سِجالُ السَّائرين عَلى دربِ الخليلِ

يقدمه الشاعر خالد سعد فيصل

مُتحدثًا عن حقِ المُعلم، يقولُ أميرُ الشُّعراء ــ رحمه اللهُ ــ على نغمِ البحرِ الكاملِ التَّام:

قُـمْ للمعـــــــــــــــــــــــــــــــــــلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رســـــــــــــــولا

أعلمتَ أشـــرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـســـــــــــــــــــــــاً وعقولا

ســــــــــــــــــــــــــــبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـــــــــــــــرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلمـــــــــــاتهِ
وهديتَهُ النـورَ المبينَ ســــــــــــــــــــــبيلا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
هيا أيها الشعراء لمعارضة أميرِ الشُّعراء فيما لا يقلُ عن أربعةِ أبياتٍ وفي نفسِ الموضوعِ وبنفسِ النغمِ وذاتِ القافيةِ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعرة / سكينة جوهر:
( قم للمعلم ..وفه التبجيلا )
وانثر له ورد الوفا إكليلا

ماكالمعلم في الحياة ..إذا سخا
وسما بعلم المتقين نبيلا

هو آية الفرقان في زمن البلى
وعلى دروب الحق كان دليلا
..
بيديه صاغ تمدنا وحضارة
وتقدما.. وسل القرون اﻷولى

تنبيك أقلام الزمان بأنه
سيظل بعد المرسلين رسولا

سيعيش نبراس الحياة بنوره
يبني لأمجاد البلاد عقولا

مهما تمادى المبطلون بظلمه
سيعيش بالخلق الجميل أصيلا

يمحو الجهالة كاسرا أغلالها
و يشق في درب النجيب سبيلا

ويشد عزم السائرين إلى العلا
يروي بدنيا الطامحين حقولا

فارفع له رايات تقدير ..وكن
من منصفيه ..ووفه التبجيلا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ حسين أبوسيف:


عَاشَ المعلمُ يحملُ القِنْدِيلَا
ليقيم فينا الوعي والتأويلا

كالفجرِ يسعي تائبًا متبتلًا
والنورُ يرسلُ حولَه الترتيلا

فهو الذي يمضي كشمعةِ حائرٍ
فتري ضياءَالشمسِ عنه دليلا

وهو الأمير ومن سواه مسيرٌ
والكونُ ينثرُ إثرهُ التقبيلا

ويمدُ للحلمِ المحلقِ نوره
فيضئ عقلًا قد يراهُ ذليلا

في جيدهِ حبلٌ تعدًّنَ عاطرًا
فإذا عَلِقْتَ بِهِ قضيتَ نبيلا

فارفق بمن جعل الكتاب ميسرا
واتبع خطاه وكن لديه نزيلا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر الدكتور / أحمد عيد:

(الْمُعَلِّمُ)

هَذَا الْـمُعَـــلِّمُ نَاصِــحًا وَجَلِيــلَا * بَحْــرُ الْحَقِيقَةِ ، وَفِّهِ التَّبْجِيلَا

أَرَأَيْتَ أَعْظَمَ أَوْ أَغَرَّ مِنَ الَّذِي * نَالَ الثَّنَاءَ مِنَ النَّبِيِّ جَــــزِيلَا

يَبْنِي الْبِلَادَ وَيَصْطَفِي لِلنُّورِ أَفْـ * ـئِدَةَ الْعِبَــادِ عَشِـــيـَّـةً وأَصِيلَا

إنْ قَالَ قَوْلًا فالرَّجَــــا إسْعَادُهُمْ * دُنْيَا وَأُخْرَى؛ فَاعْرِفُوهُ جَلِيلَا

هُوَ مَصْدَرُ الإِصْلَاحِ إنْ رِيمَ الْعُلَا * وَرَجَوْتَ غَوْثًا لِلْوَرَى وَسَبِيلَا

عَيْنُ الرَّشَــــادِ تُنِيرُ دَرْبَ السَّالِكِيـ * ـنَ إلَى الْعُلَا مُسْتَلْهِمِينَ دَلِيلَا

إنْ غَابَ يَوْمًا فالظَّــلَامُ حَلِيفُهُمْ * مَنْ رَامَ رُشْـدًا يَتَّخِـــذْهُ خَلِيلَا

نُورُ الْهُـــدَى بِيَمِينِهِ مُسْتَــــوْطِـــنٌ * يَهْدِي السَّبِيلَ وَيَشْرَحُ التَّنْزِيلَا

أُسْتَاذُكَ الْبَنَّاءُ غَيْثُكَ فِى الْوَرَى * يُعْطِي الْجَزِيلَ وَلَا يُرِيدُ بَدِيلَا

أَعْطَــاهُ رَبُّكَ فِي الْكِتَابِ مَـــزِيَّةً * وَعَطَـــــاءُ أَحْمَــدَ زَادَهُ تَبْجِيلَا

حَسْبِي أَمِيـرُ الشِّعْرِ شَـوْقِي شَاهِدًا * جَعَلَ الْجَمَــالَ لِشِعْـرِهِ إِكْلِيلَا

وَعَلَى طَرِيقِ الْعُـرْبِ جَاءَ مُعَبِّــرًا * وَمُعَلِّــمًا سِحْـــرَ الْبَيَانِ الْجِيــلَا

وَمُسَطِّـرًا بالشِّعْـــرِ تَارِيخَ الْوَرَى * ومَجِـــيءَ عَمْرٍو فَاتـِـحًا وَالنِّيـلَا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ صبري مقلد:

” قُــم للمعلـم وفــه الــتــبجيـلا “
كـمْ ذا يكابـدُ بـُكــرةً وأصــيلًا ؟!

دنياهُ ضجَّـت بالمـكائـد تبتغي
قتـلَ المبـادئِ كي يعيشَ ذلــيلًا

سامُـوه جوعـًا ، حاصروه بصمـتهِ
ثـم ازدرَوهُ وأمـعنـوا الـتنـكيلا

أحصـوا خطـايـا زُمـرَةّ ممنْ بـغَـوا
كي يجعـلــوها حُـجَّــةً ودلــيـلًا

كـيفَ التعامي عن فضائــلِـهِ التي
بَـنَـتِ الـنفوسَ ولم تَـزلْ قِـنديـلًا ؟!

مَـنْ غيرُ أسـتاذٍ عـظيمٍ فـيـضُـهُ
غـرسَ العلـومَ لنحسنَ التحصيلا ؟!

ومَـن الـذي كـان الرحيـم بصبـيةٍ
حتى رأوه عَـنِ الصحابِ بديــلًا ؟!

ومَـن الذي صنـعَ الـكبارَ بِـعلْـمِـهِ
والٱن هَـمُّـوا ليطرحـوه قـتيـلًا؟!
‏♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر / د. حسن سلطان:

( قمْ للمعلمِ وفه التبجيلا)
قدْ كان حلمًا في العقولِ عليلا

زعَمَ المعلّمُ أنه بين الورى
نجْمٌ سيهديَ شاردًا وكسولا

تاهَ الجميعُ بدربهِ واسْتسْلموا
يئسوا وباتوا فاستدارَ أفولا

هذا القنوطُ مسبّبٌ لمعلمٍ
خانَ الرسالةَ والزمانَ وجيلا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر / أبو مازن عبدالكافي:

حَالُ الْمُعَلِّمِْ
………………

جُدْ لِلْمُعَلِّمِ يَا وَزِيرُ قَلِيلَا
فَالرَّاتِبُ الْمَسْخُوطُ بَاتَ هَزِيلَا

وَأَمَامَ طُوفَانِ الْغَلاءِ رَأيْتُهُ
يَبْكِي وَيُغْرِقُ دَمْعُهُ الْمِنْدِيلَا

لَمْ يُغْنِ مِنْ جُوعٍ بُطُونَ عِيَالِهِ
أَوْ أنْ يُلَبِّيَ لِلْمدامِ عَوِيلَا

ضَاقَ الْمُعَلِّمُ مِنْ ظُرُوفِ حَيَاتِهِ
وَغَدَا ضَعِيفًا في الْوَرَى وَكَلِيلَا

أَنَا لَا أَلُومُ مُعَلِّمًا في طَرْقِهِ
بَابَ الدُّرُوسِ إلى الْحَيَاةِ سَبِيلَا

حَقٌ لَهُ مِثْلَ الطَّبِيبِ وَغَيْرِهِ
لَافَرقَ في عَيْشٍ وَلَا تفْضِيلا

حَالُ الْمُعَلِّمِ لَا يَرُوقُ لِمُنْصِفٍ
إنْ كَانَ يَرْنُو لِلْفَلَاحِ سَبِيلَا

الْكُلُّ سَلَّ السَّيْفَ ضِدَّ مَنِ انْبَرَى
يَبْنِي الْعُقُولَ .. وَيَشْرَحُ التَّنْزِيلَا

إِنَّ الْمُعَلِّمَ في مَحَاضِنِ عِلْمِنَا
كَالْوَالِدَينِ لِمَنْ يَرُومُ بَدِيلَا

أنا إنْ رأيتُ تقدمًا في دولةٍ
أدرَكتُ أنَّ العلمَ صارَ أصِيلا

تُعلِي كَرَامةَ مَنْ يُرَسِّخُ قيمةً (م)
للعِلمِ .. بَلْ تُهدِي لهُ إكليلا

حَيُّوا الْمُعَلِّمَ تَنْعَمُوا بِعَطَائِهِ
أَبْدُوا لَهُ التَّوْقِيرَ وَالتَّبْجِيلَا

رَضِيَ الْإِلَهُ عَنِ الْأَمِيرِ بِقَوْلِهِ :
“كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولَا”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ إمام سراج:

نهرُ العطاءِ

نهرُ العطاءِ فهل ترون بديلا
سيظل في درب الحِجا قنديلا

جاءَ المعلمُ حاملًا لرسالةٍ
أهدافها لا تقبل التبديلا

بحرٌ يفيضُ ولن يجفَ مدادُه
عاشَ الحياةَ موجهًا ودليلا

رامَ العلا بعطائه لم يدخرْ
جهدًا ولن يرضى سواه سبيلا

ساسَ النهى ببنانه فاخضوضرت
كلُ العقولِ وأثمرتْ إكليلا

وبكفِّهِ زرع المحبةَ آملًا
يرجوه جيلًا صالحًا وأصيلا

وغِراسُه فى كل وادٍ زادُه
علمٌ يؤمُ العالمين طويلا

فالصالحون الحامدون لربِهم
يرجون علمًا بكرةً وأصيلا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ يوسف الحملة:

المُعَلِّمْ (للشاعر يوسف الحمله)
______

(قُــمْ لِـلـمُــعَـلِّـمِ وَفِّــهِ التَّبْجِيلَا
كَادَ الـمُـعَـلِّـمُ أَن يَــكـونَ رَسُولَا)

لَكَ أَنْ تَرَى أُمَـماً عَـلَـتْ بِـمُـعَـلِّـمٍ
وَتَـــأَخَّـــــرَتْ أُمَــــمٌ أَلَيسَ دَلِيلَا ؟

هُـمْ أَيْـقَـنُـوا أَنَّ الـمُـعَـلِّـمَ قُـدْوَةٌ
أَمَّــا لَـــنَـــا قَـــدْ حَــوَّلُــوهُ ذَلِيلَا !

طَـلَـبَ الـعُـلَا لَـكِـنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُـهُ
وَالـفَـقْـرُ حَاقَ بِـهِ فَـعَـاشَ عَلِيلَا

مَلَأُوا الـمَـنَـاهِجَ وَالكَثِيرَ سَفَاهَـةً
وَالدِّيـنُ بَـاتَ مُـهَـلْـهَـلًا وَضَئِيلَا !

حَتَّى المَدَارِسَ كَـمْ نَرَاهَا مَرْتَعاً
وَالـعِـلْـمُ فِيهَا لَــمْ يَـعُــدْ قِنْدِيلَا !

إِنْ قَــالَ لَا ؛ أَوْ قَـالَـهَـا مِنْ بُؤسِهِ
قَدْ يَخْتَـفِـي أَوْ قَدْ يَـعُـودُ قَتِيلَا

يُـنْـفَـى مِـنَ الأَوطَـانِ دُونَ تَيَقُّنٍ
عَـنْ ضَيمِهِ وَالـعَـدْلُ صَارَ هَزِيلَا

وَهُـوَ الَّـذِي شَهِدَ الجَمِيعُ بِفَضْلِهِ
وَعَلَيهِ قَــولُ الحَقِّ جَـاءَ جَمِيلَا

لَـمْ يَـبْـقَ إِلَّا حَــاقِـدٌ أَوْ جَــاهِـلٌ
أَوْ مَـارِقٌ أَلِــفَ الــظَّـلَامَ طَوِيلَا

إِنَّ الـمُـعَـلِّـمَ لَا يُـهَـانُ هُـوَ اَّلـذِي
ضَـحَّى بِـعُـمْـرِهِ بُـكْـرَةً وَأَصِيلَا

وَهُوَ الَّذِي قَادَ الشُّعُوبَ إِلَى العُلَا
وَعَـلَـى يَـدَيـهِ النُّورُ شَقَّ سَبِيلَا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ محمد الشريف:


جاء المعلم للجمال دليلا
ورث العلوم وأحكم التأصيلا
هو بلسم داوى الجروح برقة
يمحو الظلام ممكنا ونبيلا
يروي البذور بروحه ويقينه
حتى استحالت روضة ونخيلا
قم للمعلم يا وجود فإنه
تاجٌ علا رأس الزمان جليلا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر / خالد سعد فيصل:

وَانسُبْ إلَيهِ الفَضلَ كَي نَحظَى بِهِ
وَاذكُره بَعدَ الوَالِدَينِ خَلِيلَا

وانثر وضيء الزَّهرِ عَبرَ طريقِهِ
واسكبْ عَلَىٰ رَاحَاتِهِ التَّقبِيلَا

وَكُنِ الفَتَىٰ المَيفَاءَ وَاذكُر فَضلَ مَنْ
رَبَّاكَ غَضًّا فَاسْتَوَيتَ صَقِيلَا

وَاجعَلْ جَزَاءَ جِهَادِهِ إِكرَامَهُ
يَكُنِ اعتِرَافُكَ بِالجَمِيلِ جَمِيلَا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
الشاعر/ صبري الصبري:
للعلم بادر واعلم التأويلا
أدرك لذلك في الحياة سبيلا

وانهض بعزم بالإرادة صابرا
شهما كريما باهرا مصقولا

واعرف معلمك الجليل موقرا
ومبجلا واعرف له التبجيلا

فالعلم مفتاح الفضائل كلها
وبه تنال من الندى التسهيلا

وبه تحوز من المكارم عزها
وتكون أهلا للصلاح نبيلا

والعلم عمران القلوب بفقهها
لتنال فضلا بالعلوم جميلا

وتكون مفتاح الفلاح لأمة
فيها تلاقى للجمال وصولا

والعلم منهاج الكرام على المدى
ويبيح ظلا بالصفاء ظليلا

قد قال (شوقي) في قصيدته لنا
(كاد المعلم أن يكون رسولا) !
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشاعر/ محمد عطية:

وأصون نفسي أن أكون ضليلا
فأنا الذي تخذ الكتاب سبيلا

وأنا الذي في العلم أفنى عمره
يبني النفوس ويحكم التأصيلا

وأنا الذي حمل العلوم رسالة
أشعلت منها في العقول فتيلا

علمت نشئا واجتثثت جهالة
وأقمت بالعلم الجليِّ دليلا

فالعلم فضل والتقى زاد له
والجهل غيٌّ لا ترمه بديلا

الله قد وهب العلوم (لآدمٍ)
وأَتى الملائكُ سجدا تجليلا

فاصبرعلى طلب المعارف واغتنم
علما تنل من نوره التفضيلا

وإذا الحقيقةُ أُغشِيَتْ فاسألْ تجدْ
في كل معرفة لها تذليلا

وإذا تشابهت المسائل فالتجئ
للفكر واقصد مخرجا وحلولا

العلم بحر والتدبر جسره
فابن الجسور لتُظهرَ المجهولا

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: