” قُبلَةٌ على جبينِ الحُلم ” شعر : علي الشيمي

لا زالَ “رُوجُكِ” مزروعًا على شَفَتِي
منْ قُبلَةِ الطّيفِ قَبلَ الفجرِ مُلهِمَتِي
إنّي حلُمتُ بِهَا والحُلمُ أجّجَنِي
فقمتُ أقصصُ ما تهواهُ خَاطِرتي
جاءَتْ لِتشكُوَ لِي ليلًا صديقَتَهَا
تبكِي عَلَى راحتِي في قَلبِ مَنطِقتِي
ظلَّت تُحدِّثنِي والقلبُ يسمعُهَا
وَالأُذنُ في جهَةٍ والعَينُ في جهَةِ
وكلّمَا سَالتِ الدّمْعاتُ جفَّفَهَا
قَلبِي فأثملَ مِلءَ الَخَدِّ والشَّفَةِ
وَشَعرُهَا ساكنٌ عندِ أُدَاعِبُهُ
كي يتأرجَحَ كالأغصانِ في سِعَةِ
فيمتطِي حُسنَهُ حِينًا وَيترُكُنِي
يهفُو ويرجِعُ لِي “بالاسم والصّفةِ”
ظَلّتْ تُحدِّثُنِي والوجدُ مُنتصِتٌ
والفِكرُ مُنشَغِلٌ في الردِّ بِالمِقَةِ
قَاطعتُهَا لاهِيًا عنهَا بِفَاتِنَةٍ
غَارَتْ وظَلّتْ تَردُّ الحرفَ بالمِئَةِ
حَضنتُهَا حِينَهَا فَاسْتَسلمَتْ لِفَمِي
وَقاوَمَتْ حُزنَهَا بالبسمةِ اكتَستِ
يَا لَلجَمِيلةِ فِي حُزنٍ وفي فَرَحٍ!
وَيَا لَصِدقِ الهَوَى المطبوعِ في رئتِي!
للهِ درُّ شِفاهَا حينَ ألثِمُهَا!
ما كانَ أمهَرَهَا في الأخذِ والهِبَةِ

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: