” جيهان سيدهم ” منعتها حالتها الصحية من التعليم ودفعتها أن تصبح فنانة تشكيلية  

تقرير / نهلة الديب
فنانة تشكيلية مصرية ( من ذوي الهمم ) من قرية تابعة لمحافظة القليوبية، تجلس على كرسي متحرك منذ طفولتها . حولت إحساسها بالعجز عن متابعة حياتها كقرنائها ودفعتها لتنمية موهبتها التي حباها الله سبحانه وتعالى بها، فأصبحت بارعة في الفن التشكيلي و الرسم.
هي الفنانة ذات الموهبة الفذة ( جيهان سليم الشريف ) التي حرمتها ظروفها الجسدية من التعليم ولكنها حفظت القرآن بالكتاب وتعلمت القراءة والكتابة أيضا .
بدأت من سن الثانية عشر في فن البورتريه كنوع من أنواع التسلية وقضاء وقت الفراغ.. ثم بدأت رسم ما تشعر به من مشاعر داخلية مكبوتة بطريقة الفن التشكيلي الذي قلما من يفهمه .
قررت ان تجعل من مهارتها في فن البورتريه لأهالي منطقتها طريقة لكسب المال والمساعدة على المعيشة .
لم تستطع الاشتراك بأي من المعارض أو المسابقات الفنية على أرض الواقع لظروفها الخاصة والمادية أيضا ولانها من قرية لا تعترف بالفن التشكيلي.. ولم تحصل على أي اي عرض من أي جهة او شخص لتبني موهبتها.
استمرت جيهان في متابعة الرسم كي تشعر بأنها موجودة وذات قيمة وسط المحيطين بها لترفع معنوياتها بينهم .
كل أمنيات جيهان هي أن لديها مرسم خاص أو معرض يضم لوحاتها ، وأن تتبناها أي مؤسسة تدعم الفن وتدعم ذوي الهمم ، كما أنها تسعى لإثبات موهبتها للجميع والاعتراف بها كفنانة تشكيلية.
بالنهاية فقد وجهت كلمة لكل ذوي الاحتياجات الخاصة : ( أنت مش معاق .. أنت مميز حاجة .. لا ينقصك شيء عن غيرك .. الحمد لله على حال .. لازم تقول لنفسك أنك زيك زي كل الناس لا أنقص عنهم شيء ولا يوجد من هو أحسن مني ولا أنا أحسن من أحد .. فحاول أن تثبت نفسك في مكانك الذي اختاره الله لك .

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: