سكينة جوهر تكتب : شهيدة الحق والحقيقة
شعر
شهيدة الحق والحقيقة
حَيثُ العُلا شأنُهمْ..رَامُوه مُذْ كانوا
في حَومةِ المجدِ.. للتاريخِ كَمْ زَانوا
..
تعشَّقوا لِثَرى الأوطانِ في شَممٍ
وَكمْ بِعشقٍ عَلتْ لِلعزِّ أوطانُ
..
فأسَّسَ المجدُ مِنْ أعمالِهمْ قِصصًا
تَروي لَها بِمزيدِ الفَخرِ أزْمانُ
..
هُمُ الحُماةُ لأوطانٍ ..هُم الشُّهدا
بِتضْحيـاتٍ لَهمْ يَعلو لَنا شانُ
*
هُمْ صَولَةُ الحَقِّ مُذْ أيدي العِدا اغْتصبتْ
ثَرى ( فلسطينَ ).. والنّكْباتُ ألوانُ
..
يُغامِرونَ إلى ساحِ الجِهادِ..وما
غيرُ الدِّماءِ بِهمْ (للقُدسِ) قُربانُ
..
مُدجّجينٍ بِعزْمٍ ضَدَّ مَنْ سرقوا
أوطانَهمْ ..و لِعهدِ السِّلْمِ كمْ خانوا
*
وَلاغرابَةَ أنْ تُضْحي مُراسِلَةٌ
لِلغدرِ قنصًا..وَمالِلغدرِ ميزانُ
..
شهيدةَ الحقِّ يا( شيرينُ)في زَمَنٍ
يُغَيِّبُ الحقَّ وَالإنْصافَ بُهتانُ
..
نِضالُكِ الصَّحفيُّ الحرُّ أرهقَهمْ
فاستهْدفوكِ بِقصْفٍ فيه طغيانُ
..
وَسدَّدوا بِرصاصِ الغدْرِ نَحوكِ ما
أرْداكِ .. إنَّهمُ الأشرارُ مُذْ كانوا
..
هُمُ (اليهودُ) وَشرُّ الخلْقِ مُذْ وُجِدوا
تاريخُهمْ أسْودٌ يَحكيهِ ( قرآنُ )
..
وصِرتِ( شيرينُ) في سمعِ الدُّنا خَبَرًا
أدْمى القلوبَ وَصُمَّتْ منهُ آذانُ
..
تَداعَتِ الآهُ فينا حِينَ بُثَّ على
أثيرِ حُزنٍ .. وَعمَّ القلبَ أشجانُ
*
رسولةً كُنتِ لِلإعلامِ فاضحةً
سوءاتِ(صهيونَ)ماأعْياكِ خُذلانُ
..
تراسِلينَ بِكلِّ الصِّدقِ ناطقةً
وَلِلحقيقةِ كَمْ ناداكِ مَيــدانُ
..
فَصِرتِ فيهِ جُموعًا..لسْتِ واحِدةً
كما الكتيبةُ بِالشُّجْعـانِ تزْدانُ
..
مِنْ غيرِ رَشَّاشٍ التَّقريرُ مِنكِ غدا
مَقذوفَ نارٍ بِهِ الإقْـدامُ عنوانُ
..
تُفصِّلينَ بهِ الأنباءَ شارِحةً
قتْلاً لِشعبٍ إلى التحريرِ ظمآنُ
..
مَامتِ( شيرينُ) لكنْ ماتَ مَنْ جَبنوا
ومَنْ بشرعِ الخنا والذُّلِّ قدْ دانوا
..
وَلنْ تغيبي أيا رمزَ الفِدا أبداً
حتى وإنْ غابَ مِنكَ اليومَ جُثمانُ