في محفل النور
في محفل النور
علي أحمد
مجد يضاف إلى السويس وعيد
هل كل من يهوى الجمال يعود؟!
أو كل من يرجو النجوم ينالُها
أو كل من يبغى العَلاء يسود
أو كل من لزم التقشف زاهد
أو كل من طاف المقام مريد
أو كل من كتب القصيدة شاعر
أو كل من نثر الحروف عميد
وصل لليلى يدعيه مكابر
لكن قيسًا في هواها وحيد
شتان بين من ادعى ومن اكتوى
هذا سراب و الأخير وطيد
سيظل نجما في سماء أولى الهوى
يفنى الأنام وذكره ممدود
بين الحروف تراه يسطع باسما
وهو الذي في عشقها محسود
في كل حرف لم يزل متألقا
وكأنه فوق القريض رشيد
فانعم بمن جمع النجوم وضمها
فهم اللآلىء والسويس الجيد
سعت النجوم إلى رحاب مدينتي
والسعد حل بأرضها والغيد
عرس من النور الوضيء يزورها
ويحل فيها اللحن و التغريد
غَرَسَ الكتاب نجومَه في أرضها
لتَشِعَ منها في السماء (ورود)
طاف الكتاب ولم يجد إلا هنا
في أرضها يسمو الهدى ويزيد
للعلم أهل للمعارفِ موطن
هي للثقافة منبع و وقود
حط الرحال وقال هذي بغيتي
أرض البطولة للعلوم رصيد
من صان مصر من العدا يوم الوغي
سيصونُني من جاهل ويزود
هي حصن مصر وسيفُها عند اللقا
في السلم نهر للعلوم فريد
أرض النبوغ فما تزال نجومُها
في كل فن بالضياء تجود
في العلم في الآداب أو بفنونها
نجم بأفق سمائها مرصود
أرض العطاء، فلم تزل أنهارُها
بالفكر تروي عَالمَا وتقود
عزفت على قيثارتي ألحانَها
فإذا الجمال بشطها مولود
وعلى قناة العز غرد طائر
يا مصر إني في هواك عتيد
ومواكب الأزهار في روضاتها
فاح العبير بركنها والعود
ما جفت الأنهار في بستانها
أبدا ولا كف اللحونَ العودُ
شكرا لمن غرس النواة بأرضها
فالغرسُ مجدٌ و النِتاجُ نضيد
لا شيء أثمنَ من كتاب في الدنى
خُلْدُ النعيم وموطنٌ محمود
بالكتب تسطع في السماء نجومُنا
وترد كيد الطامعين أسود
ويردد الطير النشيد مرنما
ويهز قلب السامعين غريد
إنا سنبقى والكتاب غذؤنا
فالعقل يرقى والفؤاد يشيد
