ثائر كمال نظمي يكتب : رياح الطموح
رياح الطموح
دَعَتهُم إلى هدمِ البيوتِ مَطامِعُ
ودلَّت على تلك الديارِ أصابِعُ
وَلم تأتِهم قبلَ الدمارِ ذريعةٌ
فقالوا اسحقوهم ثُمَّ تأتي الذرائعُ
يبيعُ لهم أعذارهم مُتَكسبٌ
يُسوِّغُ ما لم تستسغهُ الطبائعُ
ويَمنَحُهُم منها مزيداً مُنافِقٌ
يُحِلُّ لهم ما لم تُبحهُ الشرائعُ
وهذا تلاقي المُهتدي لضياعِهِ
ومَن هو في أرضِ الهدايةِ ضائعُ
أتُهدَمُ في هذي القلوبِ روائعُ
وتُبنى لإنتاجِ البكاءِ مصانِعُ؟
ويُبعدُ زُرَّاعُ الرِّضا عن ديارنا
وينشأُ للأحزانِ فيها مَزارِعُ؟
لقد غيرت ريحُ الطموحِ خريطةً
فَرَاقَت قلوبَ الطامحينَ مواضِعُ
فما كان محظوراً هو اليومَ واجبٌ
ومَن كان منبوذاً هو الآن شافعُ