر.. والله تعالى أعلم.

39- ما إعراب قوله (اللهم لك عليَّ..)؟

الجواب:

لفظ الجلالة: منادى مبني على الضم.

وياء النداء: محذوفة، عوض عنها بالميم في (اللهم) والأصل: يا اللهُ.

لَكَ: جار ومجرور شبه جملة في محل رفع خبر مقدم، والمبتدأ محذوف دلَّ عليه السياق تقديره: حّقٌّ، أي لكَ عليَّ حَقٌّ، وجملة الشرط بعده في محل رفع بدل من المبتدأ.

عَلَيَّ: جار ومجرور متعلق بـ(حَقٌّ).

والتقدير: يا اللهُ لَكَ حَقٌّ عليَّ إِنْ ….

و(أنْ) في قوله (ألا أجد…) هي المخففة من الثقيلة، فتقديرها مصدرية منصوبة يُسلِم إلى ركاكة لفظٍ وسَقَامَةِ معنًى، وكان الأولى أن تُكتب مفصولة هكذا: (أنْ لا أجد..)، فالقاعدة أنه إذا كانت “أن” ناصبة للمضارع متلوة بلا النافية كتبت متصلة هكذا “ألا “، وإذا كانت مخففة من الثقيلة رسمت منفصلة هكذا” أن لا”؛ لأنّ ثمّة فاصلاً بينها وبين (لا) وهو ضمير الشأن اسمُها، فالأحسن حينها كتابتُها منفصلةً، إشعارًا بوجود الفاصل الّذي هو اسم (أنْ) المخفّفة، هذا مذهب الجمهور وكثير من المعاصرين، ورجح بعضهم الفصل في كل ذلك.

ولا وزن لتلك الرواية في ميزان الشواهد، ومعروف ما بكتاب الأغاني من روايات وشواهد واهية، فصواب الكلام أن تُكتبَ مفصولةً لا موصولة وتقدير الكلام: اللهم لك حَقٌّ عليَّ إن بلغتني هذه النار أنَّ الشَّأْنَ لا أجدُ أهلها يوقدون لكربة يقدر أحد من الناس أن يفرجها إلا فرجتها عنهم.. والله أعلم.

40- أريد أن أعرف الموقع الإعرابي لكلمة (غير) في البيت التالي:

وما ثوى بلدًا إلا أقام به  ***  من الهداية ركنًا غير مهدود

هل هو نعت منصوب أم حال منصوب مع التعليل؟

الجواب:

هو نعت منصوب لـ(ركنًا) وليس حالًا بِحالٍ، لأن الحال يفيد أن الركن كان مستقيمًا غير مهدود قبل مقامه في هذا البلد؛ لأنه يدل على هيئة صاحبه ساعة وقوع الحدث، وهذا المعنى غير مقصودٍ، فالمقصود أن استقامة الركن ومتانته وعدم قابليته للهدم حاصل بعد مقامه لا قبلها والله تعالى أعلم.

41- جاء في كتاب “بداية المجتهد” في باب “تحديد المحل الممسوح من الخفّ”: “وشذّ أشهب، فقال: إن الواجب مسح الباطن أعني أسفل الخف أو الأعلى أيهما مسح”.

السؤال: ما إعراب قوله (أيهما مسح)؟ قرأه الشيخ: (أيِّهما مسح)، بالكسر.

الجواب:

(أَيٌّ) في العبارة المذكورة شَرطيَّةٌ وتُعربُ مفعولاً لفعل الشرط؛ لأن فعل الشرط (مَسَحَ) جَاءَ متعديًا لم يستوفِ مفعوله، فصوابُ العبارة أن يُقال: (أَيَّهُمَا مسَحَ..) كمثل قوله تعالى: ((قلْ ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيًّامَا تدعوا فله الأسماء الحسنى))، وقوله تعالى: ((أيَّما الأجلين قضيت فلا عدوانَ عليَّ))، والتقدير: أَيَّهَمَا مَسَحَ أَجْزَأَهُ.

وما جاء في قراءة الشيخ من كسر (أيِّهِمَا مَسَح..) وكذلك ما رأيتُهُ في نُسخة “بداية المجتهد” التي اطلعتُ عليها من الضبط بالرفع (أيُّهُما مَسَح..) لا وَجْهَ له.. والله تعالى أعلم.

42- هل نقول “العصور الوسطى” أم: العصور الوسيطة”؟

الجواب:

الوسيط، والأوسط، والمتوسط، والوسط، والوسطي، والوسطاني صيغ صرفية قد تُستخدم لمدلول عليه واحد دون قصد ملاحظة الفروق الدلالية لها؛ كالتفضيل والمبالغة والنسب وغيرها، وقد تُراد الدلالة وتُقصد ملاحظتُها، والضابط في ذلك قصد المتكلم ومعطيات السياق.

وأما “العصور الوسطى” فمن أحوال أفعل التفضيل أن يكون معرفًا بأل، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل، ولا يذكر بعده المفضل عليه؛ ومنه قوله تعالى: {يومَ الحج الأكبر}، وقوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. فالمفاضلة غير ملحوظة في مثل هذه الحالة وإن كانت ممكنة، فالعصور الوُسطى وجه المفاضلة فيها أنها وَسَطٌ بين العصور القديمة والحديثة. و”العصور الوُسطى” و” العصور الوسيطة” سواءٌ في الاستعمال المعاصر لا فرق بينهما، غير أن أغلب المصادر درجت على استخدام “الوسطى” وقليلًا ما تجد “الوسيطة”، ولا مشاحة.

أما عن تعلُّم معاني الصيغ على اختلافها لفظًا ودلالة وجمالًا فذلك محله إدمان النظر في كتب الأدباء والكُتَّاب ومقالاتهم وتعليقاتهم على الكتب، ومن ثمَّ تكتسب الثقافة اللغوية المطلوبة.. والله تعالى أعلم.

43- السلام عليكم عندما نقول: تفضَّلِ القَهوةَ هل تصح؟ كما أعلم فإن فعل الأمر: تفضلْ يتعدى بحرفي الجر الباء وعلى.

-تفضلْ بقبول فائق الاحترام.

-تفضلْ بشرب فنجان القهوة.

-تفضلْ عليه بالمال.

فلو قلنا:

-تفضلِ العلبةَ

-تفضلي الكتابَ.

فكيف تعدت هنا بمفعول به؟ هل يصح ذلك؟ وكيف نعربها؟

ولكم الشكر.

الجواب:

الفعل (تَفَضَّلَ) يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى (تَكَرَّمَ) و(تَلَطَّفَ)، وهو حينئذٍ متعدٍّ إلى مفعوله بالباء إذا ذَكَرْتَ مفعولَهُ، كقولك: (تَفَضَّلْ بِشُرْبِ القَهْوَةِ)، ولا يلزمُ أن يُذْكَرَ مَفْعُولُهُ، فإذا حذفْتَ المفعولَ فلا حاجة للباء، كما لو زارك زائر فقلتَ لهُ: (تَفَضَّلْ)، وإذا جاءَ بعده منصوبٌ فالعامل فيه محذوف للعلم به فقولك: (تَفَضَّلِ القَهْوَةَ) تقديره: تَكَرَّمْ اشْرَبِ القَهْوَةَ، وقولك: (تَفَضَّلِي الكِتَابَ) تقديره: تَكَرَّمِي خُذِي الكِتَابَ، وقد يقول قائل: إن الفعل (تَفَضَّل) ضُمِّنَ معنى الفعل (اشرب، أو خُذْ، أو…) وحينئذ لا حاجة إلى تقدير محذوف.. والله تعالى أعلم.

44- ما الفرق بين العبارتين “أن لا” و”ألا”؟ ومتى تُستعمل كل منهما؟ مع سرد لبعض الأمثلة الشافية.

الجواب:

القاعدة أنه إذا كانت “أنْ” ناصبة للمضارع متلوة بـ(لا) النافية كُتِبَتْ متصلة هكذا “ألَّا “، فتُدغمُ النُّونُ بِاللامِ، نحو قوله تعالى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ﴾، أُوصيكَ ألَّا تُهْمِلَ في واجبك. وإذا كانت مخففة من الثقيلة كُتِبَتْ منفصلة هكذا” أنْ لا”، نحو: أشهد أنْ لا إله إلا الله، ﴿وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ﴾، علمت أنْ لا يأس مع الحياة؛ تَيَقَّنْتُ أنْ لا أُسَافِرُ غَدًا؛ تفريقًا بين (أنْ) الناصبة للمضارع والناصبة للاسم الرافعة للخبر (المخففة من الثقيلة)، وقد وردت (أنْ) المخففة من الثقيلة في القرآن العزيز متصلة بـ(لا) النافية في نحو قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا﴾، وفي قوله تعالى: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ﴾، فالأولى أن تُعَدَّ هذه القاعدة أغلبية لا كُلِّيَّة نزولًا على شواهد كتاب الله.. والله أعلم.

45- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… إليكم السؤالَ:

التمييز اسم جامد، وقد سُمِعَ عن العرب وروده اسمًا مشتقًا، نحو:

((لله درُّه فارسًا))، وهي موجودة في كتب النحو.

السؤال:

س١/ في عصرنا الحديث عبارات مشابهة لذلك الأسلوب الذي ورد عن العرب، وكلها مشتقات، من هذه العبارات:

* لله درُّه شاعرًا!

*لله درُّه كاتبًا!

*لله درُّه مُعَلِّمًا!

فهل نعرب:(شاعرًا، كاتبًا، مُعَلِّمًا) تمييزًا؛ قياسًا على(فارسًا) أم أن السماع لا يقاس عليه؟

وإذا كان لا يقاس عليه، فما إعراب: (شاعرًا، كاتبًا، مُعَلِّمًا)؟

س٢/ لله دره رجلًا!

(رجلًا) اسم جامد، فهل يعرب تمييزًا؟

س٣/ (لله دره فارسًا) ورد سماعًا عن العرب، وقيل إن السماع لا يقاس عليه، فهل يأتي التميز اسمًا مشتقًّا في غير ما ورد سماعًا؟

أرجو أن تجيبوا إجابة مفصلة شافية، والسلامُ.

أسلوب: (لله در خالد فارسًا) من الأساليب المسموعة في التمييز، فكلمة: “فارسًا”، وأشباهها مما يحل محلها في هذا التركيب، ويكون مشتقًا يصح إعرابها حالًا؛ لاشتقاقها؛ ولأن المعنى يتحمل الحالية، ويصح إعرابها تمييزًا للنسبة، والمعنى على هذا التمييز أوضح، وبه أكمل وهذا ما ذكره الأستاذ عباس حسن في نحوه الوافي، وذكر أيضًا أنَّ التمييز في مثل: “لله در خالد فارسًا” إنما يكون من تمييز النسبة إذا كان المتعجب منه “وهو المميَّز” اسمًا ظاهرًا مذكورًا في الكلام كهذا المثال، أو كان ضميرًا مرجعهُ معلوم؛ نحو: سجل التاريخ أبدع صور البطولة لخالد بن الوليد؛ لله دره بطلًا أو: يا له رجلًا، أو: حسبك به فارسًا … فالضمير هنا وهو الهاء معروف المرجع: فإن جهل المرجع وجب اعتبار التمييز من تمييز المفرد؛ لأن الضمير مبهم.

والتمييز في الأصل الغالب يكون جامدًا ولذلك يجوز إعراب (رَجُلًا) تمييزًا على الأصل، وقد يأتي التمييز مشتقًّا في غير ما سُمِعَ مِنَ العرب، وغالب ذلك في تمييز الأعداد كـ (عِشرون فارسًا) و(أَحَدَ عشر كاتِبًا) و(سَبْعٌ وعِشْرُونَ دَرَجَةً) و(مِئَةُ مَدْعُوٍّ) و(ألفُ شَاعِرٍ) وهَلُمَّ جَرًّا.

46- هل نشير بـ(ذلكَ) إلى المفرد المذكر والمؤنث؟

الجواب:

الكاف في اسم الإشارة (ذلك) للخطاب وتتغير حركتها بتغير المخاطب، فإذا كان المخاطب ذكرًا قلنا: ذلكَ بالكاف المفتوحة، وإذا كانت المخاطبة أنثى قلنا: ذلكِ بالكاف المكسورة. نحو قول الله تبارك وتعالى عندما خاطب زكريا عليه السلام: “قال كذلكَ قال ربكَ هو عليّ هين”، أما عندما خاطب مريم عليها السلام قال: “قال كذلكِ قال ربكِ هو عليّ هين”. وتوحيد ضمير الخطاب مع المفرد والمفردة إنما هو أحد لغتين من لغات العرب، فلا خطأ في قولك: أذلكَ بيتكِ يا فاطمة؟ واللغة الثانية: المطابقة.. والله تعالى أعلم.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: