الدكتور فتوح قهوة يكتب | فـي حَـضــرَةِ الـرُّؤَى

شعر

فـي حَـضــرَةِ الـرُّؤَى

تَـبُـثّ شَجَـى رُوُحِـي لرُوُحِـي المَـدَامِــــعُ
وَتُـوُحِـي – عَـفـَانَـا الله منها – المَوَاجِـــعُ

تَـئِـــنُّ علـى دَرْبِ البِـعَـــادِ ريَـاحُـهــــــــا
أنِـيــنَ ثـكَـالَـــى أوْجَـعَـتْـهَـــا الفـوَاجِــــعُ

لهـا خُـطـــوَة ٌفـي المَــا وَرَاءِ وَئِـيـــــــدَة ٌ
صَـدَاهــا شَقِـيــقٌ للقـلــوبِ وصَــــــــادعُ

وهـلْ حَـكَــتْ الأقــدارُ قِـصّـــةَ عـاشِـــــقٍ
وقـد وَشَـمَـتْـهَـــا بالـرّقِـيــــمِ الـرّوَائِــــــعُ

فيَـا قـلـبُ تَـمْـتِــــمْ مَـا بَـقِـيـتَ مُسَـبّـحَــــاً
على رَمَـــــقٍ في الهَـالكِـيــنَ تُـنَــــــــازِعُ

ألــوُمُ على العُـذّالِ لَـوْمِــي ، وحَـسْـبُهُـــمْ
بأنّ جـحـيـمــاً طَــيّ قـلـبــي ، و قَـانِــــــعُ

قُـسَـــاة ٌ، وقـلبــي في هَـوَاهــمْ رَهـيـنـــة ٌ
ألا ليْـت يَـقَـسُـــوُ – مثـلهـمْ – ويُـخَـــــادِعُ

لهــمْ في اشتعــالِ النّـار قلـبُ ضَحِـيّـــــــةٍ
وحُـمّـتْ بأنـفَــاسِ القـلـوبِ الأضَـالــــــــعِ

وإنْ سُئـلـوا حُـبّـــاً ، تَمَـادَوا وأعْـرَضـــوا
ألـمْ يكفِهـمْ – عِـزّاً – عذابي ؛ فراجعُـوا !؟

عُـصَــاة ٌ، وقـربِـي في رضَـاهـمْ مَتَــابَــــة ٌ
وبُـعْـــــدِي عَـــذابٌ للأحـبّـــــةِ وَاقِــــــــــعُ

وإنْ أذّنُــــوُا للبَـيْــــنِ ؛ فـيهـــمْ مُـــــــؤذّنٌ
فليـس لهــمْ من دُونِ قُـرْبِـــــيَ دافــــــــــعُ

وهَـلْ سَلِـمَـتْ نَـفْـسٌ من العِـشـقِ أو نَجَـتْ
فإنْ ذُبِـحَـتْ رُوُحٌ ، فـأخـــرَى تُـصَــــــارعُ

وللعَـشْــــقِ أروَاحٌ قَـرابـيـــــنُ قُـدْسِــــــــهِ
فهَـلْ قَـاسَمَتْـنِــي في دِمَـاهَـا الشّـرَائِـــعُ !؟

رُؤَاهَــا خُـرَافــاتُ الهَـــوَى غَـجَــريَــــــــة ٌ
لهـا بَـوْحُ نِـسْيَــــانٍ علـى الـوَهْــمِ ضـائِــعُ

كـأنّ اضطـــرَامَ الشّـوقِ جَـمْــــرٌ بعُـتْـمَــــةٍ
وظِـــلٌّ غُـيُـومِـــيٌّ مـن الليــــــلِ طـالِـــــــعُ

بـهِ هَـسْهَـسَـــاتِ النّــارِ ، بُـــحّ أنِـيـنُـهَـــــا
إذا غَـفَــرَتْ ذنـبَ الهَـشِيـــــمِ الـزّوَابِـــــــعُ

بهـا رِعْـشــة ُالنُّـسّــاكِ طـَالَ انعِــزَالُـهـــــمْ
وصَـوْتُ صـلاةٍ فـي المَحَـاريــبِ خَـاشِـــــعُ

تَـرَاهـمْ بعَـيْـنِ القـلـبِ فـي حَـضــرَةِ الـرُّؤَى
فـلا جَـسَــــداً قـد لامَـسَـتْــــهُ الأصَـابــــــــعُ

فـيَـا أيّـهــا الـرّائِــي ، ودُوُنَـــكَ حَـائِـــــــــلٌ
فصِـفْ ما تَــرَى فـيْـضَـاً، ومَا أنتَ سَـامِـــعُ

كَـذِي النّـــوُنِ إذ نَـادَى ، وَ ثَــــمَّ مَـعَــــارِجٌ
طَـرَائِــــقُ نــورٍ فـي السّـمـــاءِ لَـوَامِــــــــعُ

لهـــمْ من تَـنَـاهِـيــــدِ الفـــــؤادِ طـلاسِـــــــمٌ
بهـــا هَـيْـبَـــة ٌ، تَـهْـتَــزّ منهــا الصّـوَامِــــعُ

تَــلا من تـرَانـيــــمِ الصّـــلاةِ حَـنـاجِــــــــــرٌ،
فـمَــاجَ ، من الغـيْــبِ ، الصّـدَى المُتَـتَـابِـــعُ

يُـكَـاشِـــفُ سِـــرَّ الـسِّــرِّ فـي قُـبّـــةِ السّـمَــا
بنــورٍ علــى نــــورٍ ، و سِــــــرٌّ يُـطــالِـــــعُ

يَـبـوُحُ – وسِـرُّ الـوصـلِ عهْـدٌ – ومـا غَـوَى
وخَـتْــــمٌ علـى قـلـبِ الأحـبّـــــةِ طَـابـــــــــعُ

***

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: