بلا عنوان
شعر

نبيل الهواري
أشكُ وفي شكي صفاءُ يقيني
بأني عرفتُ الله دون ظنونِ
وأني سكبتُ الغيمَ عند هوامشي
وأشعلتُ نارَ الحبِ فوق متوني
وهل في طريقِ النورِ إلا غشاوة
تجرُ سديما فوق حزن دفين
طويتُ حروف الغيب حتى رأيتني
أنامُ على نار الهوى في سكون
على مذبحِ العشقِ ارتقيتُ على دمي
بحالة مجذوبٍ هوى بجنونِ
تخطُّ ولا تمحو شمالي حقيقةً
بنتها بإيمانٍ وحقٍ يميني
وأمضي بروحي لا بزيف مشاعري
لكي تستوي فوق المياهِ سفيني
وينكرُ عقلي ما مضى من غرائبٍ
فما كتبَ التاريخ كل أمين
وفي ديدني كل الشواهدِ عرضةٌ
لريحٍ تماري أي دَينٍْ بدِينِ
تركتُ حروفي دون أيةِ نقطةٍ
ولا أي عنوانٍ يزيدُ شجوني
وأنهيتُ وِردي في الفلاةِ لربما
يمالئ حادي العيسِ جيشَ ظنوني
وواربتُ بابي كي أنيرَ مفازتي
بليلٍ طويل ضمني بأنيني
أعلقُ آمالي على حائط المدى
وأغسلُ آلامي بقلبٍ حزين
وأطلقُ فكري بعد أسرٍ مروعٍ
قضيتُ به عمري كعبدٍ سجينٍ
ولستُ رهين المحبسين بعمقه
ولست أنا طاها بقلبٍ رهينٍ
ولكنني آنستُ نارا تشفني
وتشعلُ صبا بعد طولِ حنين
ولدتُ على حالي ولستُ عصًا بها
يمرُ ويمضي أي وغدٍ ودون