صبري مقلد يكتب : الوافدُ والقنديلُ

عامً وليدً. ..شاهـقٍ كرضيع
وزفيرُ عامٍ …هَـمَّ بالتوديعِ
وبكاءُ قنديلِ الحياةِ لِـراحلٍ
يمضي طريدًا دونما تشييع
وصراخُ ناقوسِ الضلوعِ… تمهَّلُوا
سَكْبَ الليالي ..ساعـةَ التضييع

جاءَ الشتاءُ مُسربَـلًا بذبولِـهِ
كالثوب..ملَّ..كٱبة التَّرقيع
وعلى الزجاجِ الٱدمي تكاثفَت
قَطَرات حُـلْمٍ غامضٍ ووديعِ
وتصاخب الموتى..بليل ناعسٍ
رشفوا الأمان بلهفة كنقيع
فتزاحمَت كلُّ الأماني ..حلَّقَت
بالعقلِ تطفُـو …دونما تجميعِ
ماذا عن الضيفِ الجديدِ بعالمِ ؟!
حشرَ الفقيرَ…..بخيمةِ التجويعِ
والوافدُ الثلجيُّ…يبسطُ بُـردَهُ
فوق الكهوفِ…بحفلةِ التروييع
والراشفُـون خمـورَ لَـهوِ حياتِهم
مَنعوا العيونَ..مهارةَ التدميعِ
لا دفءَ للفقراءِ غيرَ شجونِـهم
كالجمرِ يأكلُ في ثيابِ صقيع
ياعامُ …أين هديتي ؟ .ماضٍ أنا
أخشَى الضياعَ…بِـحَلْبَـةِ التوزيعِ
سأنامُ والقنديلُ يسـهـرُ شاهـدًا
يروي الحقيقةَ….دونَـمـا تقطـيعِ
لا فرحَ يسكنُ ناظري…إلَّا الَّذي
يَسقي الخلائقَ من عيونِ ربيعي

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: