اعـبُري حـافيـةً
صبري مقلد
سِـيري برفقٍ في رحـابِ القافية
قلبي مُـعَـنًّى والـقصيدةُ غافيـةْ
كيف الرُّجـوعُ بثـوبِ حُـلْمٍ مـارقٍ
يومـًا أطـلَّ وغـاب عنـِّي ثـانيـةْ ؟!
تتماوجين مـعَ اللـياليَ مثلـمــا
الأغصانِ في كلِّ الفصولِ مُوالـيةْ
وتـظــلُّ نـافــذةُ اشتيـاقي دائـمًـا
ضَعفي فَأُطـعنُ من ثقوبِ زُجاجيَهْ
أنا في حــروبِ العشقِ أكـبرُ قصةٍ
فيها الـهزائمُ أوصـلَت لضِفـافـيَهْ
أوقـفـتُ إبحـاري إلى جُـزرِ المُنَى
ورميتُ في جُـبِّ الهوَى مجدافيَهْ
فلــمَ المجيءُ كـطائـفٍ مُـتسـلـلٍ
ثَـقَـبَ الزمانَ يعيدُني للـهاوية ؟!
لن تسكني صدري جديدًا بعدَما
مسحَ الفراقُ نُـقُـوش حُـبٍّ بالـيَةْ
تمتصُـني الدهشـاتُ كُـلُّ هُنَيهَـةٍ
أَنَّى رأيـتُـك في خـياليَ طــافيةْ
وخَـزاتُ حـبِّـكِ لم تكـنْ لِـتَشدَّني
وأنا الـمُسربـلُ بالحكايـا دامــيةْ
الٱن ترسُـمني القصيدةُ لـوحـةً
شاهَـت ملامحُـها وكـانت زاهيةْ
مِحــرابُ قلبي للنســـاءِ مُـغَـلَّـقٌ
تحمــيهِ لاءاتُ الإيـابِ النـافـيـةْ
سأعيش قديـسـًا أسامرُ خلـوتي
حتى أضمـدَ بالـبِعـاد جـراحيَـهْ
إني كـرهـتُ طقـوسَ حـبٍّ غائـمٍ
فيه اللظَـى والزمهريرُ سـواسـيَهْ
ذهب الضبابُ العاطفي و قد بَـدَا
بلٌـــورُ قلـبي ناصـعـًا وشُغـافـيَـهْ
الٱن تجـري أنـهُــري بجوانحــي
تروي فؤاديَ من عـيونِ سلافيَـةْ
كُـوني كـمَـا تَـبغـيـنَ إنَّ قصيدتي
وَعَـتِ الـدروسَ ولا تزالُ الحـابيةْ
فتعلمـي أدبَ الولــوجِ لحـرفِِـهـا
ولتعـبري جسـرَ الـقوافي حـافيةْ