مناجاة

مناجاة

 

شعر : سكينة جوهر  ـــ مصر

 

إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ

وضاق بهمه الصدرُ الرحيبُ

وغطتك المكارهُ واطمأنتْ

وباتت في جوانحكً الخطوبُ

وسال الدمعُ من عينيك يَهمي

على الخدينِ ..واشتدَّ النّحيبُ

ولم ترْ لانكشاف الضُّرِّ وجهًا

ولا أغنَى بحيلتهِ اﻷريبُ

لا تقنطْ .. فإن اللهَ حيٌّ

يراك..وسامعٌ لك مُستجيبُ

وقد تتوالدُ الظلماءُ نورا

ونورُ الله عنَّا … لا يغيبُ

ولكن قد يُغشي العينَ عنهُ

شديدُ الكرب..فاصبرْ يامُنيبُ

وجمعُ الحادثاتِ إذا تَوالى

فأبشرْ .. بعدهُ فرجٌ قريبُ

وإن ضاقتْ بك الدنيا..وولتًْ

وزادَ بريحِها العاتي هبوبُ

فو لِّ الوجهَ شطر الله..وامددْ

له بالذكر ..ماهو يستطيبُ

وواصلْ مدَّهُ بالروح ..ذِكرًا

فكم يشتاقهُ القلب المنيبُ

تعجلْ منه تطبيباً لجرحٍ

فلا يُغني عن الله الطبيبُ

وقدِّم حُسنَ ظنك .. بابتهالٍ

فظنك فيه خيراً .. لايَخيبُ

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: