مولد النور

شعر محمد ناجي

تَطيبُ النفسُ دَوْمًا بِاسْمِ طه

وتَسكُنُ رُوحُنا مما عَرَاها

ويَهتِفُ لفظُ شِعري من فَخَارٍ

وتَنسَدِلُ المعاني من عُرَاها

بعامِ الفيلِ نورٌ قد تَجَلَّى

كشمسٍ أشرَقَتْ نشَرَتْ ضِياها

أضاءَ الكونَ فاضطربَتْ عُروشٌ

بِهَديِ محمدٍ عافَتْ كَراها

يتيمًا جاءَ والأصنامُ مَلهَىٰ

لها نَكَسوا البَصائرَ والجِباها

فعَهْدُ الجاهليةِ في تَبابٍ

عنِ الضعفاءِ مُنحَسِرٌ شَقاها

هو التوحيدُ أمَّا الشِّركُ ظُلمٌ

فكان لمَوعِدِ البُشرَىٰ حِرَاها

بهِ نزلَ الأمينُ بوَحي “إقرأْ”

علىٰ قلبِ الحبيبِ وقد تلاها

فأشرَقَتِ البسيطةُ حيثُ فجرٌ

محا ليلًا طويلًا قد غشاها

نبِيُّ الرحمةِ المُهْداةِ مُدَّتْ

إليهِ المَكرُماتُ حَبَتْ لِوَاها

فبلَّغَ أحسَنَ التبليغِ دِينًا

وأكمَلَ نعمًة حتىٰ مَدَاها

صَدُوقًا كان عندَهُمُ أمينًا

فقيرًا لم يَرِثْ مُلْكًا وجاها

قلَىٰ الأصنامَ والأوثانَ طُرَّاً

فلَمْ يَسجُد لها وقدِ اجتواها

عَفُوٌّ عندَ مَقدِرةٍ حليمٌ

وقد كرِهَ القداسةَ وازدراها

وفي الحربِ العَوَانِ تراهُ صدرًا

إذا جَفَلَتْ لشِدَّتِها كُمَاها

يقولُ المُغرِضونَ بغيرِ عِلْمٍ

عنِ المعصومِ ظنَّــًا واشتِباها

وظنُّهُمُ اختِلاقٌ مَحضُ كِذْبٍ

فِرَىً تُنْبيكَ جَهْلَ مَنِ افتراها

رسولَ اللهِ أدرِكْنا فإنَّا

طَحينُ حضارةٍ ناءتْ رَحاها

عبيدٌ للجُسومِ وأيُّ خِزيٍ!!!

فبِئسَ حضارةً تَبَّتْ يَداها

سلامُ اللهِ والصلواتُ تَتْرَىٰ

عليكَ متىٰ التقَتْ شمسٌ ضُحاها

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: