ثائر كمال نظمي يكتب : سَفَر الشعور

سَفَر الشعور

هذا حديثُ الفتى عن نظرةٍ فعلت
ما يفعلُ الفنُّ في وِجدانِ مُشتاقِ

كأنَّها بَرعَمَت في صدرِ مُنتظِرٍ
وقد سرى الماءُ في ساقٍ وأوراقِ

عادَ الفتى مِن دِيارِ الشِّعرِ يُخبِرُنا
عن رحلةِ الفِكر في جوٍّ وآفاقِ

رأى عناقيدَ تبكي طِفلةً وَقَعَت
وجرَّةً كُسِرَت في مَنزِل الساقي

فأشرَقت ضحكةٌ في الكَرمِ حينَ أَتَت
تلكَ الينابيعُ مِن أعماقِ أعماقِ

فرافَق النهرَ نحوَ البحرِ مُستَمِعاً
لِهمسةٍ بِغروبٍ أو بإشراقِ

أَصغى إلى أنجُمٍ تُخفي مُحادَثةً
كأنَّ ما بينها أسرار عُشَّاقِ

وحاورَ البدرَ والأمواجَ في جُزُرٍ
ومرَّ فيها على دُورٍ وأسواقِ

هل أدرَكَ الشِّعرُ أصواتاً وأمكِنةً
لَيسَت تُحَسُّ بآذانٍ وأحداقِ ؟!

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: