أحمد نناوي يكتب : كأنه المتنبي

كأنه المتنبي
شعر : أحمد نناوي ــ مصر
أوحى لهُ الليلُ بالأسحارِ ما أوحى
فباتَ ينسجُ من إيحائهِ صُبحا
عيونُهُ في مقامِ الحُبِّ دارجةٌ
وقلبُهُ قائمٌ في حضرةِ الفُصحى
يكادُ من فرطِ ما يهوى يفيضُ هوًى
ويستفيضُ على قدْرِ الهوى شَرحا
في فضاءِ اللهِ مُمْتلئًا
كنخلةٍ أثمرَتْ واثَّاقلَتْ طَرحا
ومُبحرًا كلَّما امتدَّتْ شواطئُهُ
بنى على شاطئِ المعنى لهُ صَرحا
كأنَّهُ المتنبي في قصيدتهِ
إنْ شاءَ إنشاءَها؛ قالتْ لهُ: مرحى
كأنَّها امرأةٌ تُوحي لشاعرِها
سرَّ الهُيامِ وهذا السِّرُّ لا يُمحى
يبيتُ ليلتَهُ يتلُو قصيدتَهُ
ويمنحُ الأرضَ وردًا كلَّما أضحى

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: