ماذا تستفيد مصر من تجمع البريكس

ماذا تستفيد مصر من تجمع البريكس

بقلم: الكاتب صفوت محمد السيد

مع بداية عام ٢٠٢٤ اصبحت الدولة المصرية عضوا” جديدا” فى مجموعة بريكس بعد أن تم اختيارها بالإضافة إلى خمس دول أخرى هى الإمارات والسعودية وإيران وأثيوبيا والأرجنتين …وقد بدأت فكرة انشاء هذا التجمع لبعض الدول النامية التى لها احتياطيات تؤهلها لتكوين اقتصاديات قوية وضخمة بهدف التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين هذه الدول وتم التأسيس عام ٢٠٠٦ بعضوية أولية لأربع دول فقط وهى البرازيل وروسيا والهند والصين واطلق عليه تجمع ( بريك) وهذا الاسم اختصار الأحرف الأولى لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية                ( B.r.i.c ) وتم عقد أول اجتماع لهذا التجمع شهر سبتمبر عام ٢٠٠٩ على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قبل أن تنضم دولة جنوب إفريقيا لهذا التجمع عام ٢٠١٠ ومنذ ذلك الوقت أطلق عليه تجمع بريكس( Brics)

وربما من الإشارات الهامة لتجمع بريكس للاقتصاد العالمى  ما تتمتع به هذه الدول  من احتياطيات كبيرة تحتفظ بها من العملة الأجنبية أو ما يميزها لتؤثر به على الآخرين… يرى الأعضاء في هذا التجمع انه أفضل وسيلة للفت نظر الولايات المتحدة الأمريكية بأن الدول النامية الأعضاء فى هذا المنتدى لها خيارات أخرى بعيدا عن واشنطن ..لذا فإن أمريكا تنظر إلى  تجمع بريكس بذعر وخوف من منافسة عملات اخرى  لهيمنة الدولار على العالم وليست العملة الصينية ببعيدة عن منافسة الدولار

الاهداف التى يسعى منتدى البريكس لتحقيقها  بين الدول الأعضاء

١- تعزيز التبادل التجاري والاستثماري والثقافى بين الدول الأعضاء.

٢- انشاء بنك مشترك للتنمية يهدف الى توفير تمويل مشاريع تنموية  بين الدول الأعضاء

٣- العمل على تعزيز الشفافية وتنسيق المواقف فى المنتديات الدولية مثل الامم المتحدة ومجموعة العشرين

٤- يعد البريكس منبرا قويا للدول الناشئة للتعبير عن مصالحها

٥- تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء يمكنها من أن ترسم طريقا نحو مستقبل اكثر اشراقا للطاقة والتنمية الشاملة

٦- تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء ومع الدول والمنظمات الأخرى

٧- تعزيز الامن والاستقرار العالمى وذلك من خلال التعاون فى مكافحة الإرهاب وتعزيز الامن والتعاون الدفاعى.

ما الاستفادة المباشرة التى تعود على الدول المصرية من عضويتها فى تجمع البريكس؟

اولا” الاستفادة من خبرات الدول المشاركة فى زيادة معدلات التصنيع والإنتاج وخلق سوق مشتركة بين الأعضاء لترويج السلع والمنتجات المصرية مما يعمل على الاستقرار وزيادة معدل النمو وتنوع جديد للعلاقات التجارية الدولية

ثانيا” يمتلك تجمع بريكس بنك التنمية الجديد الذى تم تأسيسه عام ٢٠١٥

برأس مال مقداره مليار دولار

ونتيجة لاشتراك مصر مؤخرا فى بنك التنمية التابع لمجموعة البريكس فقد أصبح لها فرصة كبيرة للاستفادة من قروض ميسرة بضمانات المشاريع التنموية وبمشاركة البنك.

ثالثا يسمح لمصر جذب كثير من الاستثمارات الأجنبية من الدول الأعضاء فى تجمع بريكس

رابعا تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكى سيخفف من الضغط على النقد الأجنبي داخل مصر

ومن هنا فانه اصبح تجمع بريكس كعصى موسى  يتوكأ عليها المصريين للخروج من دوامة توفير العملة الأجنبية والاستفادة من الاستثمارات داخل هذا التجمع لتمويل المشروعات التنموية التي ترفع من نسب النمو الاقتصادي لمصر فى الايام والشهور الأعوام السابقة

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: