كنتَ قديسًا

الأستاذ الدكتور محمد أحمد فايد هيكل

إلى الشاعر الكبير أحمد غراب تعليقا على قصيدته الفريدة الطويلة “لقاء في موسكو”التي يروي فيها قصة فتاة رائعة الحسن صغيرة السن من بنات الليل راودته عن نفسه عند محطة المترو فأبت عليه إنسانيته أن يستجيب لها إشفاقا عليها فقلت معلقا على نفس وزنه وقافيته:

قد كنت قديسا بقوم فجر

لا يأبهون بذي العفاف الحاني

فرعيت طفلتك الغريرة ناصحا

ورحمت فيها ذلة الإنسان

يغتالها جوع فباعت عرضها

للعابرين بأبخس الأثمان

ويل البطون إذا خلت في أمة

خلت النفوس بها من الإحسان

فإذا الجمال الحر أرخص سلعة

تلقى على الطرقات والأركان

أعففت عنها رأفة الإنسان؟!

أم طاعة المتدين الرباني؟!

هم لايرونك قد أتيت فضيلة

تحظى لها بالشكر والعرفان

بل قد جرحت البنت حين جفوتها

وجنيت أنت مغبة الحرمان

كل له ثوب فنحن مقاسنا

لجسومنا ولهم مقاس ثاني

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: