القيثارة الشاعرة الكبيرة شريفة السيد يكتب: في كتاب الثقافة وأخواتها: د. زين العابدين الحسيني
في كتاب الثقافة وأخواتها:
د. زين العابدين الحسيني
بقم: القيثارة الشاعرة الكبيرة شريفة السيد
في كتاب الثقافة وأخواتها:
د. زين العابدين الحسيني
يحذر من؛
خطر الذوبان في الثقافات الأخرى وفقدان الهوية الخاصة.
ويقترح؛
تبني سياسات تعليمية وثقافية جديدة.
ويدعو إلى؛
إعادة النظر في واقع الثقافة والتعليم،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معنا اليوم اديب ومؤرخ وأكاديمي ولغوي أزهري وكاتب مقال، له العديد من المؤلفات في مجالات متعددة، لها علاقة بالأداب واللغة وتحقيق التراث، ترجم لكثير من رواد الثقافة الذين أثروا الحياة العلمية والأدبية.
كتابه الذي بين أيدينا صادر عن دار الحديثة الكتانية (لبنان- المغرب)، وقدم له بمقدمة وافية الأستاذ الأديب المغربي أ.د جعفر ابن الحاج السلمي، عن دار الحديث الكتانية (لبنان-المغرب) فبراير 2022م.
إنه كتاب “الثقافة وأخواتها” من تأليف الدكتور علي زين العابدين الحسيني،
.
جذبني عنوان الكتاب فأحببت أن أقدمه بين ايديكم بشكل مختصر.
الكتاب يتناول موضوعات تتعلق بالثقافة والتعليم، مركزًا على أهميتها في بناء المجتمعات وتطورها.
يقدم المؤلف مجموعة من المقالات التي تعكس رؤيته النقدية لأوضاع التعليم والثقافة في المجتمع، ويعرض أفكارًا حول كيفية تعزيز هذه الجوانب للوصول إلى مجتمع متقدم.
ينطلق الكتاب من مفهوم الثقافة باعتبارها العمود الفقري لأي مجتمع متحضر. الثقافة، كما يراها الحسيني، ليست مجرد معرفة تراكمية بل هي نظام شامل من القيم والأفكار التي تتجسد في حياة الأفراد والجماعات. يؤكد الحسيني على أهمية الثقافة في تشكيل الهوية المجتمعية والحفاظ عليها، ويشير إلى أن الثقافة تكتسب قيمتها من قدرتها على التطور والتكيف مع المستجدات دون فقدان جوهرها الأصيل.
يشدد الحسيني على أن التعليم هو السبيل الأنجع لتحقيق التطور الثقافي.
التعليم بالنسبة له ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو عملية مستمرة من التفاعل بين المعلم والمتعلم، حيث يسعى التعليم إلى بناء شخصيات قادرة على التفكير النقدي والإبداع. ينتقد الحسيني الأساليب التعليمية التقليدية التي تعتمد على التلقين والحفظ، ويقترح بدلاً من ذلك اتباع طرق تعليمية تشجع على التفكير المستقل والتحليل العميق.
أحد الموضوعات الرئيسية التي يعالجها الكتاب هو العلاقة بين التعليم والثقافة.
يرى الحسيني أن الثقافة هي المرآة التي تعكس جودة التعليم في أي مجتمع، حيث أن ثقافة المجتمع تتشكل وتتطور بتطور نظامه التعليمي. يشير إلى أن التعليم، إذا ما أُحسن تنظيمه وتوجيهه، يمكن أن يصبح أداة فعالة لإثراء الثقافة وتحقيق نهضة شاملة في المجتمع. ومن هنا تأتي دعوته إلى إصلاح النظام التعليمي بحيث يصبح أداة لبناء ثقافة مجتمعية متينة وقادرة على الصمود في وجه التحديات.
كما يبرز المؤلف أهمية القراءة في حياة الفرد والمجتمع.
فالقراءة بالنسبة له ليست مجرد هواية، بل هي وسيلة أساسية لاكتساب المعرفة وتنمية الفكر. يعبر عن قلقه من تراجع معدلات القراءة في المجتمع، ويرى أن هذا التراجع يشكل تهديدًا حقيقيًا للثقافة. يدعو إلى تعزيز ثقافة القراءة من خلال توفير الكتب وتنظيم حملات تشجيع القراءة بين مختلف الفئات العمرية.
يتناول الكتاب أيضًا مسألة الهوية الثقافية؛
حيث يشدد على ضرورة المحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع في مواجهة التحديات الخارجية. يحذر من خطر الذوبان في الثقافات الأخرى وفقدان الهوية الخاصة، ويؤكد على أهمية تعزيز الانتماء الثقافي لدى الأجيال الجديدة من خلال التعليم والتربية.
وفي ختام الكتاب، يطرح الحسيني رؤيته لكيفية تحقيق نهضة ثقافية وتعليمية شاملة.
فيقترح تبني سياسات تعليمية وثقافية جديدة تستند إلى المبادئ التي عرضها في كتابه، مع التركيز على التعليم الذاتي وتطوير المناهج الدراسية لتشمل مهارات التفكير النقدي والإبداع. كما يدعو إلى تعزيز دور المثقف في المجتمع كمرشد وقائد فكري، قادر على توجيه الناس نحو مسار التقدم والنهوض.
بشكل عام فكتاب “الثقافة وأخواتها” هو دعوة إلى إعادة النظر في واقع الثقافة والتعليم، والعمل على تحسينهما من أجل بناء مجتمع قادر على المنافسة عالميًا…!
.
ويرى الحسيني أن الحل يكمن في تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات لتطوير نظام تعليمي وثقافي يعزز من مكانة المجتمع ويسهم في نهضته وتقدمه.
.
. واخيرا أتمنى أن تتحقق الأهداف النبيقة للكتاب.. لأهميتها.
واليكم سيرة ذاتية أدبية موجزة عن د. علي زين العابدين الحسيني “المدقري – الفقيب- أديب الشافعية” :
هو الدكتور علي زين العابدين الحسيني، كاتب وناثر وأديب ومؤرخ وفقيه ومؤلف أزهري، أستاذ الفقه وأصوله، ولد في المنصورة بمصر سنة 1984م،
درس العلوم الشرعية والعربية على يد كثير من العظماء . لقب بالعديد من الألقاب منها “المدقري” وهو لقب منحوت من “القرية” و “المدينة” لتمسكه بالأصالة والحداثة في آن واحد، و”الزياتي” نسبة إلى الكاتب الكبير أحمد بن حسن الزيات، و”الأديب الألمعي
أصدر في المجال الأدبي:
1- الوجه الآخر للإنسانية، (مجموعة قصصية) 2021م.
2- مداد النيل، (نصوص نثرية) 2021م.
3- مملكة كولابيكا، (مجموعة قصصية) 2022م.
4- الثقافة وأخواتها “رؤية نقدية”، 2022
وشارك ببعض أعماله ونصوصه في:
1- كتاب (150 أيقونة عربية) من خلال نشر قصة قصيرة 2021م،
2- موسوعة (من أزاهير الادب ) قصة قصيرة 2022م.
3- كتاب (قطوف من الأدب المعاصر”بنشر “نص نثري) 2022م.
4- (الموسوعة الحديثة للشعراء والأدباء العرب) نشر نصين نثريين، 2022م.
4- كتاب (عطر السرد في بلاد النيل) سير ونصوص، بعشر قصص قصيرة جدا.
وفي مجال العلوم الشرعية له أكثر من 15 عمل
منها:
1- مسلسلات الباجوري لشيخ الأزهر إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري (تحقيق) مطبوعات بيروت.
2- إسناد حديث الرحمة المسلسل بالأولية مطبوعات بيروت.
3- متممة التحفة السنية في أحوال الورثة الأربعينية، مطبوع بالكويت
4- الفريدة النحوية، مطبوع بماليزيا.
5- الستينية في سيرة خير البرية، مطبوعات ماليزيا.
6- تشجير محاضرات في فقه المعاملات على مذهب الشافعية
7- الأزهريات، ويشتمل على (10) رسائل بالاردن
8- إتحاف ذوي الإرشاد بتحرير وجوه الإسناد بيروت
9- الماهد لمقدمة الزاهد، شرح لمتن (مقدمة الزاهد) للشيخ أحمد الواعظ في المذهب الشافعي، طبع بالاردن.
ترجم له وتناول كتاباته العديد من الكتاب والمؤرخين. المصريين والعرب.
.
مع أرق تحياتي
شريفة السيد