بحرٌ لا ساحل له { ١ }

بقلم : د . إبراهيم محمود هارون

هو بحرٌ لا ساحل له السيد و العالم الفقيه المحدث المسند المجيز المجاز المفسر اللغوي الأصولي التقي النقي الكامل الولي البارع شيخ العلماء طبيب القلوب والأبدان والأرواح صاحب همة عجز عنها الكثير شارح كتب السنة  بالاسانيد المتصلة الي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، السيد يسري رشدي السيد جبر الحسني الحسيني

كان لي الشرف أن ألتقي به و أتحدث معه و أطرح على فضيلته العديد من المسائل و قد تكرم و أجاب فضيلته عنها و سوف نتناولها خلال هذا المقال و بعون الله تكون سلسة من المقالات حول هذا الموضوع في البداية نعرف القارئ من يكون فضيلة العالم يسري جبر

فأجاب فضيلة الإمام مُعرفا القارئ بنفسه قائلا أنا يسري رشدي السيد جبر الحسني الحسيني

حسني من جهة الأم وحسين من جهة الأب ، ولدت بالقاهرة في محرم سنة ١٣٧٤ هجرية وتعلمت في مدارس القاهرة حتي دخلت كلية الطب القصر العيني وحصلت علي البكالوريوس ثم ماجستير الجراحة ثم دكتوراه الجراحة وكذلك جمعية زمالة الجراحين الأمريكية وتخصصي الدقيق جراحة عامة مع جراحة أوعية دموية ومناظير وحصلت أيضا على الأستاذية وحاليا أنا أعمل أستاذ متفرع لأني جاوزت الستين وما زلت ازاول مهنتي في عبادتي الخاصة في القاهرة وأعمال العمليات الخاصة في بعض المستشفيات الخاصة

أما بالنسبة التعليمي الديني فأنا الحمد لله نشأت في أسرة تحب الله ورسوله وإن كان والدي كان مهندساً إلا أنه كان يحضر دروس كثير من المشايخ في مسجد سيدنا الحسين وفي الأزهر الشريف وكان مداوما علي قراءة دلائل الخيرات فترببنا علي حب الصلاة والسلام علي النبي صلى الله عليه وسلم

ويسر الله لي حفظ القرآن الكريم وأنا طالب في كليه الطب ولما انتهيت من دكتوراه الجراحة سنة ١٩٩٢ ميلادية فتح الأزهر الشريف بابه للدراسة لحاصلي المؤهلات العليا من الجامعات المصرية فالتحقت بكلية الشريعة في الأزهر الشريف فرع القاهرة قسم مذهب الإمام الشافعي وحصلت علي ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدا من كلية الشريعة ، ويسر الله لي الإلتقاء بكثير من العلماء المساندين الأولياء وعلي رأسهم السيد محمد الحافظ التيجاني وكذلك السيد عبدالله ابن صديق العماري الحسني وكذلك الشيخ محمد ذكي الدين إبراهيم وكثير من علماء الأزهر الشريف وممن يأتي إلي مصر في زيارات خاطفة من سائر علماء المسلمين في البلاد الأخري وأجازوني واستجزتهم وحضرت دروسهم ويسر الله لي شرح الكتب الستة بالأسانيد المتصلة في الأزهر الشريف وفي سيدي أحمد الدرديري وكذا في مسجدي الذي هو أسفل بيتي مسجد الأشراف في المقطم وكذلك شرحت الرسالة البشرية مرتين والشفا للقاضي عياض شرحته مرتين وكذلك الشمائل المحمدية للإمام الترمذي وشرحت الفقه الشافعي كاملاً في تسعة وتسعين مجلس شرحا لكتاب فتح القريب المجيب علي متن الغير والتقريب للقاضي أبي شجاع وكذلك حاشية البيجوري وما زلت أشرح في المجلس اليومي بعد صلاة الفجر في كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الزرقشي وكذا كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان وعندي يحضر مجلسي كثيرا من طلاب العلم من المصريين وغير المصريين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وجزاكم الله خيرا ، و من خلال حديثنا تطرقنا لمعرفة من له الفضل في تحفيظه القرآن الكريم فأجاب فضيلته قائلا حفظت القرآن الكريم في بدايتي وأنا في السنة الثالثة من كلية الطب وبدأت بالحفظ لأنشغالي بالكلية بسماعي بتسجيلات للشيخ الحصري بقراءة حفص عن عاصمفكنت اسجل ربع من القرآن الكريم أسمعه عدة مرات يومياً لمدة أسبوع وينتهي الاسبوع وأكون قد حفظت إلقاء الحصري وبطريقة قراءته وحفظت القرآن بهذه الطريقة كاملاً وكنت كلما أكملت جزء أو جزأين أقرأهم عليالشيخ عبد الحكيم عبد السلام خاطر لأنه كان مجاورا لي فكنت أقرأ عليه ما أحفظه وكان يجيزني حتي انهيت الهامة عليه وكذلك التقيت بالشيخ عامر عثمان وقرأت عليه حزب من سورة البقرة وأجازني بالباقي وكذلك ختمت القرآن علي الشيخ محمد آدم بقراءة حفص عن عاصم وجمعت نافع عنده بقراءة قالون وقراءة ورش وقرأت كذلك قراءة ابن كثير المكي إلي منتصف القرآن علي الشيخ عبد النبي وهو تلميذ مقرب للشيخ عامر عثمان والحمد لله ما زلت أستعمل القرآن في صلواتي واستحضره في كل لحظة وأقرأه في صلاة التراويح في رمضان إماما منذ سنوات طويلة وأسأل الله تعالى أن يثبته في قلبي إلي أن ألقاه علي خير حال ، و الحمدلله رب العالمين نستكمل في المقال القادم بعون الله

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: