جمال أبو أسامة يكتب : زدني قُربا

زدني قُربا
ومنحتني منك الحنانَ فخلتُني
بين السحابِ بذا الحنانِ مُحلِّقا
وتركتُ روحي حين أبعدني المدَى
في راحتيك فكنت سمحًا مُغدِقا
بل كنت هذا النهر يروي مهجتي
من بعدِ أن ظلَّ الفؤادُ مُحرَّقا
لكنني والشوقُ يعصرُ أضلعي
وإليك صرتُ مُغرِّبًا ومُشرِّقا
أخشى عليَّ من الغرامِ وعصفهِ
فلكم وجدتُ الشوقَ يمًّا مُغرِقا
كم كاد مني القلبُ يقفزُ لهفةً
والشعرُ جاءَ مهرولا ومصدِّقا
زد من دنوك روّني من عطرهِ
وابعث هياما من غرامك أعمقا
واترك عيوني من فتونك ترتوي
خمرًا أُعِدَّ لذا اللقاءِ فعُتِّقا
واسبق بعشقك خافقي يا مالكًا
أمرَ الجوى لِتظلَّ أنت الأسبقا