إبراهيم شافعي يكتب : لا تركنوا شعر
لا تركنوا للدنيا وزينتِها
مهما علت، فالبنيانُ مهدومُ
وهل تدومُ الدنيا لطالبها
فالعبدُ يسعىٰ والموتُ محتومُ
أفنىٰ الردىٰ أحلامًا لمن أَمِنوا
كالفرحِ يقضي عليهِ مغمومُ
كمستظلٍّ بفرعِ وارفةٍ
مهما يقم فالرحيلُ مقسومُ
والموتُ حقٌّ وإن همُ كرهوا
وقال من قالَ: الموتُ مذمومُ
فصاحبِ الناسَ حيثُ تدركهم
يأتِكَ نصرٌ وأنت مهزومُ
وامدد يدًا بالعطاءِ مبتسما
فربما قد ينجيكَ محرومُ
واسعَ إلىٰ الخيرِ علَّ آخرَهُ
فكٌ لكربٍ وأنت مهمومُ
واسأل رحيمًا بالناسِ مغفرةً
وابكِ ذنوبًا وأنت مكظومُ
يأتكَ عفوٌ وفضلُ مكرمةٍ
فاحذر ذنوبًا فالذنبُ مشؤومُ
يا ربُّ إنِّي أعوذُ من سقرٍ
وأنتَ رحمنٌ بي وقيومٌ
من لي سواكَ (اللهمَّ) يرحمني
من يعتصم بالرحمنِ معصومُ
فاملأ بذكرٍ للهِ من صُحفٍ
من قبلِ أن يملا بيتَكَ البومُ
فالعيشُ عيشُ الأُخرىٰ لمن فطنوا
فيها شرابٌ بالمسكِ مختومُ
منازلٌ شيِّدت لمن عرفوا
ما جاءَ في اللوحِ، فيه تعظيم
هذا كتابٌ ما مسَّهُ دنسٌ
فيه الهدىٰ بالتنزيلِ محكومُ
سماه ربي نورًا وفيه هدىً
فاقرأ كتابا بالحق مرقومُ
من يتَّق الشرَّ، ينجُ في غدهِ
بغيرِ هذا فالكلُّ موهومُ