الدكتورة تهامة بيرقدار: العمل الخيري أساس وجودي في الحياة و العمل الخيري واجب وفرض وسبب وجودي في الحياة

سفيرة حقوق الإنسان الدكتورة تهامة بيرقدار: العمل الخيري أساس وجودي في الحياة و العمل الخيري واجب وفرض وسبب وجودي في الحياة

حوار: دكتورة إلهام غانم عيسى
إضاعة الوقت هي مضيعة للنجاح والجهد المبذول
أن لستُ الأم المثالية التي تقوم بمنح الوقت الكامل لأولادها
هناك قامات إعلامية كبيرة تنساق وراء الهالة التي تفرضها السوشيال ميديا.
منذ تكوينها لطالما أحبت مساعدة الفقراء والمحتاجين تجدها في كل مكان تنحاز لهم تلقائيا، المرأة الفولاذية التي استطاعت أن ترسم الابتسامة على وجوه الكثيرين.
تهوى القوة والنجاح مثابرة نالت بجدارة لقب سفير حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، وكيف لا وهي التي تضع نصب عينيها الوقوف إلى جانب المحرومين والمشردين من كل الأجناس.
هي مثال حقيقي للمرأة المعطاء تفعل ما عجز عنه الكثير من الرجال بقلبها النقي ويدها البيضاء كونت اسمها واكتسبت صيتها من دعوات المحتاجين.
هي سيدة الأعمال الدكتورة تهامة بيرقدار، الحاصلة على لقب دكتوراه فخرية بالإنسانية وسفيرة السلام للشباب، إضافة إلى حصولها على بكالوريوس إدارة عامة من الجامعة الأمريكية، ودبلوم في الاتكيت والبروتكول من كلية لندن للإدارة، التقيناها في هذا الحوار الخاص للاطلاع على آخر نشاطاتها الإنسانية، والبحث أكثر في مسألة تنسيق الوقت في حياتها، وناقشنا الكثير من القضايا والأماكن التي عبرت إليها وزرعت فيها حبا واملا عند الكثيرين.
الأعمال الخيرية
في البداية.. أسمك أصبح مرتبط بالأعمال الخيرية، ماذا يعني لكِ ذلك؟
العمل الخيري أساس وجودي في الحياة، ولا أعتبر بأن هذا جزء من حياتي، أنما هو واجب وسبب من أسباب خلق الله لعباده، لذلك أتمنى بأن أكون من الأشخاص المسخرين في هذه الحياة لخدمة ومساعدة الفقراء والمحتاجين، لهذا أستطيع القول بأن العمل الخيري واجب وفرض وسبب وجودي في هذه الحياة.
بم تنصحين رجال وسيدات الأعمال المقصرين بهذا الجانب الإنساني؟
عمل الخير لا يحتوي على تقصير، أنما يقدم حسب الاستطاعة التي يمتلكها الشخص، وأعمال الخير ليس دائماً يجب أن تكون مادية كما يعتقد البعض، بل ربما تكون معنوية أو جسدية.

وللحقيقة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية بالآونة الأخيرة في معظم الدول العربية، أرى بأنهُ أصبح من الواجب أن يكون البذل والعطاء أكثر لهذا الجانب بسبب كثرت العائلات المحتاجة نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة.
لديكِ حملات خيرية دائمة في سبيل مساعدة المحتاجين والفقراء، حدثيناً عن أخر حملاتك التي قمتِ بها؟
الحملة الأخيرة كانت تحت عنوان” رمضان الخير” اقيمت في أواخر شهر رمضان الفائت في الجمهورية العربية السورية، حيث استهدفت تقديم مساعدات لأكثر من 800 عائلة تمحورت ما بين ريف دمشق وريف محافظة حماة، وبهذه الحملة لم يكن التركيز فقط على التوزيع المادي للعائلات، أنما مشاركة الأجواء الرمضانية معهم من خلال الافطار مع العديد من العائلات المحتاجة في منازلهم، بهدف ادخال ولو جزء بسيط من السعادة والفرح لقلوبهم.
جزء كبير من الأرباح في خدمة المحتاجين
لماذا تحرصين على التواجد الدائم في كافة الحملات التي تقومين بها؟
لأنهُ لا أحد يستطيع أن يعرف معاناة هذه العائلات إلا بالقرب منهم وبالاطلاع على حاجاتهم، لذلك أكرر بأن الدعم ليس فقط هو الجانب المادي ربما يكون جسدي ومعنوي، فهناك عائلات رغم حاجتهم الماسة للجانب المادي إلا أنهم كانوا بحاجة أكبر للعطف والقرب منهم، لذلك أن أرغب واحرص دائماً على أن اتواجد بالقرب منهم.
لدينا معلومات بأن جزء كبير من أرباح أعمالك ومشاريعك تتوجه للعائلات المحتاجة ما مدى صحة هذه المعلومة؟
أي رزق يمنحه الله لك هو عبارة عن امتحان، أن كان جسدياً او مالياً، لذلك أحرص كل الحرص على وضع جزء كبير من أرباح الشركات والأعمال في خدمة ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأنا أيضا محظوظة بوجود شركاء يملكون نفس التفكير الذي أعمل عليه، في سبيل تأمين قدر المستطاع من الدعم للعائلات المحتاجة.
إضاعة الوقت مضيعة للنجاح
“الوقت أن لم تقطعهُ قطعك” ماذا تعني لكِ هذه المقولة، خصوصاً بأنك سيدة تتمتع بدقة عالية في أنجاز أعمالها؟
قاعدة اساسية في الحياة، وأنت تستطيع أن تشف الجواب إذا ارادت أن تعود بالذاكرة للخلف، فحينها سترى بأن جميع الناجحين في الحياة، الوقت لديهم عبارة عن استثمار، لذلك يجب استثمار الوقت بالطريقة الصحيحة، لأن إضاعة الوقت هي مضيعة للنجاح والجهد المبذول، فالنجاح يحتاج إلى ادارة صحيحيه لكل شيء، للذات بالدرجة للأولى وللوقت والمشاريع في الدرجة الثانية.
الرجل أنجح من المرأة
من هو الأكثر نجاحاً في الإدارة برأيك، الرجل أم المرأة وما السبب؟
للحقيقة أنا امرأة تراهن على العقل، لذلك الرجل هو أفضل في الإدارة من المرأة، لكن هذا لا يعني بأنها أقل أهمية من الرجل، أنما القدرات الإدارية عند الرجل غالباً ما تكون الأفضل، لأن المرأة بحكم التركيبة البشرية فهيا عاطفية، بينما تركيبة الرجل تختلف وتميل إلا العقلانية، لذلك أرى بأن الرجل هو الأنجح في هذه المهمة.
هناك أخطاء مدمرة لقامات إعلامية
كإعلامية سابقاً، كيف تشاهدين المحتوى الذي يقدم بالآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض القامات الإعلامية؟
التواجد في السوشيال ميديا أصبح أمر مفروض، ولكن للأسف طريقة التواجد أصبحت جميعها متشابهة، لذلك أصبح هناك نوع من النسخ لكل شيء مطروح، لذلك هناك اخطاء كبيرة بالتأكيد وهي اخطاء مدمرة لقامات إعلامية المفروض أن تكون بمكان أهم، فهم قدموا أشياء جداً مهمة كقامات إعلامية لكن هذه الأهمية، للأسف تضمحل بسبب طريقة الظهور الخاطئة التي يظهرون بها.
وأريد أن أنوه على شيء، بانهُ بالتأكيد الواقع يفرض علينا التواجد على هذه المنصات، لكن يجب أن نتواجد بالطريقة الصحيحة والتي تخدم جهدنا وتعبنا وسيرتنا الذاتية، وتخدم المجتمع بالطريقة الصحيحة أيضا، وهناك مقولة دائماً اتحدث بها، بأنهُ يجب على كل شخص أن لا يتعرى بالظهور الجسدي أو الفكر.

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: