شوق هفا

تامر جاويش

طُوبَى لمَن شدَّ الرِّحالَ لِطَيبةٍ

ولطيبةٍ شوقُ هَفا ونزوعُ

 

تَرنُو لفجرٍ قد أطلَّ علَى الفَلَا

من سِحرِهِ ملأَ الجفُونَ شُمُوعُ

 

يا للقلوبِ وَقَد تنَدَّت فَرحَةً

والصًُبحُ يضحَكُ والنَّسيمُ يَضُوعُ

 

والشمسُ حيرَى فى حنَايا خِدرِهَا

لمَّا تلأ لأَ بالسَّماءِ سُطوعُ

 

من قَد عَلَا عرشَ الملِيكةِ غَفلةً

وشعاعُها بين الدُّجُون هَجُوعُ ؟!١

 

من ذاكَ يُقبلُ والسحابُ يُظلُّه

ولِحيثُ يَمضِى فالظِّلالُ تُطِيعُ ؟!

 

يابن الشُّعاعِ لمَن خضَعت مُسخَّرًا

والكونُ ما يعوِى الهَزيمُ جَزُوعُ ؟!

 

ولَكَم طَوَيتَ من القُرونِ بصَيحةٍ

لم يُغنِ عنها قوةٌ ودُروعُ

 

يا سعدَ طيبةَ والحبيبُ مُسَلِّمٌ

فترُدُّه عطرَ السَّلامِ جُموعُ

يطوِى خِصامًا قد أناخَ بكلكلٍ

وَلَكَم تَشَقَّقَ بِالقُلوبِ صُدُوعُ

 

فَتَهُبُّ أَوسٌ للسَّلامِ وخَزرَجٌ

وتجِفُّ فى يُمنِ الحَبِيبِ دُمُوعُ

 

مَرحَى ثَنِيَّاتِ الوَداعِ تَدلَّلِى

بالفخرِ تيهِى كَم زهاكِ نصُوعُ

 

والطُّهرُ يخطرُ فى رُبَاك عابِرًا

واليُمنُ يَمضِى بِالسَّنَا متبُوعُ

 

صلُّوا علَي خَيرِ الأَنَامِ وسَلِّمُوا

فالبَدرُ صَلَّى والنُّجُومُ رُكُوعُ

 

ياربِّ هَب لى للحَبيبِ زيَارةً

فالقَلبُ مِن فَرطِ الحَنينِ وَلُوعُ

 

ربِّى وَلِلقلبِ المُعَنَّى حَاجَةٌ

وَالنبضُ يُفشِى سِرَّهُ ويُذيعُ

 

بِجنابِ أََحمدَ يَا كَرِيمُ شَفَاعةً

غِثنِى إلهِى فالمَقَامُ رَفِيعُ.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: