محمود غرابيل يكتب : صنـدوقُ القمـامـةِ
صنـدوقُ القمـامـةِ
رِفْقًا رَعَـاكِ أُخَيَّتِي
أَوَتُدْرِكِينَ حَبِيبَتِي
الْجُـوعُ قَاسٍ هَازِمٌ
يُضْنِي الفُؤادَ صَغِيرَتِي
واللَيْلُ يَهْجُمُ بَغْتَةً
و هُنَا بِدَايَةُ قِصَّتِي
أجْرِي لألْتَحِفَ السَّمَا
و الأرْضُ خَيْرُ أَسِرَّتِي
و أُعَانِقُ القمَرَ البَعِيدَ
يُنِيرُ عَتْمَةَ لَيْلَتِي
أشْبَاحُهُ قد راودَتْ
حُلْمًا يُدَبِّرُ مَوْتَتِي
فَأقُومُ فَجْرًا فَجْأَةً
صَوْتُ المُؤَذِّنِ هَدْأَتِي
هَذِي يَدُ الأيَّامِ لي
وتَقُولُ كُفِّي و اصْمُتِي
ربِّي أتيتُ بمُهْجَتِي
لأعِيشَ أرْفَعُ هَامَتِي
يا رَبِ فَارْحَمْ حَالَنَا
و احْفَظْ إلَهِي عِفَّتِي