د. منير لطفي يكتب: مائدة حوار صحبة د. مؤمن ديرانية

مائدة حوار د. منير لطفي

صحبة د. مؤمن ديرانية

 

– أعشق الطبيب الجراح أبا القاسم الزهراوي، وله المكان الأبرز في عقلي وقلبي.

– الأمم المهزومة دائماً تتجه للدراسة بلغة الأمّة المنتصِرة عليها.

– واقع غزة الجريحة الأسيرة يستعصي على الوصف.

-تراثنا العربي وتاريخنا الإسلامي غنيّ بالعمل الإغاثي الطبي.

-أكرمني الله بصحبة جدّي الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.

– الحكمة هي أثمن ما يمكن الحصول عليه في الحياة.

 

لا زالت الدنيا بخير، إي والله بخير، فها نحن بين يدي طبيب يخدم مرضاه بطبه منذ أكثر من أربعين عاما، وله في كل آهة يطفئ جذوتها حسنة، ولكنه لم يكتف بذلك، بل راح يمد يد العون لوطن مكلوم في سورية، ثم شد الرحال إلى أمة منكوبة في غزة، وهكذا بات مؤمنا اسما وفعلا.

ولد في العاصمة الأردنية عمان عام العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام ١٩٥٦، وتخرج عام ١٩٨٣ في كلية الطب بالجامعة الأردنية، ثم حزم حقائبه إلى المملكة العربية السعودية في غربة طويلة الأمد انقضت عام 2020، وهناك بدأ العمل كطبيب مقيم في قسم الجراحة وأنهاه كاستشاري بعد حصوله على زمالة الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة عام ١٩٩٤. مارس العمل الإداري الطبي، وكان شعلة في تحصيل العلم وتدريسه عبر الدورات والمؤتمرات والندوات، ونشط في المجال الإغاثي الطبي عبر تأسيسه للرابطة الطبية للمغتربين السوريين وجمعية الإغاثة الطبية العربية. هذا إلى جانب انخراطه في تحرير المجلات، وتأليف الكتب، وأشهرها كتابه عن جده أديب الفقهاء علي الطنطاوي وعنوانه: “صور من الذاكرة مع جدي علي الطنطاوي وخواطر بين يديه”. بروح شفافة وقلب صاف تلقى أسئلة الحوار عبر الكوكب الأزرق الذي جمع الشرق بالغرب والمصري بالشامي، ووعد فوفى رغم انشغالات رسالية عديدة ليس آخرها زياراته لغزة في أتون ما بعد طوفان الأقصى..فإلى الحوار:

 

  1. في عملكم في مجال الجراحة، كيف تقرؤون زيادة الإقبال على جراحات السمنة؛ هل هي زيادة وعي بوباء السمنة، أم أحد مظاهر الهوس بعمليات التجميل، أم غير ذلك؟

 

  • إذا نظرنا نظرة علمية مثالية، فالذي ينبغي أن يدعو للإقدام على جراحة السمنة هو المصلحة الصحية بتجنّب المضاعفات الناتجة عن السمنة المرضية ووجود استطباب علمي حقيقي لهذه الجراحة. لكن الواقع يقول أن أكثر المقبِلين على هذه الجراحة دافعهم الجمال والرشاقة، مع ذلك، إذا التقى هذا الدافع مع الاستطباب العلمي فلا يضرّ، وتصبح قضية التوعية وتغيير الدوافع قضية فكرية اجتماعية وليست طبية.
  • والذي أسير عليه في ممارستي بحمد الله، ألّا أجري جراحة سمنة لمريض ليست لديه استطبابات حقيقية للجراحة حسب التوصيات المعتمَدة، حتى لو طلب إجراء هذه الجراحة.

 

  1. من واقع اهتمامكم بالتاريخ الطبي، ما أبرز المحطات في تاريخ الطب الممتد عبر الزمن؟

 

  • في تاريخ الطب والجراحة محطات مهمة، منها المساهمات الضخمة في تراثنا الطبي الإسلامي، أبرزها مكاناً في عقلي وفي قلبي أعمال الطبيب الجراح أبي القاسم الزهراوي الذي أعشقه، وقد تناول هذه المسيرة العلمية الرائعة بالدراسة الأخ الصديق الدكتور طارق الجابري في كتابه النافع الممتع: “أبو القاسم الزهراوي، دراسة علمية معاصرة”.
  • ومن أهم المحطات الفارقة في التاريخ الطبي اكتشاف البنج، الذي فتح آفاق الجراحة على مصراعيها، عندما استخدم الإيثر في التخدير على يد طبيب الأسنان الأمريكي وليم مورتون William Morton عام 1846. والمحطة الفارقة الأخرى اكتشاف البنسلين، أوّل الصادّات (المضادات الحيوية)، على يد ألكسندر فليمنج Alexander Fleming في مختبره في لندن عام 1928.
  • ومن المحطات الحديثة المهمة في التاريخ الطبي مفهوم “الطب القائم على البرهان” الذي استقر في الأوساط العلمية عام 1993. هذا المفهوم كان أحد الحوافز للعمل الذي بدأته في تلك السنوات بعنوان “الحقيقة الكبرى القائمة على البرهان”، إذ تساءلْت: إذا كنا في الطب نتجه لاعتماد الحقائق المبنيّة على البرهان، أفليست الحقيقة الكبرى في حياتنا أحق أن تكون مبنيّة على البرهان.

 

  1. برأيكم، لماذا حُذفت قضية تعريب الطب -أو كادت- من على طاولة التنفيذيين؟

 

  • نحن واحدة من أمم قليلة جدا على الكوكب تدرس بغير لغتها، وهذه حقيقة مؤلمة، وهي جزء من واقع الهزيمة العام الذي نعيشه. الأمم المهزومة دائماً تتجه للدراسة بلغة الأمة المنتصرة عليها. عار علينا ألا ندرس بلغتنا العربية العظيمة. في الكيان الصهيوني المارق أحيا اليهود لغتهم البدائية من الموت وجعلوها لغة العلم والتعليم والبحث العلمي، ونحن نقصي لغتنا العظيمة عن الحياة كلها ونسعى لتعليم أولادنا الصغار بلغة أجنبية، ولولا كتاب الله الخالد لانقرضت العربية على أيدينا. نتطلع لعودة الأمة إلى مكانها الطبيعي، وإلى عودة العربية لدورها الحقيقي.
  • الدراسات تقول إن الدراسة بغير اللغة الأم تقلل من الاستيعاب، وبالتالي، كان هذا الخيار على حساب عملية التعلم. واللغة العربية من اللغات العالية التي تستوعب هذه المهمة بكفاءة لا شك فيها. ولدينا تجربة حية وواقع يشهد على هذه الحقيقة، جامعة دمشق التي درّست الطب بالعربية بنجاح لا يمكن إنكاره نحو قرن من الزمان، ورغم التدمير الممنهَج والانهيار العام لكل ما في سوريا، ما زال يتربّع خريجوها على منابر الطب في كل بقاع الدنيا.
  • وفي مسيرة التعريب واجهتنا مشكلة تعدّد المصطلح، بين دمشق وبغداد والقاهرة، وخير ما قُدّم في هذا المجال، المشروع العظيم “المعجم الطبي الموحَّد” الذي بدأه وقاده حتى وقت قريب الطبيب النابغة د. هيثم الخياط رحمه الله، وهو موجود على موقع منظمة الصحة العالمية، مكتب شرق البحر الأبيض المتوسط. أيّ عمل تعريب طبي يجب أن ينطلق من المعجم الطبي الموحَّد، وأيّ مجهود أكاديمي طبي عربي يجب أن يعتمد مصطلحات هذا المعجم.

 

 

  1. كيف وجدتم أهلنا في غزة التي عُدتم منها قبل أيام؟

 

  • واقع غزة الجريحة الأسيرة يستعصي على الوصف.
  • هو واقع عظيم من جهة، تَجسّد فيه الجهاد والبذل والتضحية والصبر على البلاء، وواقع مؤلم جداً من جهة أخرى، عندما تقف الأمة متفرّجة على شعب يُذبح ليل نهار بلا توقّف، برجاله ونسائه وأطفاله، وتهدم دياره على رؤوسهم، وفوق كل ذلك حصار وتجويع. بذل وتضحية وصبر عندهم وخذلان عندنا.
  • وهي معركة غير متكافئة أبداً، يقف فيها جند الله ببسالة وإيمان أمام جبروت أشد الناس عداوة للذين آمنوا، مجهَّزين بكل سلاح الأرض، ومن ورائهم طواغيت الأرض يغدقون عليهم المال والسلاح، بينما تخذل أمّتُنا جندها وتتركهم يُذبحون أمام ناظريها وينزفون حتى الموت ويجوعون حتى الموت.
  • غزة اليوم قضية الأمة كلها، ويوم غزة هذا بين يدي اليوم الكبير الذي اقترب، الذي نقف فيه شرقي النهر وهم غربيه. جند غزة اليوم هم صفوة جند الله في الأرض، مَن يقف معهم فقد فاز مع الفائزين، ومَن يخذلهم فسوف يقف بين يدي الله مسؤولاً مخزياً يوم الحساب.
  • أما الواقع الطبي ففظيع، استهداف للمستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين، وشح بالأدوية والمواد الطبية وحصار خانق. يشتغل الأطباء والعاملون الصحيون في هذه الظروف الصعبة وتحت خطر محدق، أمام حجم إصابات يفوق كثيراً طاقة المستشفيات وطاقة العاملين فيها، فيُضطرون لخيارات مؤلمة بالإضافة إلى العبء الضخم الذي يحملونه.

 

 

5.كيف ترى سورية على البعد؟ وهل تحدّثنا عن العمل الطبي الإغاثي لسورية؟

 

  • سورية جرح غائر مؤلم، سورية التي تنحدر منها عائلتنا، ورغم أننا لم نسكنها لكن بقينا متصلين بها في زيارات كثيرة مستمرة في الطفولة والصبا والشباب. اختُطفت سورية واختُطف وأُسر وعُذّب وقُتل فيها ثلّة من خيرة علمائها وأبنائها، وسقط فيها من الشهداء كثير، لم تكن خالتي الشهيدة بنان أوّل هؤلاء الشهداء ولا آخرهم. ثمّ اندلعت فيها الثورة المباركة قبل ثلاثة عشر عاماً.
  • وقد أكرمني الله بالعمل مع ثلة خيّرة من العاملين في العمل الطبي الإغاثي أثناء هذه الثورة المباركة، وشغلني كثيراً طوال سنوات العقد الأخير. عملْت مع الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” SEMAفي التأسيس وفي العمل منذ عام 2011، وكنت على رأس إدارتها الطبية لسنوات، ثم صرت رئيسها التنفيذي لثلاث سنوات أخرى. سيما الآن إحدى أكبر المنظمات الإغاثية الطبية السورية، وتشغًل مجموعة كبيرة من المشافي في الشمال السوري المحرَّر.
  • وعملْت أيضاً مع اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية السورية UOSSMممثّلاً لسيما وكنت فيه مع لجنة الرضوح وأمين سرّ الاتحاد لفترة من الزمن.
  • وأعز العمل عليّ من كل هذا كان العمل في أوقات متفرّقة كجرّاح في مستشفى الزرزور في حلب عندما كانت تحت القصف بين عام 2012 وعام 2016، في مشهد لا يختلف كثيراً عن مشهد غزة اليوم تحت القصف.
  • وأسّست بفضل الله هنا في الأردن عام 2012 “جمعية الإغاثة الطبية العربية”، كمنظمة إغاثية طبية متخصصة، التي قامت بتأسيس وتشغيل عدد من المراكز الطبية في مخيمات اللجوء السوري، وتعمل حالياً في إغاثة غزة.

 

 

  1. من حيث الفاعلية، كيف تقارن النشاط الإغاثي الطبي العربي والإسلامي، بمثيله الغربي؟

 

  • النشاط الإغاثي الطبي العربي والإسلامي مؤهل للكثير وقد قدّم الكثير وفيه طاقة لأكثر من ذلك، وتراثنا وتاريخنا غني بهذا العمل.
  • رفيدة الأسلمية الأنصارية ابنة الطبيب سعد الأسلمي بدأت العمل الطبي الإغاثي مبكراً في زمن النبوّة يوم غزوة الخندق وأنفقَت من ثروتها في هذا العمل، وكانت خيمتها المتنقِّلة التي حملتْها مع احتياجاتها على الجِمال أوّل مستشفى ميداني في الإسلام. وصارت خيمة رفيدة في المسجد النبوي بعد ذلك، التي باركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، صارت هي العيادة التي تقدّم الرعاية التمريضية للنساء والرجال في المدينة المنوَّرة، ودرّبَت فريقاً من المسلمات على هذا العمل. لقد أسست رفيدة رضي الله عنها عملا تمريضيا وإغاثياً عظيماً قبل فلورنس نايتينغل Florence Nightingale بألف ومئتي عام.
  • والأوقاف في تاريخنا بقيت عبر القرون مورداً عظيماً للعمل الخيري والإغاثي، وما زالت قاعدة عريضة لهذا العمل في كل بلاد المسلمين.
  • وفي هذا الزمان نشهد في العالم العربي والإسلامي عملاً طبياً إغاثياً كبيراً تقوده منظمات كثيرة يقوم عليها الأخيار، إلى جانب المنظمات الدولية المتقدّمة علينا في التنظيم والمفتوحة لها طريق العمل أكثر من منظماتنا العربية والإسلامية. في بلادنا تفوّق إخواننا في الكويت فكان لهم السبق في البذل والعطاء وفي التنظيم والتعليم لأصول العمل الخيري المؤسساتي.

 

 

  1. من واقع تجربتكم الطويلة مع الاغتراب؛ ما هي جروحه الغائرة، وكيف تندمل؟

 

  • الحقيقة أن اغترابي في السعودية لمدة خمسة وثلاثين عاماً، من عام 1985 إلى عام 2020، لم يكن اغتراباً كاملاً، فرغم حزني على ترك جوار أبي وأمّي وإخوتي وأصحابي في عمان، فقد انتقلْت مع عائلتي الصغيرة التي كانت قد تشكّلت للتوّ، إلى عائلة كبيرة في جدّة على رأسها جدّي رحمه الله وفيها خالاتي وبعض إخوتي، وأكرمني الله بصحبة جدّي الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ورعايته في مرضه في سنواته الأخيرة، كما اكتسبْت خلال هذه السنين إخوة وأصحاباً في أرجاء السعودية التي عملْت وسكنْت في عدد من مدنها، إخوة لا أنسى أخوّتهم وصحبتهم وأرجو أن أبقى على صلة معهم.
  • لذلك كتبت معرِّفاً عن نفسي على صفحتي في الفيسبُك بعد عودتي إلى الأردن أني امرؤ متعدّد الأوطان، يطوف فؤادي بين دمشق السليبة التي أنحدر منها وعمّان الحبيبة التي وُلدت ونشأت فيها ومكّة المكرَّمة التي اختتمْت فيها مقامي الطويل بالسعودية، مكة المكرَّمة العزيزة خير بقاع الأرض كانت مسك الختام في السنوات الثمانية الأخيرة للسنوات الطويلة التي قضيتها في السعودية.
  • لكن كان لا بدّ من عودة إلى عمّان بعد هذا العمر، أكون فيها على مقربة من أمي حفظها الله، أراها وأجلس معها كل يوم لعلّي أعوّض غيابي الطويل عنها، ويحرق قلبي أني لم أرجع قبل وفاة أبي لأكون إلى جواره في سنواته الأخيرة عليه رحمة الله. وأعمل أيضاً على لمّ شمل عائلتي الصغيرة التي تفرَّقَت في أرجاء الأرض، وأستعيد الصلة بأحباب الماضي، وأسترجع عبق الذكريات العزيزة للأيام الخوالي. وأخيراً أعود لبناء مهنتي في بلدي جرّاحاً ومدرساً في كلية طب جامعة البلقاء العزيزة.

 

 

  1. ما الذي وصلكم من حكمة الشيوخ التي ارتحلْت إليها قبل أعوام وتودّ تمريرها إلى الأجيال القادمة؟

 

  • الحكمة هي أثمن ما يمكن الحصول عليه في الحياة، وهي الشيء الذي يمنحه مَن يكتسبه لغيره بلا مقابل عن طيب خاطر، لكن الناس تزهد فيه أكثر من أي شيء آخر. الحكمة تمنحنا الرؤية الأفضل لكل ما حولنا وتمنحنا الرأي السديد في كل خطوة نخطوها.
  • تعلَّمْنا في صغرنا أن رأس الحكمة مخافة الله، لذلك أفضل الحكمة بلا شك هي معرفة الطريق إلى الله والقدرة على السير في هذا الطريق بأحسن شكل ممكن. الحكمة تورث الهداية، والهداية تورث السعادة في دنيانا وآخرتنا.
  • ولا أزعم أني بلغت الحكمة بل أرجو أن أخطو خطوات في طريقها. لقد كتبت أشياء جمعْت فيها أهم الرؤى التي تشكّلَت لديّ بعد مضي هذا العمر، سمّيتها: “ثمرات العمر.. ثمرات عقل وقلب”، جعلتُها في سبعة أجزاء تغطي سبعاً من مجالات الحياة.
  • الثمرة الأولى منها في الاعتقاد، كتاب بعنوان: “الحقيقة الكبرى القائمة على البرهان”، المنشور على الشنكبوتية من نحو عشر سنوات.
  • والأجزاء الأخرى تحت الإعداد، عندما يأذن الله.

 

 

  1. في كتابكم عن الحقيقة الكبرى، ما الإجابات التي لا غنى عنها لأسئلة لا مَهرب منها؟

 

  • الأسئلة الوجودية الكبرى تبحث عن إجابات لدى الإنسان منذ وُجد، فمَن وجدها فقد حصل على الهداية، والهداية أثمن ما يمكن الحصول عليه في الحياة. الهداية تجعل كل خطوة تالية مكسباً، وبدونها تصبح كل خطوة أخرى مزيداً من الخسارة والضياع. في هذا الكتاب نظرات متأمّلة تتلوها خطوات واضحة نحو حقيقة يقتنع بها العقل ويطمئن إليها القلب.

 

  1. ماذا بقي في الخاطر ولم تسجّله في كتابكم عن جدّكم أديب الفقهاء الشيخ على الطنطاوي؟

 

  • كتابي هذا، كما يُوحي اسمه “صور من الذاكرة مع جدّي علي الطنطاوي وخواطر بين يديه”، تضمَّن صوراً وخواطر للحقبة التي عشتها مع جدّي عليه رحمة الله، واسمه مستوحى من عنوان أحد كتبه العزيزة عليّ “صور وخواطر”.
  • لكني بالإضافة إلى تدوين هذه الذكريات قد درسْت حياته دراسة متعمّقة أنتجَت عملاً يشمل حياته كلها، ما شهدتُه منها وما لم أشهده. في هذه الدراسة بحثت مفصّلاً في سنوات وأحداث حياته رحمه الله، سنةً سنةً وحدَثاً حدَثاً، فيما رواه في كتاباته وذكرياته وفيما وجدتُه من تفاصيل تلك الأحداث في مراجع أخرى. هذا العمل أُنجز منه جزء لكنه لم يكتمل بعد، وأسأل الله من عونه وفضله.

تم الحوار في أغسطس 2024

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: