محمد الوكيل يكتب : أمي

أمي
أمي فاقت نهر حنَاني
فهى الرحمة للرَحْمَنٍ
أمي ري كم يسقيني
نبتا ينمو بالبُسْتَانٍ
سهرت تعبت شكرت صلت
كى تجعلني فخر زماني
نهرت ضربت حنت رقت
لتأدبني بالقُرْآنٍ
كى تجعلني ملكا يمشي
ذاقت مرا بالأَلْوَانٍ
أمي دوما سر سروري
دفء يسري في وجداني
مزن يهوي من علياء
كى يغسلني من أحزاني
نعلاها أفديهم عمري
ردا لجميل الْعِرْفَانٍ
نعلاها أجعلهم تاجي
صدقا بطهارة إيماني
ضاعت تقواك بلا أجر
يا عاق الأم بهجرانٍ
ونجاتك لن تأتي أبدا
وتعيش العمر بحْرمَانٍ
وبمالك قد تبني قصرا
وعقوقك شبح الأْرَكانٍ
يامن يعصى أما مهلا
قد تفتح باب الخسرَانٍ