صبري مقلد يكتب : مُـلغـًى مِنْ كِـتـابي 

شعر

مُـلغـًى مِنْ كِـتـابي 

أَتحسـبُ أنني أقـــوَى لِـهَـجـرٍ
وأمضي راكبـًا ريـحَ الـعـتابِ ؟!

فَـلـي قلـبُ مِـنَ البـلُّــورِ أَنـقَـى
يَشـفُّ عَـنِ الوصالِ بلا احتجابِ

تُـسابقُـني إلى عينيكَ رُوحــي
لِـتخبرَ قبلَ سُـؤلِكَ عَـنْ جوابي

أطوفُ بحـارَ شِـعـرِكَ في خيالي
أُفَـتـشُ عَـنْ رجـاءاتي الـعِـذابِ

أذوبُ إذا سمِعـتُ حفيفَ حرفٍ
يَــــزُفُّ إلـيَّ إشــــراقَ الإيـــابِ

رسمـتُـكَ فَـوقَ كُـثبـانِ انتظـاري
منـعـتُ خواطري تمحو انجذابي

ووجـهُـكَ صـارَ في عَينـيَّ بَــدرًا
تَـوَارَى خـلـفَ شـطـٱن ارتـقـابــي

فأمضي الليلَ في زخَّـاتِ شوقٍ
لـهـا يهــــتزُّ قِـنديـِـلُ التَّصابــي

مَتَى تأتي تعانـقُ زهــرَ روضـي
فتورقَ كلُّ أغـصاني الـجِـدابِ ؟!

وتُـولِـمَ قلــبيَ المحرومَ وصـلًا
وتوقفَ سيـلَ ظنِّي وارتـيـابِي؟

سأشعـلُ زيتَ وجدي حينَ تمسي
بــأوديتـي كأطـيــارِ الــرَّوابـي

أُكَـحِّـلُ عــينَ مِـــرٱتـي لَـعـلِّـي
أرانـي عُـدتُ مُـزهِـــرةَ الشبابِ

وأنسـِجُ مِنْ خيوطِ الصُّبحِ ثوبي
أعـطِّـــرُهُ بأنســــامِ السَّـحـابِ

وأهـرِقُ خَـمـرَ عِـشـقي لا أُبالي
على كـتفـيكَ في جَـمـرِ اقترابي

سأبقَى مِـنْ وراءِ الحُلمِ أعـدو
لأرويَ وردَ ثَـغـــرِكَ بالـرُّضـابِ

فَـرفـقـًا في دلالِك حينَ تـأتـي
أخـــافُ بِـأنْ تُـبَـعـثِرَ لي صَوابي

تعـــالَ نُـجـدِّدُ الصفحـاتِ حُـبـًّا
فبابُ الـهجـرِ مُلغـًى مِن كتابي

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: