ذات صباح

قصة قصيرة بقلم عبير نعيم
لم أجد فى الدار ما يسد الرمق لصغارى فأمسكت القلم ورسمت قطعة خبز يابسة وقطعة جبن وقدح ماء
قال الصغير ما أشهى هذا الجبن يا أمى ! كيف صنعتيه؟
أجبت تخيلت ياصغيرى أنى أملك بقرة ووعاء فصنعت لكما هذا الجبن الشهى
فقال الصغير ارسمى يا أمى مزيد ا من الخبز فهذا لا يكفينا
أجبت عليه هذا كل ما أعطاني الله فى مخيلتى لأصنع لكما طعام واخجل أن أطلب المزيد
ابتسم الصغير استحى يا أمى لو كان الطلب من البشر فأطعمينا فى المساء لحم وخبز وفاكهة وعسل و زيدينى من اللحم ف أنا اشتهبة من زمن ولا تخافى يا أمى ما انتقصنا من دار أحد شاه ولا ناقة فالمكان الذى ا طعمنا لا ينقص منه العطايا مهما أعطى
فصب لى ولأخوتى مزيدا من اللبن والعسل وارسمى بقلمك قطعة خبز بالزبد كبيرة تكفينا للصباح ولا تحزنى يا أمى لو ذهب الزاد فلن يذهب الخيال .