علي الشيمي يكتب : جمرٌ على جمرٍ
جمرٌ على جمرٍ
“جمرٌ على جَمرٍ.. وصَدرِي ضَيِّقُ
ولهيبُ وَجدِي في الحَشَا يَتَدفّقُ”
تتَلاطَمُ النّيرانُ في عَليائِهِ
والقَلبِ “مِنْ طُولِ النّوَى” يتشَقَّقُ
والشِّعرُ باكٍ والمجازُ عويلُهُ
ملأَ الفضاءَ وَدمعُهُ يترقرقُ
وألومُ نفسِي حينَ كنتُ عزيزَها
لكنّهَا في الحُبِّ لا تترفّقُ
وأشدُّهُا للسَّطح نحوِي عُنوةً
لكنَّهَا بِعنادهَا تَتَعمَّقُ
لِي فِي حبَيبِي ما يُباحُ منَ النَّوَى
وَلَهُ وِصالِي دائمًا يَتحقِّقُ
فإِذَا دَعانِي مَرَّةً في طَيفِهِ
لَبَّيْتُ مَسرورًا وقلبي يسبِقُ
وإذَا دعوتُ .. فمَا يجيبُ تأوُّهِي
وتُرِكتُ قِندِيلًا يُضاءُ ويُحرَقُ
إنْ كانَ ضِلعِي صامتًا فِي جُرحِهِ
فَجميعُ أحوَالِي تبوحُ وتنطِقُ
هَجرِي مَريرٌ والحَنَايَا غُلَّقَتْ
وزوارِقِي فوقَ الشّواطِئِ تغرقُ
فتصَرّفِي قبلَ اندِلاعِ عواصِفِي
وترفّقِي بجوانِحٍ تتمزّقُ