ظاهرة الاحتكار والغش فى المجتمع
بقلم: صفوت محمد السيد
فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع الأسعار فى المجتمع المصرى والذى يشعر بها القاصى والدانى داخل وطننا الحبيب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية… لتظهر معها العديد من الوسائل التى قد يستغلها بعض الأفراد تؤثر على نسيج المجتمع منها ظاهرة احتكار السلع وتخزينها وحبسها عن التداول؛ لترتفع أثمانها وبالتالى تتضاعف أرباح هذه الفئة المحتكرة وتتضخم ثرواتهم فى الوقت الذى يتحمل فيه المحتاجون لهذه السلع أكثر مما ينبغى أن يتحملوه، وهذا تعسف وجشع واستغلال سىء لحاجات الناس وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الاحتكار فى قوله :
“من احتكر طعاما أربعين يوما فقد بريء من الله وبرىء الله منه” وقال أيضا : “من احتكر حكرا يريد أن يتغالى به على المسلمين فهو خاطئ وقد برأت منه ذمة الله …” وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم “من احتكر على المسلمين طعامهم لم يمت حتى يضره الله بالجزام أوالإفلاس “
ومن وسائل الكسب غير المشروع أيضا الغش، وهو مثل الاحتكار يعمل على زيادة الثروة الحرام وقال رسول الله صلى الله علية وسلم فيه : “من غشنا فليس منا ” وقد أوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم شىء هام فى هذا الأمر فقال: ” …الأساس السليم للبيع المبارك هو البيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدقا وبيعا بورك لهما “
والمقصود بذلك أن يتعامل الطرفان البائع والمشتري بالصدق فى البيع وذكر العيوب والمميزات وتحديد السعر المناسب بلا أى مبالغة فى تقدير الربح لما فى ذلك من ظلم للآخرين وسلب للحقوق.
كما أن تطفيف الكيل والميزان نوع آخر من الغش يدفع صاحبة للكسب الحرام غير المشروع وقال الله تعالى فى (سورة المطففين): “ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم ٱو وزنوهم يخسرون”
و الرشوه وسيلة أخرى يستخدمها البعض فى الأمور التجارية أو ما شاكلها من ضمن هذه الوسائل التى ينطبق عليها أكل أموال الناس بالباطل والتى نهى الله تعالى عنها فى الآية الاتية (سورة النساء) : ” يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم “