صبري مقلد يكتب : مروج القصيد

مروج القصيد
صبري مقلد
لِسحـرِ عيونِـك قـامَ القصـيدُ
يُناجِـى الـنجومَ وضوءَالقمــرْ
فمـالَ ليسمـعَ لَـحـنَ الـغـرامِ
ومُـنـذُ رٱكِ غـــواهُ الــسَّهــرْ
كـأنَّ عصـيرَ الحروفِ سـقــاهُ
فأضحى أسيرًا لِحُسنِ الـصِّورْ
يداعبُ وجـهَ نسيـمِ الـمساء
ويلـثمُ مِـنكِ الـشَّذا إذْ عَــبَـرْ
أذابَ الحنـينُ جلـيدَ الـتَّـأني
ج
فأيقـظَ وجدّا همى وانـهـمرْ
فكـلُّ المعاني بـدَت كالـزهـورِ
تَرَاقـصُ كـالـغــيدِ إذْ تُـمتَـهَــرْ
يشـاركُـهُـنَّ حَـفـيفُ الـخـيالِ
وبـكـرُ الـقوافي تـهـزُّ الـوتَــرْ
وبَـوحُ فــؤادي إذا يلـتقـيكِ
تسـاقطَ طوعـًا كحَـبِّ المطـرْ
على وجنـتيكِ مروجُ القصيدِ
تُـعانـقُ حـرفي وعذبَ الـفِكَـر
وبحـرُ عيونـكَِ يبقى المطافُ
إذا بحـرُ شعـري نأى و انحـسَرْ
فـلا تـعجبـي منْ غـرامٍ أُعِـيدَ
بوخز الحنين وومـضِ النَّـظـرْ
فكم ذا انتظرتُ بزوغـًا لوصلٍ
ج
لجــبرِ فـؤادي وكان انكـسـر
بكهف الليالي كـنتُ الـشَّـريـدَ
أراقبُ فـجـرَ اللُّـقَـا الـمُـنتَظَـر
صـريرُ يَـراعــيَ كـانَ الأنيـسَ
إذا ثـار شوقـيَ ثـمَّ استـعَــرْ
مفـاتيـحُ قلبيَ عــادت إلـيـكِ
فـهـيَّا ادخـليـه…هنا الـمُستقــرْ