عَـودٌ إلى النـصرِ

عَـودٌ إلى النـصرِ

صبري مقلد

 

أمضَـت سـنينَ تُـعِــدُّ الـتاج للبَطَـل

بمـغْـزَلِ الـصـبرِ تَرفـو النصـرَ بالأملِ

 

تطـاردُ الـحُـزنَ لم تتركْـهُ يسـكنُـهـا

تـرتِّـلُ الذكـرَ مـوصـولًا مـعَ الـعمَـلِ

 

“إن تنصروا ” دُمِغَت في أهلِها قِيَمـًا

والعزمُ يقـطُنُ مثلَ الكحلِ بالـمُقَـلِ

 

مامسَّـهـا وَصَـبٌ أو نـالَــهـا وَهَـــنٌ

فاللـهُ حافظُـها في اللـوحِ  مِـن أزلِ

 

أتـمَّـتِ الـوِردَ في صنـعٍِ لِـبُـردَتِــهـا

تَـزيَّـتِ المـجـدَ في جِــدٍّ ومُحتَفَـلِ

 

اللهُ أكبرُ …تـاجُ الـنصـرِ …عانـقَـهـا

عادت عروسـًا تناسَت حقبةَ الـوَجلِ

 

أضحَت تنامُ وما أحصَت لِـغفوتِـهـا

مالَت عن الغَزلِ نحو اللـغوِ والـجَدَل

 

كمـا التي نسلَت من عمـرِها حِـقـبـًا

كي تقتلَ الوقتَ إذْ خافَت مِن المَلَلِ

 

أحاطَـهـا الـغـدرُ في جَـمْعٍ فَداهَـمَهـا

الكُـلُّ ينـهشُـهـا جـهـرًا  بــلا خجــلِ

 

حـتى إذا نـهـضَت من قـيد غفوتِـهـا

قـامَت تُـعيـدُ جمالَ الـبُـردِ في عَـجَلِ

 

تَحـلَّقَ الخـلقُ كـالأطفـال في شَـغَـفٍ

لينـهـلوا  من فنـونِ الـصـبرِ والمُـثُلِ

 

تلـكَ الكـنـانـةُ  تأبَى الدهـرَ يكسرُهـا

وذاك شعــبٌ ..صـبورّ مِثلـمـا الجَمـلِ

 

تاريخُهـا في جـبـينِ الكــونِ مَفخـرةٌ

خـيرُ الـبـلادِ وأرضُ الطــورِ والرسُــلِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: