الدكتور عبد العزيز يوسف آغا موجه اول اللغة الفرنسية في دولة الكويت سابقا للديوان الجديد: يجب الحفاظ على مكانة المعلم  وتكريمه وانصافه ماديا واجتماعيا وتسهيل مهامه قدر الإمكان والعملية التعليمية من اصعب الأعمال على الإطلاق

حوار إلهام عيسى

 

ونعود لنستمر باللقاء مع الدكتور عبد العزيز يوسف آغا  موجه أول اللغة الفرنسية في دولة الكويت سابقاً:

– دكتور ، للتربية منزلة خاصة في قلوب الجميع إذ أن لكل عائلة طالب او طالبين أو أكثر في المدارس، ولاشك أن هناك أصوات تصرح بأن الوضع التربوي متردي في معظم البلاد العربية وأن التعليم أيام زمان كان أفضل.

هل ممكن أن تحدثنا عن كيفية الرقي بالتعليم لنصبح في مصاف الدول المتقدمة في التعليم مثل اليابان واستراليا؟

د. عبد العزيز :

بالطبع تعتبر العملية التعليمية من أصعب الأعمال على الإطلاق ، ولكي لايكون الحديث نظرياً فقط سأعطيكي مثالاً على ذلك:

فلو حاول ولي أمر أن يقوم بتعليم أولاده في المنزل بنفسه فعليه اتباع التالي:

1- اختيار الركن المناسب البعيد عن الضوضاء ومسببات التشتت الذهني للطالب وهذا ماتؤمنه المدرسة بشكل عام.

2- أن يقوم بتحضير المنهج الذي سيدرسه.

3- أن يلم الماماً كاملاً بالمادة العلمية التي سيدرسها.

4-أن يلقي الدرس بصوت واضح ومفهوم.

5- أن يراعي الفروق الفردية في التعلم.

6- أن يحضر الاختبارات ويصححها .

7- أن يراعي المدة الزمنية للمنهج….

واعتقد جازماً أنه سيستقيل بعد فترة قصيرة جداً لعدم القدرة على المتابعة خاصة لو كان لديه ولدين كل واحد في مرحلة.

إذا، العملية التعليمية صعبة تحتاج الى تكامل المبنى المدرسي والمنهج واختيار المعلم والامتحانات والانشطة التربوية والمختبرات والملاعب مع مراعاة الحداثة بالوسائل التربوية بالإضافة إلى تعاون الأهل والمجتمع ككل.

وبفقدان أي عنصر من هذه العناصر سنجد أن العميلة التعليمية غير متكاملة مما يؤدي إلى تدني مستويات المخرجات.

وكثيراً ماسمعنا من دكاترة الجامعات أن الدفعة الجديدة لاتفقه شيئاً ومستواها غير مناسب.

من أجل ذلك سيدتي سأتحدث لك اليوم عن عنصر مهم في العملية التربوية وهو الجودة في التعليم:

وفي حقيقة الأمر،

تسعى الدول المتحضرة والنامية إلى الرقي في مستوى التعليم لديها وذلك لأن الرافد الأول لجميع قطاعات المجتمع يعتمد على التعليم.

ولم يعد الأمر يعتمد على التعليم التقليدي فقط، بل الرقي في أساليب التعليم وبكل مايرافق العملية التعليمية من أجل الوصول إلى الجودة في التعليم.

وقد تطرقت معك في اللقاء السابق إلى عناصر العملية التعليمية التي تضم : المعلم والطالب والمنهج والإدارة المدرسية والبناء المدرسي بالإضافة إلى الأسرة والمجتمع.

واليوم سأتطرق إلى البند الأول من محاور العملية التعليمية، وهو المعلم.

فإذا أردنا الجودة في التعليم علينا اختيار المعلم المناسب ذو المواصفات التالية:

1- المعلم:

جميع من سيتقدم إلى عمل ما يجب أن يمتلك القدرات البدنية والعلمية والنفسية لكي يكون مؤهلاً للنجاح في عمله.

وهذا المعيار يجب أن يطبق عند اختيار المعلمين من حيث:

– القدرات الجسمية وسلامة الحواس والأطراف والجسد.

– القدرات الأكاديمية: الشهادة والمؤهل العلمي والدورات والندوات والمساهمة بالتأليف والترجمات.

– حب المهنة التي سيعمل بها.

وإذا أردنا التفصيل أكثر:

وضوح الصوت والشخصية وضبط الصف وتطوير الذات والتعامل مع الأجهزة والتقنيات التربوية ومحاولة تسهيل المادة العلمية ونقلها للمتعلمين بأسهل الطرق وعمل الامتحانات والمسابقات والاشتراك بالأنشطة المختلفة سواءً العلمية أو الفنية أو الرياضية.

– الاهتمام بطلابه ورعايتهم والأخذ بيدهم للتغلب على مشاكلهم بالتعاون مع الأسرة والإرشاد النفسي.

ومن الطبيعي أن لا أستطيع حصر المهام الملقاة على المعلم فهي أكثر من ذلك بكثير وهذا اللقاء ليس مجالاً لإلقاء المحاضرات.

ومن الناحية الأخرى ، يجب الحفاظ على مكانة المعلم وتكريمه وانصافه مادياً واجتماعيا وتسهيل مهامه قدر الإمكان.

بالإضافة إلى الحديث عن المعلم بشكل علمي أكاديمي لابد من التطرق إلى صعوبات التنقل والتعيين والتعامل مع الإدارة وأولياء الأمور ………

ولكي انهي حديثي عن البند الأول ،أحب أن أضيف: ليس كل من يتخرج من الجامعة قادراً على أن يصبح معلماً.

د. الهام : لاشك أن الحديث عن الجودة في التعليم يحتاج  إلى لقاء آخر لتحدثنا عن

العنصر الثاني من عناصر الجودة فيى التعليم.

وفي نهاية هذا اللقاء نشكرك على تعاونكم معنا في سبيل تسليط الضوء على بعض نواحي العملية التعليمية.

د. عبد العزيز : وأنا بدوري أشكر اهتمامك سيدتي لمحاولتك الدؤوبة في سبيل تحسين العمل التربوي مما سينعكس إيجاباً على الجميع في سبيل رفعة الوطن.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: