الشاعر أحمد بخيت يكتب : جهرا أحبك

جهرا أحبك
الشاعر الكبير : أحمد بخيت ــ مصر

جهرًا أحبُّكِ أنت السينُ و الراءُ

أطوِي لكِ الأرضَ لا خبزٌ و لاماءُ

أنا شريدك……… لا بيتٌ يظللني

في غربةِ الأرضِ بيتي: الحاءُ.. والباءُ

ولستِ “حواءَ” في أشواقِ”آدمِها”

إذا تنفَّستِ….. كلُّ الكونِ حواءُ

وهَّاجةُ الضوءِ لو في أبيضٍ طَلعتْ

تقولُ للشمسِ ظُهرًا:أنتِ سمراءُ

في ليلِها الصبحُ لو في أسودٍ سطعتْ

تقولُ للبدرِ: ما في الليلِ ظلماءُ

يقالُ : عيناكِ قد أَغرتْ ملائكةً

يقال: فرتْ مِن الفردوسِ حوراءُ

نظَّارةُ الشمسِ ويلي من غوايتِها

شمسانِ بينهما ليلٌ وإغواءُ

هُزي ذُهولي لا غافٍ ولا يقظٌ

والناسُ حولي لا راحوا ولا جاءوا

ولفتة القلبِ مسحورًا ومرتبِكًا

تقولُ أجملَ شِعرٍ وهي بكماءُ

يابنتَ حواء لم أكذبْ على امرأةٍ

إنَّا مِنَ الماءِ إظماءٌ وإرواءُ

أسطورةُ العاشقِ العذريَّ كاذبة

عذرية الحبِّ أنَّ الرُّوحَ عذراءُ

وكلما لثمتْ أحلامَها ثَملتْ

أنها رشفة أولَى وصهباءُ

أُحْصِي لكِ العمرَ بالأحلامِ ناقصةً

لو كنتُ أشْهدُ أنَّ العمرَ إحصاءُ

سهوًا كبرنا ولم نكبرْ، ونحنُ معًا

لو في الثمانين _مجنونٌ وحمقاءُ

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: