اسامة أبو النجا يكتب : مؤسسة ثقافية تمشي على قدمين
يُعد الصديق الشاعر محمد عبد القوي حسن من أهم شعراء جيله، لأنه حقيقةً يتمتع بعفوية الأداء وبساطة التعبير عن المشهد الشعري والثقافي الراهن، كما يمتلك الصور الفلكلورية لينتج لنا نصاً شعرياً متفرداً، يصل إلى القلب بسرعة. ومن ثَمَّ لا نمتلك غير المحبة لمحمد عبد القوي، ولِما لا!؟ وهو الإنسان الطيب الغيور على بلده دائماً، وهو الإعلامي الذي يحاول – بقدر ما يستطيع- أن يبرز النماذج الجيدة من الشعراء الشبان، وهو أيضاً المشارك بقوة في أغلب المحافل الأدبيه، ممثلاً اسم بلده، ورافعاً اسم المنيا فوق رؤوس الجميع.
لقد استطاع محمد عبد القوي – من خلال مكانته وموقعه الأدبي- أن يسخِّر قدراته المادية والمعنوية لخدمة مصر، حيث ترشح أكثر من مرة لعضوية مجلس النواب، ليجد فرصة أرحب لخدمة بلده، ولكن لم يحالفه الحظ لضعف الإمكانات المادية والتعصب القبلي، كونهِ من عامة الناس. ومع ذلك، واصل محمد عبد القوي عطاءه الأدبي المتدفق، كنهرٍ منبعه المنيا ومصبه في كل أنحاء مصر، بشعره ونشاطه الثقافي المعهود.
أما عن محمد عبد القوي، القائد الذي يرأس اتحاد كُتَّاب مصر: فرع المنيا، والرئيس السابق لنادي أدب العدوة، ورئيس نادي الأدب المركزي لمحافظه المنيا، وعضو الأمانة العامة لأدباء مصر السابق، فتلك مناصب يعتبرها الشاعر تكليفاً وليس تشريفاً، وكل أفراد جيله من الكتاب والأدباء والفنانين التشكيليين وعامة المثقفين يُكنُّ له الود والمحبة الدائمة.
لا تمتلك سوى أن تحب هذا الرجل، فهو حتى لو اختلف معك في الرأي لن يجرحك أو يقول عليك ما ليس فيك. محمد رجل ريفي بسيط يحب الناس والجميع يحبه…
مبدع متميز وله تاريخ طويل في النضال السياسي والأدبي…ابن بلد حقيقي وصعيدي محترم…يمتلك قلب طائر اخضر، يرفرف بجناحيه علي أشجار المحبة والنقاء والوفاء، فتحية محبةٍ وتقدير لأخي وصديقي الحبيب محمد عبد القوي حسن.