من حوار : حاتم عبد الحكيم

من حوار : حاتم عبد الحكيم

سؤال وجواب ضمن الحوار مع السفير

د. عبدالله الأشعل ، مساعد وزير الخارجية الأسبق

 

* في تصريحات سابقة لكم ” ويبدو أن المولدين في الريف أكثر قربا من مصر من المولدين في المدينة ” .. دفاعا عن الريف المهمش عبر العصور أم إطفاء نور المدينة الساطع دائما ؟

كل من في المدينة أصلهم من الريف ، ولو أن أحدهم قال أنه من القاهرة لنعرف فورا أنه لا جذور له مطلقا ، سنة ٩٦٩ نشأت القاهرة وبالتالي كل المحافظات عمرت القاهرة ، أنا مثلا ذهبت من الريف المصري من الشرقية لأدرس  بالقاهرة ثم تم الاستقرار ، وأنا أقول المولود في الريف وليس من أصله ريفي أكثر قربا من الوطن ، لأن الريف قديما لم يتمتع بوسائل تسلية ولا مزيد من التطور، فالقرية كانت حدود العالم،  ثم ذهبنا إلى المركز فعرفناه حدود العالم ، وذهبنا إلى القاهرة فعرفناها حدود العالم ، وعند السفر إلى الخارج عرفنا أن مصر إحدى دول العالم ، وهكذا ؛  فهذه هي الفكرة .

القرية التي عشت فيها لم تعد قرية ، كانت القرية بكر ولكن فضت بكارتها بسبب الجشع الذي انتاب مصر وغلاء الأسعار والمادية التي سيطرت على المجتمع المصري، وأتمنى من مرشحين الرئاسة يأخذوا بما كنت قد خططته عندما ترشحت للرئاسة بسنة ٢٠١٢ بأن تكون القرية مركز ثقل ويعاد لها الاعتبار والبيت المصري بالقرية يعاد له اعتبار ، حيث كان هناك اكتفاء ذاتي وكانت القرية تمد المدينة والآن المدينة تعطي القرية وذلك بسبب أن الرئيس جمال عبدالناصر كان أطلق شعار اسمه تمدين القرية فإذا بالريف يريف المدن .. ورأيي أن القرية لابد أن يعاد لها اعتبار وأن البيت المصري في القرية لابد أن يعود مرة أخرى للاكتفاء الذاتي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: