الأديب السوري مجدابو راس للديوان الجديد الفكرة صيد والكتابة قيد واجد الشاعر السوري أجدر الشعراء بالشعر على صعيد المحتوى والشكل ويؤسفني ان ان اقول لك تقبل الآخر فكرة مبتذلة

الأديب السوري مجدابو راس للديوان الجديد الفكرة صيد والكتابة قيد واجد الشاعر السوري أجدر الشعراء بالشعر على صعيد المحتوى والشكل ويؤسفني ان ان اقول لك تقبل الآخر فكرة مبتذلة

حوار إلهام عيسى

 

 

شاعر وروائي مميز متفرد

ولد في مدينة حلب 1970 مدينة المتني وأبو فراس الحمداني ..

شاعر نظم الشعر بعمر صغير فاجأ مدرسيه ..

له ديوانان

– حب في نمير الغيم

– غربة وطن.

وديوان قيد التعبئة بعنوان الإسطرلاب

– رواية بعنوان زيت وزعتر

– مسرحية كتب لها النور كتبها في طفولته باللهجة العامية وقد مثلت في صالة بحلب آنذاك بعنوان كل شي ع الموضة

طبعا كتب الشعر الموزون في المرحلة الإبتدائية وكذلك القصة

– مؤلف في النحو بعنوان الحرف دون حرف في النحو والصرف

– كتاب في العروض بعنوان المعروض في فن العروض

وله دراسات لغوية

– كتاب يحمل عنوان كيمياء الحروف يدرس معاني الحرف قبل وبعد دخوله الكلمة ..

نشرت له العديد من المجلات والمواقع الإلكترونية ..

حكّمً بالعديد من المسابقات الأدبية والشعرية

شارك بالكثير من المسابقات الشعرية وفاز بالمراتب الأولى ..

شارك بالعديد من المهرجانات في حلب وتركيا

وكان لنا معه هذا الحوار القيم

_بداية حدثنا عن طفولتك؟ من أين كانت البداية والانطلاق ل  مجدابوراس  في الكتابة ؟

_ بدأت موهبتي تتفتق براعمها مع اول قطرة علم ابتلت فيها جذوري يعني منذ ان تعلمت الكتابة والقراءة ولم أعد بحاجة لتهجئة فكنت شغوفا بالقراءة والتقليد لكل ما أقرأ واسترعت انتباهي واهتمامي أناشيد الأطفال في كتب القراءة فكنت أحفظها وأفهم معانيها وأقلدها وأكتب حوترات تشبه ما نتعلمه في كتب المدرسة

_من المكتشف لهذه الموهبة الإبداعية  ؟

_أنا من اكتشف ذلك لأنني وجدتني أتقدم فيما استهواني ولا أرضى عما كتبته البارحة فيما تعلمته اليوم أقصد في تلك المرحلة فرحت أقرأ لزملائي وأساتذتي ولاقيت تشجيعا من بعضهم وعرفت آنذاك بالشاعر بين رفاقي

_من هم الكتاب والشعراء الذين تأثرت بهم  وكان لهم الأثر في كتاباتك؟

_في الحقيقة أول من تأثرت بهم سليمان العيسى وثلة من الشعراء لم أفطن لأسمائهم لأنني كان يهمني المحتوى ولكن عندما نمت موهبتي فبرز للساحة عندي ثلة من الكبار فصرت أميز بين الغث والسمين فكان هناك بدوي الجبل وعمر أبي ريشة والياس فرحات وزكي قنصل إلى أن تعرفت إلى الأمير أحمد شوقي فاستوقفني شعره وطريقة رصفه ودرست عن حياته فقادني الى عصور الشعر وإلى مناصريه وحساده فعكفت على دراسة الأدب بين الفن والتصوير والنقد فطالعت عددا من التراجم من الكتاب والشعراء وبدات أتعلم رسم الصورة الشعرية بين الإبداع والتقليد إلا أن معلمي هو شوقي وهو مفتاح الأدب كان عندي وعصره ومعاصريه دلني على كتاب الرواية والقصص فكان نجيب محفوظ له حصة الأسد في حبي وتعلمي للرواية

_ماذا تمثل الكتابة لك وهل لك طقوس خاصة بها ؟

_الكتابة عالم من الجمال لا ينفصل عن الواقع الا بالعزلة التي يفرضها الكاتب ليختلي بقلمه وأفكاره منفصلا جسدا متصلا روحا بما حوله

وقد تلمع الفكرة في أي مكان فنلجأ لتدوينها تذكرة وعدة لخلوة الكتابة لأن الفكرة صيد والكتابة قيد

لمن يقرا الشاعر مجدابوراس   وماذاتحب ان تقرأ ولماذا ؟

_ أقرأ كل ما اعترى طريقي بصورة عامة بمختلف العلوم غير اني أركز على الأدب وعلوم القرآن والتاريخ والفلسفة  وغالبا أحب الشعر الجاهلي والأموي والعباسي وعمالقة هذا العصر ابتداء بشوقي وأبي ريشة وبشارة الخوري والجواهري لكن للأسف لم أعثر على شاعر في هذه الأيام نستطيع أن يجذبنا في كل ما كتب أو في معظمه

_هل الشعراء  يؤدون  دورهم في النهوض الثقافي على صعيد سورية بشكل خاص وعلى الصعيد العربي بشكل عام ؟

_بعض الشعراء أصحاب قضية لا يمكننا أن نهمل ذلك لكن هل شعرهم سيعيش في ذاكرة الأجيال كما فعلها العمالقة

بيد إني أجد الشاعر السوري أجدر الشعراء بالشعر على صعيد المحتوى والشكل من باقي الشعراء بصفة عامة ولكن يوجد بصفة خاصة شعراء على قدر الشعر في مختلف بلداننا العربية

_بر ايك مامدى تاثير التقنيات الحديثة في ظل انتشار الإنترنيتومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المسميات على تطور الشعر وإظهار الشعراء ؟

_ هءه الوسائل سرعت عملية الإنتاج والانتشار الى حد نستطيع أن نقول ان كل فرد مستخدم يعيش في ادمغة الكتاب لأن الكاتب بمجرد ان تلمع فكرة في هياله يدونها وبنفس اللحظة يقرؤها كل مار عليها من المستخدمين

لا شك أن لكل دواء آثار جانبية مضرة لكن عالم الإنترنت ايجابياته تفوق سلبياته بأكثر من 90 بال100

_برأيك هل القصيدة النسائية بخير وهل تسير في طريق الإبداع وهل هناك  من معوقات ؟

_مما لا شك فيه ان هنلك نساء مبدعات على مر التاريخ وإن ندرن في ذلك بيد أن عصرنا عصر تشارك المرأة الرجل في كل نشاط وهن اليوم أفضل مما كن عليه في أي عصر مضى غير إننا في مجتمع شرقي لا تزال المرأة ربة البيت ومسؤولياتها جسيمة فإن شاركت الرجل خارج المنزل فلن يعفيها من تبعات المنزل والأطفال داخله لوحدها لءا لن تصل المرأة مبلغ الرجل في كل المجالات ولا سيما الشعر وان حصل فهذا نادر جدا

_برايك أين هي المراة العربية والمراة السورية بشكل خاص في ظل مايجري على الساحة العربية من انقسامات حادة بين التيارات الفكرية وهل فعلا المرأة اصبحت جزء من المشهد الذي يطغى على الساحة ؟

_هذا سؤال اجيت عنه في سابقه وكأنني أعيش بين أفكارك وتكهنت طرحه وربما هو امتداد لما قبله أعزك الله

_برايك في ظل ماتشهده بلداننا العربية من أحداث وتغيرات أين وصلت فكرة تقبل الآخر في الأدب العربي ؟وهل هناك تقصير من جهة الأدباء تجاه مايجري ؟

_يؤسفني أن أقول لك تقبل الآخر فكرة مبتذلة طالما أن كلمة تجمعنا وكلمة تفرقنا لأننا عاطفيون من جهة وجهلة رغم بالغ ثقافاتنا وتنوعها فتقبل الآخر يلزمه فقه ودراية وصبر وجلنا أصبح يميل للنفاق يصفق لمن يحسبه سلبيا او يسكت عنه بحجة أن مريديه حشد غفير من السواد الأعظم نحن مقيدون بحرياتنا المزعومة لم يعد هناك من منصف والقاضي بين الكتاب بعمل لحساب شهرته يصفق للصاعد وينفخ للهابط وقد يصعد أعرج فوق أكتاف عداء

نقادنا اليوم بالمجمل خونة لا يقول رأيه إلا ليعرف بين الأوساط وقليل من المنصفين أصحاب المعايير الصحيحة الذين لا يطففون في موازين الصنعة

-في حياة كل شخص منا مواقف محزنة واخرى سعيدة ماهي المواق

– في حياة كل شخص منا مواقف محزنة واخرى سعيدة ماهي المواقف التي حصلت معك وانطبعت في الذاكرة ؟

_الزلزال الذي حصل في 6 شباط كان حدثا مسح ذكرياتنا ولمةيترك هوله أحدا عاشه إلا وعفر قلبه وخدش احساسه وأثار حزنه غير إني لن أنسى قول أبي رحمه الله قبل أن يتوفى هذه المكتبة من بعدي لمجد وكان يمتلك مكتبة كانت تحوي أكثر من ألف كتاب في مختلف العلوم

-برأيك إلى أين وصلت القصيدة اليوم في ظل مانراه على الساحة فالكل أصبح شاعرا فهناك كمٌّ هائل إلا إننا نفتقر لنوع ؟

– كان جوابك في صيغة سؤالك فإننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا

هناك فرق كبير بين الكثرة والجودة وقليل من الشعراء من يحسنون الشعر حقا وإن أحسنوا في مواضع فإنهم يسيئون في مواضع أخرى ونجد الكثير على صعيد القصيدة الواحدة يهملون البناء على حساب المضمون أو العكس لاهثين خلف الخظاثة المزعومة وما علموا أن الشعر علم بين صنعة وابتكار

لكن القصيدة اليوم بخير لأنني واثق من فلترة التاريخ فلن يطفو على السطح إلا ما كان نفيسا بخلاف كنوز الأرض

-عندما تعود  وتجلس مع نفسك جلسة مصالحة مع الذات كيف ترى حقيقتها وماوصلت إليه ؟

أرضى عن نفسي كثيرا وأقرعها أكثر

أحاول نبش الثغرات ومراجعة ما أحب وما أكره وأعرضه على مقاييس الحقيقة وقد أرضي هواي وغروري أحيانآ وأعلم يقينا انني مخطئ ولكن من قبيل ثقب في مصفاية قد يفيد ولا يضر

بيد أني في حالة رضى دائم ليس عن نفسي ولكن بما تجري عليه المقادير

_ماهي أحلامك على المستوى الشخصي؟وعلى المستوى الأدبي ؟

_على المستوى الشخصي أحلام متفاوته فما يستهويني اليوم قد أنسفه غدا لكن دوما أحلم بسد الثغرات قبل الطوفان وأتوخى سد الذرائع متمثلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه يملك قوت يومه فليحمد الله)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم

فالحمد لله من قبل ومن بعد وآخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين

واما على الصعيد الأدبي أحب ان يمتزج أدبي ببلاغة امرئ القيس وسلاسة جرير وحكمة المتنبي ورصانة شوقي ورقة الاخطل الصغير وقوة الجواهري وفكرة أبي ريشة وفلسفة جبران بعيدا عن الإلحاد والكفر والسفسطة وما يقذع من لفظ ومعنى

 

– في الآونة الاخيرة نلاحظ كتابة الهايكو برايك ماذاعن الاضافات لهذا الصنف في الإبداع والكتابة ؟

– الهايكو وجبة صراصير يحبها متذوقها ولا تستسيغها الفطرة السليمة فما دام لخم الضأن في مراعينا فما لنا وللحوم الصراصير

لن أضيف أكثر

ماهي رسالتك كشاعر سوري بشكل خاص إلى كتاب وشعراء اليوم ؟

– رسالتي في قصيدتي هذه

……. (أفواه وأرانب)…….

 

أَعَلى سُفوحِ الشِّعرِ جِئتَ تُناجي

وتظنُّ أنَّكَ صاحبُ المِعراجِ

 

وتَظُنُّ أنَّ يَراعةً تُمسي عَصاً

وتَشقُّ بَحراً عاصفَ الأمواجِ

 

أمْ أنَّ بيتاً مِن قصيدِكَ قادرٌ

أنْ يُخمِدَ النيرانَ في الأحراجِ

 

الشِّعرُ ليسَ نُبوءةً وكَمِ ادَّعى

في مِثلِهِ مُتَنَبِّئُ الأبراجِ

 

الشِّعرُ وَحيٌ من مَدارِكِ رُؤيةٍ

يأتيكَ عبرَ الخاطِرِ الوَهَّاجِ

 

تلهو بهِ ريحُ المصالحِ تارةً

ويكونُ حِيناً صاحبَ الأنفاجِ

 

الشعرُ مثلُ الناسِ بينَ مُكَبَّرٍ

ومُكَبِّرٍ ومُقَيَّدٍ مُحتاجِ

 

فترى قوالبَ لا قلوبَ خِلالَها

أحلاسُهم مِن فاخرِ الديباجِ

 

وترى فَطيناً مُسْتَرَقّاً بِالطَّوَى

حُجِبَت بَصيرَتُهُ من الكرباجِ

 

أوَ تَضمنُ  الدنيا سعادةَ صالحٍ

كمْ مِن سعيدٍ في يَدِ الحَجَّاجِ

 

إنْ أَفْرَغَ الرَّامي كِنانةَ سـهمِهِ

وَجَدَ الذِّئابَ تَهمُّ بالأوداجِ

 

لولا مَطِيَّاتُ  الهوى لم يِسْتَهِمْ

أحدٌ على مُتَطَلَّباتِ التَّاجِ

 

وأنا الشَّريدُ أضعتُ نقشَ هُويَّتي

وسكنتُ كوخاً فاقدَ المِزلاجِ

 

تَروي دُموعي غيرَ أرضي مِن أسىً

وتسيلُ بينَ حِجارةٍ وزُجاجِ

 

لم تُبقِ لي فيروزُ مِن لحن الصبا

إلّا بقايا صَرخةِ الحَلَّاجِ

 

أنا شاعرٌ نَشَرَ الضياء بِحرفِهٍ

لكنَّهُ لم يَستَضِئْ بِسِراجِ

 

أَشعلتُ حرفي بالحقيقةِ ثورةً

وجَعلتُ كلَّ الثَّائرين سِياجي

 

شاعر النيرب مجد ابوراس

برايك الى اي مدى فقدت القصيدة فعاليتها في هذا الزمن المعلب ؟

– فيما مضى كان للقصيدة دورا فعالا في الأفعال والسلوك اما اليوم فهي للتطريب والتخفيف وللتشدق لم تؤدي أي دور فالكلمة اليوم لأصحاب المناصب والفعل للرصاص

لكن تبقى هاجسا في تحريك مشاعر الناس القادرين منهم والضعفاء

– ماهو رأيك بالنقد الآن وماوصل إليه وهل فعلا واكب هذه الفورة من الشعر خلال هذه الفترة الزمنية القليلة ؟

النقد اليوم كالمهدي المنتظر له اسم وسمة ولا وجود له وان ادعى بعضهم المهدوية فهم كالذي اعتصم بالكعبة ليرهب الناس مدعيا الوحي

برايك هل هناك أدب نسوي وادب ذكوري أو هو اختراع ذكوري للحد من إبداعات المرأة

وتقويض ما وصلت إليه المراة ؟

الواقع أن المرأة لا تقل شأنا عن الرجل على مستوى الإبداع ونجد ترويجا لذلك على صعيد السياسة والأدب والفن ولا تنسي استاذة أن المرأة نواة اهتمام الرجل فوجودها في ميادينه دفعا له ونجاحها حافز لنجاحه والفكرة ليست حكرا إنما خيال الرجل أوسع وفرصه أكثر

برايك هل الوقوف على المنابر الثقافية يجعل من الشخص شاعرا ويصنع له اسما وحضورا حتى وأن افتقر للموهبة ؟

فيما نراه اليوم ان المنبر روج لكثيرين لا يستحقون لفظة موهوب ناهيك عن لقب كبير كشاعر وما يقدمه سرقات وتطبيق وتراكيب مكسرة ومعان لا ترقى للمراد وفي هذا قلت لحاملي هذه الصفات

(ربنا أمر بالستر)

خَبِّئ قصيدَتَكَ الحُبلى مِنَ الشُّعَرا

قبـلَ الصبـاحِ لِئَـلَّا يعـلمـوا الخَبَرا

 

ودارِ عارَكَ في جنبيكَ  من مَـلَأٍ

قد يعلمونَ بما تحتَ اليراعِ جرى

 

واعـلَــمْ  بِـأَنَّ لِطَيفِ الشِّعرِ كـافلَهُ

وعندَ بابكَ لا ترجو الكلابُ قِـرَى

 

شاعر النيرب مجد ابوراس

 

– ماهو اول نص كتبته  وكان بداية المجد الإبداعي ل مجدابوراس  ؟

– كان ذلك في طفولتي وسأذكر بعضه

على غصن بان شدا بلبل

وغنى نشيد الحيا جدول

 

وجو جميل رأيت به

حياة تجود ولا تشمل

 

ماذا تمثل الكلمات التالية في شعر ووجدان الشاعر

الوطن

سوريا

 

سوريا

هي الوطن

 

الام

هي الحصن

 

الأولاد

هم العدة والعتاد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: