سامح لطف الله يكتب : على شفا موتٍ  

على شفا موتٍ  

أضاء الموت قنديلا
ودارَ اليأسُ بالرأْسِ
وتزكمُ ريحها أنفي
وبينَ الهمْسِ والهمْسِ
وقابَ القوسِ أو أدنى
أطلَّ بعينهِ رِمْسي
وخابَ الظنُّ والمَسْعَى
وطاشَتْ أسهُمُ الحدسِ
وجاءَ الطبُّ مخذولاً
أضافَ اليأسَ لليأْسِ
رَشَفْتُ الموتَ يلدغني
جَرَعْتُ الصبرَ في الكأْسِ
ومرَّ الوقت كالدهرِ
بطئَ اليوم والأمسِ
ولا أَدْري مع الصبحِ
أَلَيْلٌ بِي هُنا يُمْسي؟
دعوتُ اللهَ بالجهرِ
قريبٌ سامعٌ همسي
ونجمُ الليْلِ يرقُبُني
وسدرةُ منتهى نفسي
ورؤيَةُ جنّةِ المأوى
ومسرى النورِ للْقُدْسِ
أضاءَ الروحَ أنوارٌ
غَسَلْتُ بمائها دَنَسي
رَكَضْتُ بِكُلِّ أدراني
وَبَرْدُ الماءِ كالْمَسِّ
شفى نفْسي كأيوبٍ
خريرُ الماءِ كالجَرْسِ
فَفَرَّ الموتُ من بَدَني
كأني ولدتُ بالأَمْسِ

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: